فرانس برس _ تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في ألمانيا الأحد، 40 ألف وفاة، وفق ما أعلن معهد روبرت كوخ لمراقبة الصحة العامة، فيما حذرت المستشارة أنجيلا ميركل من أن الأسابيع المقبلة ستشهد “المرحلة الأشد للوباء”.
وأفاد المعهد إن ألمانيا سجلت 465 حالة وفاة بسبب كوفيد-19 خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليبلغ العدد الإجمالي منذ بداية ظهور الوباء 40343 حالة.
وأصيب أكثر من 1,9 مليون شخص حتى الآن، مع رصد نحو 17 ألف إصابة جديدة منذ السبت.
وحذرت ميركل، خلال مداخلتها الأسبوعية عبر الفيديو السبت، من أن عواقب اللقاءات الاجتماعية التي تزايدت خلال فترة أعياد نهاية العام لم تظهر بعد.
وحذرت الألمان من أن الأسابيع المقبلة ستكون “المرحلة الأشد للوباء” لغاية الآن حيث يعمل العديد من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية بأقصى طاقتهم.
وتبذل ألمانيا، أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان الذين يبلغ عددهم حوالي 83 مليون نسمة، جهودا مكثفة لاحتواء الوباء.
وتواجه موجة ثانية من الإصابات بعد أن نجحت بالحد من الوباء نسبيًا مقارنة بدول أوروبية أخرى خلال الموجة الأولى.
وقامت بتمديد وتشديد الإغلاق الجزئي لغاية 31 ناير، ودعت المواطنين إلى الحد من التواصل.
ويُعالج حاليا في ألمانيا أكثر من 5 آلاف مصاب بالوباء في وحدات العناية المركزة التي تبلغ نسبة إشغال الأسرة فيها أكثر من 80%.
وستظل المدارس وغالبية المتاجر غير الغذائية والحانات والمطاعم والمراكز الثقافية وأماكن الترفيه مغلقة حتى نهاية شهر يناير.
بدأت ألمانيا حملة التطعيم في نهاية ديسمبر، مثل بلدان أوروبية أخرى، باستخدام لقاح فايزر/بايونتيك، الذي تلقاه أكثر من نصف مليون شخص حتى الآن.
وسيتم استخدام لقاح ثان طوره مختبر موديرنا الأمريكي، قريبًا بعد أن وافق عليه الأربعاء الاتحاد الأوروبي.
-“ضرورية للغاية”-
واقرت ميركل أن بدء حملة التطعيم استغرق وقتًا ولكن “الوتيرة ستتسارع”.
وأضافت “ما يهم (…) سيكون لدينا ما يكفي من اللقاحات المتوفرة للجميع في ألمانيا”.
وتابعت “شهرًا بعد شهر سنقوم بتطعيم المزيد من الأشخاص وفي النهاية سنكون قادرين على تقديم اللقاح لمن يريده”.
وأضافت أن اللقاحات تتيح “أملا مبررا” في أن يتمكن العالم من التغلب على الوباء. لكنها طلبت من مواطنيها التحلي بالصبر، وقالت إنها “تؤمن إيمانا راسخا” بأن القيود المفروضة حاليًا على الحياة اليومية “ضرورية للغاية”.
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة كانتار لحساب صحيفة بيلد الصادرة يوم الأحد، أن 56% من الألمان يؤيدون التدابير التي تم فرضها مؤخرا للحد من انتشار الفيروس، ويرى 25 % ممن تم استطلاع رأيهم أن هذه الإجراءات غير كافية و16% فقط يعتبرونها صارمة للغاية.