مصر تبدأ حملة تطعيم الأطقم الطبية ضد كورونا بلقاح سينوفارم

وزيرة الصحة تدعو المواطنين لعدم التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية

حابي – شهدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الأحد، فعاليات تلقي أولى جرعات لقاح فيروس كورونا للأطقم الطبية من داخل مستشفى أبوخليفة للعزل بمحافظة الإسماعيلية.

واطلعت على آلية تسجيل بيانات متلقي اللقاح، واطلاعه على الموافقة المستنيرة وتسجيل جميع تلك البيانات على منظومة التشغيل المميكنة الخاصة بتلقي اللقاحات.

E-Bank

ورافقت الوزيرة أول طبيب وأول ممرض مصري‏ يحصلان على جرعة لقاح فيروس كورونا، حيث استمعت إلى شرح لآلية تلقي اللقاح بدايةً من تسجيل البيانات ومواعيد الجرعات الثانية وطريقة التواصل مع متلقي اللقاح.

كما شهدت مرحلة ما قبل التطعيم من قياس الضغط والاطمئنان على الحالة الصحية للمتلقي.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتقدمت الوزيرة لهما بالشكر ولجميع العاملين بمستشفى أبوخليفة للعزل الذين استطاعوا بمجهوداتهم التصدي لتلك الجائحة، مؤكدة أن الأطقم الطبية كافة كتبت تاريخًا جديدًا للطب في ظل مواجهة وباء عالمي.

وخلال مؤتمر صحفي داخل المستشفى، أكدت الوزيرة فخرها بجميع العاملين بمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، حيث كانت ثاني المستشفيات التي تستقبل حالات مصابي فيروس كورونا بعد مستشفى النجيلة بمحافظة مطروح.

ولفتت إلى أن مصر من الدول التي شاركت في الأبحاث الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة لتطوير لقاحات فيروس كورونا، وأنها شارك ضمن مجموعة من المواطنين في تلك التجارب أثناء إجرائها في مصر.

وأضافت الوزيرة أنه تم تسجيل لقاح “سينوفارم” الصيني في مصر من قبل هيئة الدواء المصرية وحصل على موافقة الطوارئ المصرية قبل إتاحته.

وأشارت إلى أنه جاري تسجيل 3 لقاحات أخرى، بالإضافة إلى استكمال استقبال شحنات لقاح سينوفارم الصيني.

وأكدت أن حماية الأطقم الطبية من أولويات الدولة المصرية، حيث إنه تماشيًا مع جميع دول العالم، سيتم إتاحة اللقاح بالمجان للأطباء كافة بداية من المعالجين لمصابي فيروس كورونا حتى جميع الأطباء تباعًا، وذلك من العاملين بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة، ثم يليهم كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المناعية.

وأشارت الوزيرة إلى أن لقاح سينوفارم الصيني أثبت فاعلية فى التجارب الإكلينيكية تصل إلى 89% في إنتاج أجسام مضادة، و99% حماية من الإصابة، و100% حماية من ظهور الأعراض العنيفة والحرجة.

ولفتت إلى أن تلك اللقاحات تمت تجربتها على مواطنين فوق سن 18 عامًا، مؤكدة أنه في حال إقرارها للأطفال والسيدات الحوامل سيتم إتاحتها.

ووجهت الوزيرة الشكر لجميع الفرق الطبية العاملة بمستشفيات العزل، قائلة لهم: “بأيديكم أعطيتم الثقة للمواطنين والعالم كله عن المنظومة الصحية في مصر لجهودكم في مواجهة الفيروس”.

وأكدت أن مصر تحترم وتثق في دور الأطقم الطبية، معربة عن فخرها بالعمل معهم خلال مواجهة تلك الجائحة.

كما أعربت عن تقديرها لتضحيات الأطقم الطبية ممن فقدوا أرواحهم لمواجهة ذلك الوباء العالمي.

ودعت وزيرة الصحة، المواطنين لعدم التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، واستمرار الالتزام بارتداء الكمامات، وذلك للحفاظ على مكتسبات مصر وجهودها في مواجهة فيروس كورونا.

وأكدت الوزيرة أن مصر أول دولة تبدأ حملة التطعيم بلقاحات فيروس كورونا المستجد بأفريقيا كما أنها كانت أول دولة تحصل على اللقاح في القارة.

وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى أن قرار البدء في التلقيح اعتمد على ضمان استئناف توريد مزيد من الدفعات للقاحات.

ونوهت إلى أن جميع الأطقم الطبية تتلقى اللقاحات من خلال المستشفيات العاملين بها، على أن تكون الأولوية للأطقم الطبية بمستشفيات العزل، والصدر، والحميات، ثم الأطقم الطبية من العاملين بمختلف المستشفيات تباعًا.

وأكدت أنه تم حصر جميع الأطقم الطبية بالمستشفيات كافة لتلقي اللقاحات تباعًا بالمجان وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.

وأوضحت أن المواطنين يتم تسجيلهم على الموقع الإلكتروني أو من خلال أقرب مستشفى لهم، وسيتلقون اللقاح من خلال 27 مركزًا على مستوى الجمهورية، تم تجهيزها على أعلى مستوى ورفع كفاءتها بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.

كما لفتت إلى الربط المميكن بين المنظومة الإلكترونية لتلقي اللقاحات وبرنامج تكافل وكرامة للوقوف على الظروف الاجتماعية والقدرة المالية للمواطنين لتلقيهم اللقاح بالمجان ضمن الفئات الأكثر احتياجًا، وكذلك ربط المنظومة بنفقة الدولة والتأمين الصحي لتحديد أولوية التطعيم من المواطنين أصحاب الأمراض المزمنة.

وأشارت إلى الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن فتح عملية التسجيل على الموقع الإلكتروني.

وأوضحت وزيرة الصحة ‏أن صندوق تحيا مصر هو الذراع التمويلية لتوفير اللقاحات بشكل عادل للفئات الأكثر احتياجًا ضمن برامج الحماية الاجتماعية، كما أكدت أنه لا يوجد حد مالي لتوفير اللقاحات وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشارت الوزيرة إلى أنه لا يتم تسجيل أي لقاحات في مصر إلا بعد التأكد من فاعليتها ومنحها موافقة استخدام طوارئ، وذلك من خلال هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة واللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

ولفتت الدكتورة هالة زايد إلى إجراء 4 أنواع من التحاليل للقاحات التي يتم الحصول عليها بهيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها.

وأضافت أنه سيتم البدء في إرسال اللقاحات اليوم لجميع مستشفيات العزل، الحميات، الصدر بأنحاء الجمهورية كافة.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة والسكان تمتلك سلسلة تبريد تسمح بتخزين 140 مليون جرعة من اللقاحات.

وقالت الوزيرة إن مصر تتعاون مع شركات عالمية صينية وإنجليزية، وروسية، للحصول على اللقاحات، فضلاً عن التعاون لتوفير اللقاحات من خلال مبادرة “كوفاكس”.

وأشارت إلى أن مصر استقبلت خطابات رسمية من رئيس التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (GAVI)، بأن أغلبية الأطقم الطبية ستتلقى جرعات لقاح فيروس كورونا المستجد خلال الربع الأول من العام الجاري 2021.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد المنعم سليم، متدرب عناية مركزة بالزمالة المصرية، وأول طبيب مصري يتلقى الجرعة الأولى من لقاح “سينوفارم” الصيني، بمستشفى عزل أبوخليفة، إنه تم إخطاره منذ 10 أيام لتلقي اللقاح وفقًا لرغبته، وتم التنسيق معه وتحديد موعد حصوله على اللقاح.

ودعا سليم، زملاءه من الأطباء لتلقي اللقاح، مؤكداً مأمونيته ودوره الكبير في حماية الأطقم الطبية من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.

وأشار إلى أن الدولة قدمت فرصة عظيمة لهم لحمايتهم في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم أجمع، موضحاً أن أغلب زملائه في المستشفى وافقوا على تلقي اللقاح.

ومن جانبه قال أحمد زايد، أخصائي تمريض بمستشفى عزل أبوخليفة بالإسماعيلية، وأول ممرض يحصل على اللقاح، إنه لم يتخوف من تلقي اللقاح حيث إنه مثبت ومعتمد من هيئة الدواء المصرية.

وأوضح أن حالته الصحية جيدة ولم تختلف قبل وبعد تلقيه للقاح، مشجعاً زملاءه على تلقي اللقاح لحماية أنفسهم.

الرابط المختصر