وزارة قطاع الأعمال العام تكشف تفاصيل الاتفاق مع شركة دونج فينج الصينية
إطلاق مشروع توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
كشفت وزارة قطاع الأعمال العام تفاصيل الاتفاق مع شركة دونج فينج الصينية، لإعادة تأهيل مصنع شركة “النصر” وإنتاج أول سيارة كهربائية في مصر، وذلك بحضور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ولياو ليتشيانج السفير الصيني بالقاهرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وقالت الوزارة في بيان، إنه تم توقيع اتفاقيتين مع شركة “دونج فنج” الصينية، وقعها من جانب شركة النصر للسيارات المهندس هاني الخولي العضو المنتدب للشركة، ومن الجانب الصيني – عبر تقنية الفيديو كونفرانس – واي وينشينج المدير التنفيذي لشركة “DFMIEC”، وتسانج تشن المدير التنفيذي لشركة “دونج فنج للبحث والتصميم” التابعتين لشركة “دونج فنج” الصينية.
حضر التوقيع المهندس محمد السعداوي رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، ولي تساوتسو الرئيس التنفيذي لشركة دونج فنج، ونائبه تسانج تسوتونج.
وأكد هشام توفيق أن اليوم يمثل بداية الانطلاق لشركة النصر لصناعة السيارات نحو مشروع توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو توطين صناعة المركبات المُستخدمة للطاقة النظيفة.
وأضاف أن هذا المشروع يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والانبعاثات الحرارية التي لها تأثير سلبي على الناس والاقتصاد، كما أنه يمثل مواكبة الاتجاه العالمي المتزايد للنقل الكهربائي.
وأوضح الوزير أن التوقيع شمل اتفاقية إطارية لإنتاج السيارة الكهربائية بشركة النصر للسيارات بالتعاون مع شركة “DFMIEC” وهي شركة تابعة لمجموعة دونج فينج الصينية الرائدة – التي تعد واحدة من أكبر 4 شركات لصناعة السيارات في الصين- التي تنتج 3.5 مليون سيارة سنويًا مع شركائها الرئيسيين في صناعة السيارات في العالم.
وتابع أنه تم توقيع اتفاقية تجديد مصنع شركة النصر للسيارات بأحدث التقنيات وأساليب الإنتاج بالتعاون مع شركة دونج فنج للتصميم.
وأضاف أن هذا المشروع يأتي في إطار استراتيجية تصنيع السيارات التي تتبناها القيادة السياسية، والتي تأخذ في الاعتبار جميع العوامل المرتبطة بهذا المشروع الهام حيث تتعاون جميع الجهات والوزارات المعنية في الدولة لإنجاح هذا المشروع الاستراتيجي.
وأشار إلى أن تلك التحركات جاءت بللاستعداد لنشر الشواحن السريعة في الشوارع ومواقف السيارات في جميع أنحاء الدولة، وكذلك من خلال إعداد شبكات الكهرباء لاستيعاب الزيادة المتوقعة في الاستهلاك وسياسات الدعم اللازمة والتي تمثل عاملاً مهماً في تشجيع المستهلك على تغيير الأساليب القديمة من وسائل النقل التي تم استخدامها لعدة عقود، والمرافق التجارية التي تدعم ظهور صناعة بهذا الحجم الكبير.
وأوضح الوزير أن الوزارة استندت إلى دراسات فنية وتجارية في سوق السيارات الكهربائية الحديثة نتج عنها اختيار الصين واختيار شركة دونج فنج، واختيار موديل السيارة E70، مستهدفة الاستفادة من المردود الاقتصادي والبيئي وتحقيق النجاح المستدام فضلا عن مواكبة ذلك التوجه المتسارع الذي تتسابق إليه الصناعة العالمية.
البدء بمكون محلي 50%.. ومركز بحثي لتعميق الصناعة
وأضاف أنه في ضوء توجيهات الرئيس باستهداف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من نسبة المكون المحلي، تستهل شركة النصر لصناعة السيارات إنتاجها للسيارة الكهربائية بنسبة توطين تبلغ 50%، ثم تتوسع الخطة لتعميق الصناعة بتأسيس مركز للبحوث والتطوير بمشاركة الكوادر الوطنية والشركات المصرية المتخصصة وبالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المصرية.
وأشار إلى أنه يتم حالياً الاتفاق على إنشاء مركز بحوث وتطوير مع شركة دونج فنج الصينية وشركة برايت-سكايز المصرية والاتفاق على أهداف ووسائل وطرق عمل مركز البحوث والتطوير المزمع إنشاؤه.
وفي كلمته، لفت الوزير إلى أن المشروع يستهدف إنتاج 25,000 سيارة سنويا (في الوردية الواحدة)، وطبقا لدراسات السوق فإنه من المتوقع أن يزداد حجم الطلب مع الدعم والحافز الحكومي المتوقع إلى ضعف هذه الكمية.
وقال إن المشروع يعتمد في البيع والتوزيع وخدمات ما بعد البيع على اختيار أحد رواد هذا المجال في السوق المحلية بإنشاء شركة متخصصة تكون شركة النصر شريكا فيها، ويجري حاليا اختيار الشريك ذو الخبرة في هذا المجال.
وأوضح أن المشروع يستهدف بعد إثبات جدارته في السوق المحلية الاستفادة من فرص التصدير إلى السوق الإقليمية التي تجمعها اتفاقيات الإعفاء الجمركي المتبادل مع جمهورية مصر العربية بحثا عن فرص التنمية المستدامة ولتحقيق توازن المنافع المتبادلة من هذه الاتفاقيات، ومن المستهدف أن يبدأ الإنتاج بشركة النصر لصناعة السيارات خلال عام من تاريخ توقيع هذه الاتفاقية.
من جانبه، أشاد السفير الصيني بالقاهرة بالتعاون المثمر والمستمر بين مصر والصين، والذي تتمثل أحد مظاهره في الاتفاقية الإطارية بين شركة النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وشركة دونج فنج الصينية، مؤكدا على دعم التعاون بين الشركات المصرية والصينية والتوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة، وتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية في مصر.
وقال بيان وزارة قطاع الأعمال العام، إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي بعد عام من المفاوضات المستمرة وتبادل المعلومات الفنية بين فريقي العمل المصري والصيني نتج عنها الاتفاق على نسب التصنيع المحلي وبمقتضاها تبدأ فرق العمل مباشرة في مراحل إنشاء وتشغيل المصنع وإبرام عقود توريد الأجزاء مع شركات القطاع الخاص ذي الخبرة في صناعة السيارات.
وتم التوقيع على عقدين: عقد الاتفاق على تصنيع السيارة E70 في مصر وكذلك عقد الاتفاق على تصميم وتوريد وتركيب خطوط التصنيع والتجميع والاختبارات اللازمة للسيارة، وحالياً يجري العمل داخل الشركة على قدم وساق من أجل إعادة ترميم وتهيئة المصانع لاستقبال المعدات الجديدة وتركيبها طبقاً لتصاميم دونج فنج الصينية.
وتصل الفئة الأساسية للسيارة إلى سرعة قصوى 150 كم/س بقدرة 145 حصان ومدى قيادة يتخطى 400 كم في الشحنة الواحدة، وتحتوي على أنظمة أمان متطورة مثل ABS, EBD, ESC, BA, TCS, HSA، بالإضافة إلى مواصفات رفاهية متعددة، مثل فتحة سقف وكراسي كهربائية وشاشة تحكم ومكيف هواء بتكنولوجيا بلازما، وأنظمة أمان إضافية مثل الرؤية المحيطية 360 درجة، مؤشر ضغط الإطارات BSD, Reversing Radar.