طلعت مصطفى: 500 مليار جنيه تكلفة استثمارية لمشروع تطوير مدينة جديدة بشرق القاهرة
بعد الاستحواذ على 5 آلاف فدان خلال عقد شراكة بين العربية للاستثمار وهيئة المجتمعات العمرانية
رنا ممدوح _ أعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، أنه جاري إجراءات توقيع عقد بين الشركة العربية للاستثمار العمراني إحدى الشركات التابعة لها مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لشراء 5000 فدان (21 مليون متر مربع) من الأراضي في شرق القاهرة ( حدائق العاصمة).
وقالت المجموعة في بيان مرسل للبورصة اليوم، إن المشروع الجديد الذي تبلغ مساحته 5 آلاف فدان والذي يقع في الجهة المقابلة للعاصمة الإدارية على طريق السويس سيكون هو ثاني أكبر مشروع في محفظة الأراضي الخاصة بالمجموعة للمدن العملاقة.
وتوقعت مجموعة طلعت مصطفى أن يضم 140 ألف وحدة سكنية ما بين شقق سكنية وفيلات، هذا بالإضافة إلى مناطق خدمات تجارية وإدارية وطبية وتعليمية ونادي رياضي.
كما سيضم المشروع خدمات عامة مثل الجوامع والكنائس والخدمات الحكومية التي تخدم قاطني المشروع، بإجمالي تكلفة إستثمارية تصل إلى 500 مليار جنيه.
ويأتي توقيع هذا العقد وفقاً للبيان في إطار الشراكة المتميزة بين مجموعة طلعت مصطفى القابضة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وإستكمالا للتعاون المثمر والبناء بينهما والذي ساهم في خلق مجتمعات عمرانية متكاملة مثل مشروعي الرحاب ومدينتي وما تشملهما من خدمات وبنية تحتية عالية الجودة.
وقالت المجموعة، إن هذه الثقة والشراكة الطويلة الأمد ساعدت في تزويد السوق المصري بأكثر من 100ألف وحدة عقارية ومساكن عالية الجودة لأكثر من 700 ألف مقيم في مشاريع المجموعة الحالية.
وأشارت أن المشروع الجديد يعد جزءا من رؤية الشركة الجرئية والطموحة لتنمية مجتمعات نابضة بالحياة مستدامة والتي أعادت تعريف وإعادة تشكيل المشهد العقاري في مصر على مدار الخمسة عقود الماضي، من حيث تقديم اتجاهات جديدة ومعايير أعلى وتساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين نوعية الحياة للمجتمعات المحلية.
ولفتت مجموعة طلعت مصطفى إلى أن هذا المشروع سوف يوفر ضرائب مباشرة وغير مباشرة لموازنة الدولة تبلغ 110 مليار جنيه بالإضافة إلى توفير 3.3 مليون فرصة عمل خلال فترة تطوير المشروع من عمالة مباشرة وغير مباشرة.
وذكرت أنه تم تكليف مجموعة من المكاتب الإستشارية العالمية ذوي الخبرة العريضة لخلق مخطط عامل متكامل يراعي التطورات في التصميمات المعمارية والفنية لتواكب التطورات التكنولوجية الحالية والمستقبلية.
ومن المتوقع أن يستوعب المشروع حوالي 600 ألف نسمة عند اكتمالة، كما سيشمل حرما جامعيا على مساحة 37 فدانا وناديا رياضيا على مساحة 90 فدانا وفندقا خمسة نجوم، بالإضافة إلى ذلك فقد تم تخصيص حوالي 30 فدانا للأنشطة التعليمية للمراحل المدرسية من الحضانة حتى الثانوية العامة بمختلف نماذج التعليم الحديثة، تماشيا مع استراتيجية مجموعة طلعت مصطفى لدعم التعليم المحلي من خلال توفير أحدث الخدمات التعليمية.
وأشارت مجموعة طلعت مصطفى، أن المشروع الجديد سيستفيد من مجموعة الخدمات عالية الجودة الموجودة بالفعل التي تقدمها مدينتي ومنطقة وسط المدينة المستقبلية، والتي تم تصميمها لتصبح مركزا رئيسيا للخدمات التجارية والإدارية في القاهرة الكبرى.
وبحسب البيان، فسيتم دفع ثمن الأرض من خلال مزيج من الوحدات السكنية العينية وأقساط نقدية، مما يوفر مرونة قوية في إدارة رأس المال العامل للمشروع على مدار المشروع ويساهم بشكل إيجابي في التدفقات النقدية المتوسطة والطويلة الأجل.
وسيؤدي هذا التوسع الطبير في بنك الأراضي إلى زيادة إجمالي الأراضي المملوكة للمجموعة إلى 74 مليون متر مربع، وهي الأكبر بين مطوري العقارات المدرجة في مصر والأكبر في منطقة الشرق الأوسط، مما يوفر حجر الأساس لعقود من النمو التشغيلي والمالي الجديدة مع زيادة قوية في مبيعات العقارات الجديدة.
وسيتم تطوير الأرض لتصبح مدينة جديدة متعددة الاستخدامات، مما يعزز مكانة الشركة كمطور عقاري رائد في مصر والشرق الأوسط ويوسع من انتشارها الجغرافي الواسع بالفعل في شرق القاهرة.
كما سيعمل المشروع الجديد على توزيع مصادر مبيعات المجموعة وزيادة مصادر دخلها من الأنشطة ذات العائد الدوري المتكرر على مدى العقود القادمة، مما يضمن استمرار نمو المجموعة على المدى الطويل وخلق قيمة مضافة لمساهميها.
وأوضحت مجموعة طلعت مصطفى، أنه تم استخدام فكرة المدن الذكية كعنصر أساسي في تخطيط وتصميم المشروع والتي تتمثل في الآتي :-
– يتمتع المشروع ببنية تحتية متطورة تراعي احتياجات المشروع المستقبلية والنمو المتزايد في الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة للمدة الذكية، تغطي هذه البنية كافة المسطحات العامة والمباني السكنية والتجارية والإدارية مما يتيح تطبيق مختلف التطبيقات الذكية.
– ترتبط البنية التحتية للمشروع بمبني التحكم والتشغيل المركزي الذي يقوم بإدارة كافة المرافق والخدمات مستخدما احدث الأجهزة والبرمجيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي التي تحقق أعلى درجات التحكم والكفاءة في مختلف جوانب التشغيل والذي يتم بناء على مشاركة كافة الأحداث والبيانات بين مختلف الأنظمة بشكل لحظي بدءا من الإضاءة الذكية التي تقلل استهلاك الكهرباء ويتم التحكم بدرجاتها الكترونيا حسب الاحتياج والتعرف اللحظي على أي أعطال.
وكذلك يتم ري كافة المسطحات الخضراء بشكل إلكترونية كامل دون الحاجة أي تدخل بشري وفقا للعوامل الجوية المتغيرة لترشيد استهلاك المياة والحفاظ على جودة الزراعة.
– أنظمة الأمان الخاصة بالمدينة تعتمد على العديد من عناصر التأمين بداية من البوابات الخاصة بالمدينة التي تحدد كافة بيانات السكان والزائرين ومركباتهم وترصد كافة الأحداث عن طريق كاميرات المراقبة الموزعة في كافة الأماكن ومداخل الوحدات التي يتمكن السكان مشاهدة الزائر والسماح السبق له بالدخول أو ترتبط كافة هذه الانظمة بمنظومة الذكاء الاصطناعي الخاص بالمدينة.
– يراعي المشروع أهمية المحافظة على البيئة والطاقة المتجددة النظيفة ويستفيد من أحدث ماتوصل إليه العالم في توليد الطاقة الشمسية ويتيح شحن المركبات الكهربائية كذلك جمع القمامة المتطور الذي يعظم الاستفادة منها.
– سكان المدينة سوف يحصلون على اسرع سرعات اتصال بالأنترنت بشكل دائم وسوف يكون بإمكانهم طلب كافة الخدمات المنزلية من الهاتف وسداد كافة المدفوعات الخاصة بهم من فواتير الاستهلاكات أو تجديد أيه اشتراكات والانتقال من خلال منظومة مواصلات ذكية صديقة للبيئة تصل وجهتها بشكل سلس نظرا لوجود منظومة مرور ذكية بشوارع المدينة.