ارتفاع أسواق الأسهم والعملات.. والذهب يتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر 2020

حابي – قال البنك المركزي المصري إن سيطرة الحزب الديمقراطي على البيت الأبيض وغرفتي الكونجرس أصبحت حقيقة واقعة، مما يمهد الطريق أمام الرئيس المنتخب بايدن لتنفيذ أجندته دون تحديات كبيرة من الجمهوريين.

وأشار المركزي المصري، في تعليقه الأسبوعي، على الأسواق العالمية عن الفترة من 1 إلى 8 يناير الجاري، إلى ترقب الأسواق الآن لإقرار حزم تحفيز مالي كبيرة.

E-Bank

وقد ينهي ترامب فترة رئاسته بصورة سلبية للغاية حيث شجع المتظاهرين على رفض نتيجة الانتخابات الرئاسية، مما أدى الي قيامهم باقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي خلال عملية التصديق على نتائج الانتخابات، بحسب التقرير.

حركة الأسواق لم تتأثر بخيبة تقرير الوظائف الأمريكي

ولفت المركزي المصري إلى صدور تقرير الوظائف الأمريكية مخيبا للآمال، حيث انخفضت الوظائف غير الزراعية للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر، ومع ذلك، لم تتأثر حركة الأسواق تقريباً حيث تركز الاهتمام على سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس الأمريكي وإمكانية إقرار حزم تحفيز أكبر.

تابعنا على | Linkedin | instagram

زيادة محتملة للتحفيز المالي تهبط بالسندات 

وذكر المركزي، في تقريره الأسبوعي، أن جميع سندات الخزانة الأمريكية قد تراجعت خلال الأسبوع مع خسائر أكبر في السندات ذات الآجال الأطول، إلا أن الخسائر الكبيرة في سندات الخزانة الأمريكية كانت مدفوعة باحتمالية زيادة التحفيز المالي بعد أن أصبح مجلس الكونجرس والبيت الأبيض تحت سيطرة الديمقراطيين رسميًا في نهاية الأسبوع.

ومن الجدير بالذكر، أنه العائد على السندات ذات أجل 10 سنوات سجل يوم الأربعاء الماضي مستوى 1% لأول مرة منذ مارس الماضي

مكاسب أسبوعية طفيفة للدولار

وقال المركزي المصري إن الدولار حقق مكاسب أسبوعية صغيرة رغم تداوله على مدار الأسبوع بالقرب من مستوياته المنخفضة التي سجلها في فبراير 2018.

وعزا المركزي تلك المكاسب الصغيرة إلى تزايد حالة عدم اليقين بسبب محاولة مثيري الشغب المؤيدين لترامب اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، مما أدى الي اجراء محادثات تتعلق بعزل الرئيس ترامب لقيامه بخرق التعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي.

وأشار المركزي إلى أن سعر اليورو لم يتغير تقريبًا خلال الأسبوع، وارتفع بنسبة طفيفة نتيجة للمعنويات الايجابية بسبب حملات اللقاح.

وفي غضون ذلك، خسر الجنيه الإسترليني بسبب زيادة التوقعات بإمكانية لجوء بنك إنجلترا الي اسعار الفائدة السلبية، نظرًا لإجراءات الإغلاق التي تم فرضها مؤخراً، والتي ستزيد من تباطؤ التعافي الاقتصادي.

الذهب يشهد أكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر 2020

من ناحية أخرى، شهد الذهب أسوأ خسارة أسبوعية منذ نوفمبر الماضي نتيجة ارتفاع الدولار وصعود عوائد سندات الخزانة وترقب إقرار المزيد من حزم التحفيز.

وارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة طفيفة (0.09%) على الرغم من صعود الدولار، بحسب تقرير المركزي المصري.

ارتفاع جماعي للأسهم العالمية

ارتفعت الأسهم العالمية مع نهاية الأسبوع، حيث تغلب تأثير خطط الإنفاق التي سيقررها بايدن وإطلاق حملة اللقاح على الفوضى التي حدثت في العاصمة وتقرير الوظائف الأمريكي الذي صدرت بياناته أسوأ من المتوقع.

وأوضح المركزي المصري أنه في الولايات المتحدة ارتفعت مؤشرات ستاندرد أند بورز S&P 500 وناسداك المركب وداو جونز الصناعي بنسب 1.83% و2.43% و1.61% على التوالي.

كما أغلق مؤشرا S&P 500 وداو جونز الصناعي عند مستويات قياسية يوم الجمعة، حيث تزايدت توقعات المستثمرين حول إقرار بايدن للمزيد من حزم التحفيز.

وعلى جانب آخر تراجع مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 21.56 نقطة، وهو ما يعد أقل بكثير من متوسطه عام 2020 البالغ 29.31 نقطة.

أما في أوروبا، أنهى مؤشر STOXX 600 الأسبوع مرتفعاً بنسبة 3.04%، مدفوعاً باستمرار حملات التطعيم ضد الفيروس.

إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر ارتفع بأسهم الأسواق الناشئة

وقال المركزي إن إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر أدى إلى ارتفاع أسهم الأسواق الناشئة.

وصعد مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM ) بنسبة 4.82%، ليصل الى أعلى مستوياته على الاطلاق متخطيا المستوى المرتفع الذي سجله من قبل في نوفمبر 2007.

أسعار البترول الخام ترتفع 9.08%

وسجلت أسعار النفط الخام 9.08% زيادة مع اتفاق أعضاء منظمة أوبك + على إبقاء معدلات الإنتاج خلال شهري فبراير ومارس عند نفس مستويات يناير.

وأعلنت السعودية عزمها خفض إنتاجها طواعية بمقدار مليون برميل في اليوم عن مستويات الإنتاج الحالية في شهر يناير.

وكجزء من الاتفاق، سيسمح لعضوين بالمنظمة وهما روسيا وكازاخستان بزيادة إنتاجهما بمقدار 75 ألف برميل يوميًا في فبراير و 75 ألف برميل أخرى في مارس.

كما سيعمل اتفاق خفض الإنتاج والذي يشمل الخفض الطوعي من الجانب السعودي على أن يصل إجمالي التخفيضات إلى 8.125 مليون برميل يوميا في فبراير المقبل ثم 8.05 مليون برميل يوميا في مارس، وذلك طبقاً لأرقام أوبك وتصريحات الوزير السعودي.

الرابط المختصر