السودان: مواصلة إثيوبيا لملء سد النهضة خرق للقانون الدولي

العربية دوت نت – أعلن السودان أنه قدم اشتراطات لرئاسة الاتحاد الإفريقي للعودة لمفاوضات ذات جدوى حول سد النهضة.

وأشار إلى أنه سيكون لديه خيارات أخرى إذا لم يقم الاتحاد بدوره.

E-Bank

واعتبر أن “تنفيذ إثيوبيا لملء ثان لسد النهضة يعد خرقا للقانون الدولي”، موضحا أن التفاوض هو الحل الوحيد لحل المشكلة.

واطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خلال لقائه بمكتبه اليوم، وزير الري والموارد المائية ياسر عباس ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، على تطورات التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي وأسباب تعثر جولة المفاوضات الأخيرة.

وأوضح عباس، في تصريح صحفي، أن موقف السودان يقوم على ضرورة إعطاء الاتحاد الإفريقي دور الميسر، عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الاتحاد.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأضاف أن المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى لأنها تركزت بين الدول الثلاث مباشرة والتي تباعدت مواقفها منذ البداية، ومن ثم كان إصرار السودان الدائم على أن يلعب الاتحاد الإفريقي دوره الطبيعي في تذليل عملية التفاوض.

وأكد وزير الري والموارد المائية ترحيب السودان بمسودة الاتفاق الأولية التي أعدها الخبراء.

وطالب بأن تكون هناك مرجعية واضحة حول الخطوة التالية، واقترح أن تبدي الدول ملاحظاتها على المسودة في اجتماعات ثنائية مع الخبراء ليتمكنوا من إعداد الصورة الثانية للمسودة.

وأشار الوزير الى احتجاج السودان للاتحاد الإفريقي وإثيوبيا على مواصلتها عملية ملء السد للعام الثاني، بمقدار 13 مليار متر مكعب، من دون اتفاق.

وأوضح أن الأمر يعتبر خرقا للقانون الدولي ويشكل تهديداََ مباشراََ لتشغيل سد الروصيرص وتهديدا للمواطنين الذين يسكنون خلفه.

وشدد عباس على إيمان السودان بأن التفاوض هو الحل الأمثل لمشكلة سد النهضة عبر اتفاق عادل ومنصف للجميع.

من جانبه قال وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين “لقد عدنا لمفاوضات سد النهضة على أمل أن يكون هناك دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي عملاََ بشعار الحلول الإفريقية لمشاكل القارة وأن يساعد الاتحاد بشكل أكبر في إيجاد شروط لعمل الخبراء ومهامهم فيما يلي سد النهضة.

وأبان أن السودان قدم اشتراطات لدولة جنوب إفريقيا باعتبارها رئيس الاتحاد الإفريقي للعودة لمفاوضات ذات جدوى.

وأشار الى أن السودان سيكون في عمل دؤوب لإيضاح رؤيته أملاََ بأن تكون الدورة الجديدة للاتحاد الإفريقي في فبراير المقبل جولة أخرى لتحقيق ما يصبو إليه السودان وإلا سيكون له خيارات فيما يلي هذا الملف.

 

الرابط المختصر