سكاي نيوز عربية – كشفت صحيفة واشنطن بوست، يوم الثلاثاء، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” كان على دراية مسبقة بمخاطر اندلاع أعمال شغب في مبنى الكونجرس، فنبه عبر مذكرة داخلية إلى مغبة وقوع الفوضى في السادس من يناير الجاري.
وبحسب المصدر، فإن هذا التحذير الذي وجهه مكتب التحقيقات الفيدرالي يفند التصريحات التي تقول بأنه لم تكن ثمة مؤشرات قوية على وقوع عنف أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
ويوم الأربعاء الماضي، اقتحم حشد من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، مبنى الكونجرس، في العاصمة واشنطن، من أجل إرباك عملية التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وجاء تحرك المحتجين، بعدما واصل ترامب تشكيكه في نزاهة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي، جو بايدن، في نوفمبر الماضي.
وقبل يوم من الأحداث المروعة في الكونجرس، قام مكتب تابع للـ”إف بي آي” في فرجينيا بإصدار مذكرة تحذير داخلية.
وأشار التحذير إلى استعداد عدد من النشطاء المتطرفين للسفر إلى العاصمة واشنطن بغرض ارتكاب أعمال عنف والدخول فيما أسموها بحالة “الحرب”.
وتؤكد “واشنطن بوست” أنها اطلعت على هذه المذكرة، وهو ما يتناقض مع تصريح مسؤول كبير بشأن عدم تلقي المكتب لأي معلومات استخباراتية بشأن نوايا مؤذية لدى المحتجين الموالين لترامب.
وأشارت مذكرة “إف بي آي” إلى استعداد أنصار ترامب للعنف، في عدد من المحادثات التي جرت بينهم، فبدوا عازمين على التكسير وإلحاق الضرر.
وطلب عدد من هؤلاء الموالين عدم تسمية احتجاجات واشنطن بالمظاهرات أو المسيرات ونحو ذلك، لأن الأنسب هو تسميتها بالحرب، بحسب قولهم.
ويرى متابعون أن هذه المذكرة تشكل دليلا على “فشل استخباراتي” في العاصمة واشنطن، لأن أحداث الكونغرس وقعت بالرغم من وجود تحذير، مما أدى لوقوع خمسة قتلى.
وذكر مسؤول في الـ”FBI”، إنه في غضون 45 دقيقة من تبادل هذه المحادثات الخطيرة، تمت كتابة تقرير بشأن المخاطر القائمة.
لكن ليس من المعروف ما إذا كانت وكالات إنفاذ القانون الأميركية الأخرى قد جرى إخبارها بشأن هذه المذكرة التي تم تداولها في “إف بي آي”.
ويواجه “إف بي آي” انتقادات بسبب ما يوصف بالتقصير، على اعتبار أن أنصار ترامب كانوا يكشفون عن نواياهم بشكل صريح، لكن السلطات لم تستعد بما يكفي لأجل احتواء الأحداث.