حابي – أخفق اجتماع وزراء الخارجية والري بمصر والسودان وإثيوبيا في تحقيق أي تقدم بسبب خلافات حول كيفية استئناف مفاوضات سد النهضة والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية أن السودان تمسك بضرورة تكليف الخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي بطرح حلول للقضايا الخلافية وبلورة اتفاق سد النهضة، وهو الطرح الذي تحفظت عليه مصر وإثيوبيا.
وأشار إلى أن هذا الرفض جاء تأكيدا لملكية الدول الثلاث العملية التفاوضية وللحفاظ على حقها في صياغة نصوص وأحكام اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، خاصةً وأن خبراء الاتحاد الإفريقي ليسوا من المتخصصين في المجالات الفنية والهندسية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية وتشغيل السدود.
وأكدت مصر، خلال الاجتماع، استعدادها للانخراط في مفاوضات جادة وفعالة من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، تنفيذا لمقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي التي عقدت على مستوى القمة خلال الأشهر الماضية، وبما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ ويؤمن حقوق مصر ومصالحها المائية.
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا عن أسفها لعدم تحقيق الاختراق المأمول في المفاوضات وذكرت أنها سترفع تقريرا إلى سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، حول ما شهدته المباحثات ونتائجها؛ للنظر في الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه القضية في الفترة المقبلة.