في استطلاع حابي.. 41.8 % من المشاركين: عام صعب آخر ينتظر شركات الأسمنت

42 صوتا يرجح استقرار الأرباح و20% نظرتهم تفاؤلية

فريق حابي _ رجح 41.8% من المشاركين في الاستبيان الذي أجرته جريدة «حابي» بواقع 46 صوتًا، تراجع أرباح شركات الأسمنت خلال العام الجاري، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الصعوبات التي تواجه ذلك القطاع، مع زيادة الطاقات الإنتاجية، وعجز الشركات عن تصريف إنتاجها، مع تشبع الأسواق المحيطة كافة.

ورأى 42 مشاركًا يمثلون 38.2% من الأصوات أن هناك استقرارًا في الأرباح ينتظر شركات الأسمنت، فيما كانت نسبة الآراء التي رجحت حدوث نمو في أرباح شركات الأسمنت 20% بواقع 22 صوتًا.

E-Bank

وتعاني صناعة الأسمنت منذ سنوات من تفاقم حجم المعروض في الأسواق، والذي ارتفع خلال 2020 ليصل إلى 33 مليون طن فيما تعمل المصانع حاليًا بأقل من 60% من طاقاتها الإنتاجية، فيما يتجاوز الفائض 40% ولا يقابله سوى 3 إلى 4% ارتفاعًا سنويًّا في الطلب.

وقبل ظهور جائحة كورونا قالت شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن الطاقات الإنتاجية لتلك الصناعة تتجاوز نحو 80 مليون طن سنويًّا، بينما يبلغ حجم الطلب أقل من 45 مليون طن سنويًّا، ما أوجد فجوة في السوق بنحو 35 مليون طن يصعب على الشركات تصريفها، وخاصة مع تشابه الوضع في العديد من الأسواق الخارجية.

ولفتت الشعبة إلى أن عدد الشركات العاملة في سوق الأسمنت تصل إلى 19 شركة، وتتوزع الطاقة الإنتاجية إلى 19.5 مليون طن بالشركات المملوكة للدولة، من 10 خطوط إنتاج، و61.7 مليون طن من 37 خط إنتاج بشركات القطاع الخاص، وتمثل الاستثمارات الأجنبية بسوق الأسمنت 52% من مجموع الطاقة الإنتاجية.

وتتراوح تكلفة إنشاء خط إنتاج الأسمنت بين 120 إلى 180 مليون دولار، ويصل عدد العمالة المباشرة إلى 50 ألفًا، فيما يصل عدد العمالة غير المباشرة إلى 200 ألف عامل، وتقدر حجم الاستثمارات في صناعة الأسمنت بأكثر من 250 مليار جنيه.

وفي أحدث تقرير له قال بنك الاستثمار «فاروس»، إن حجم مبيعات قطاع الأسمنت -بما في ذلك مبيعات نشاط الصادرات والسوق المحلية- بلغ 10.5 مليون طن في الربع الثالث من العام الماضي، بنسبة انخفاض 14.2% سنويًّا، ونمو 3.6% ربعيًّا، وبلغ معدل الاستخدام 57% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، و58% في شهر سبتمبر 2020.

وأرجع «فاروس» ضعف المبيعات على أساس سنوي إلى وقف إصدار تصاريح البناء في مدن مصر الكبرى، فضلًا عن جهود القضاء على عمليات البناء المخالف، وهو ما أضعف الطلب على مواد البناء، ولا سيما الأسمنت.

وعن أداء بعض شركات الأسمنت المدرجة بالبورصة، فإن أحدث نتائج الأعمال كشفت عن تكبد الشركة العربية للأسمنت، صافي خسائر لمساهمي الشركة بقيمة 34 مليون جنيه في الربع الثالث 2020، مقارنة مع صافي أرباح بقيمة 7 ملايين جنيه في الربع الثالث 2019، وبالنسبة لشركة مصر بني سويف للأسمنت، فإن صافي الدخل ارتفع 79% سنويًّا و31% ربعيًّا إلى 38 مليون جنيه في الربع الثالث، أما سهم مصر للأسمنت – قنا، فإن صافي خسائر مساهمي الشركة بلغ 12 مليون جنيه في الربع الثالث 2020، مقارنة مع صافي أرباح بقيمة 17 مليون جنيه في الربع الثالث 2019.

كانت شركة لافارج مصر لإنتاج الأسمنت التابعة لمجموعة لافارج هولسيم العالمية، أشارت إلى معاناة السوق المصرية من خلل في موازين العرض والطلب لا سيما في ظل فائض في معدلات العرض بنسبة 40 بالمئة، ما يهدد استمرار المنتجين في سوق وصفتها بأنها غير تنافسية، متوقعة خروج أكثر من 6 مصنعين للأسمنت من السوق المصرية التي يعمل فيها 22 شركة حاليًا، حال استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه، مشيرة إلى تصفية الشركة القومية للأسمنت مؤخرًا.

وذكرت أن معاناة قطاع الأسمنت في مصر لم تبدأ بأزمة كورونا أو وقف إصدار تراخيص البناء، بل في عام 2016، حيث بلغ فائض الإنتاج 15 مليون طن، ليتزايد حجمه ويصل إلى 33 مليون طن/عام حاليًا.

وفي الاستبيان الذي أجرته جريدة «حابي» بالعدد 100 رأى 60% من المشاركين حينها أن شركات الأسمنت ستشهد تراجعًا في الأرباح، فيما توقع 23% من المشاركين أن تشهد أرباح شركات الأسمنت استقرارًا، فيما رأى 15 مشاركًا إمكانية حدوث نمو، وامتنع مشاركان حينها عن التصويت في ذلك البند.

الرابط المختصر