تقلبات الأسهم الأمريكية تزيد قلق المستثمرين وتدفع الطلب على الأصول الآمنة

صناديق التحوط تتكبد خسائر تقدر بنحو 19 مليار دولار في 2021

aiBANK

حابي – أصدر البنك المركزي المصري، اليوم، النشرة الدورية الأسبوعية، للتوعية بتطورات الأسواق العالمية وفقًا للأسعار والمؤشرات المعلنة خلال الفترة من 22 إلي 29 يناير 2021.

وذكرت النشرة أن الأسهم الأمريكية كانت محور أحداث الأسبوع الماضي، حيث تسبب ارتفاع معدل التقلبات وتذبذب الأسواق وضعفها في زيادة قلق المستثمرين، مما عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن.

E-Bank

ولفتت إلى عدم خروج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بمفاجآت جديدة، كما أشارت إلى محاولات إدارة بايدن تمرير قرار حزم التحفيز المالي الأمريكية.

ورصدت النشرة تحركات الأسواق على النحو التالي:

سوق السندات

ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، حيث تسببت حمى شراء صغار المستثمرين والأفراد لسهم جيم ستوب GameStop والتي تحركها Reddit، في حدوث موجات بيعيه في أسواق الأسهم الأمريكية، حيث أثار ما حدث بسهم جيم ستوب مخاوف لدي المستثمرين بشأن تداعيات مثل هذا الاضطراب على الأسواق المالية.

وتباينت أخبار طرح اللقاحات إلى حد ما، مما أعاق وضوح توقعات الانتعاش الاقتصادي.

وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 1.0% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة في اجتماعه المقبل في شهر مارس، مقابل احتمالات لخفض الفائدة بنسبة 3.7% في الجمعة الماضية.

سوق العملات

سجل مؤشر الدولار أفضل أداء أسبوعي له منذ أكتوبر الماضي، مدفوعا بانخفاض الأسهم الأمريكية، وجاء الارتفاع نتيجة تعاملات الأفراد المكثفة والمخاوف المحيطة بعمليات إنتاج وتوزيع لقاح كورونا.

وتراجع اليورو بسبب قوة الدولار، كما أنهى الجنيه الاسترليني الأسبوع على ارتفاع، مدعوما بزيادة إنتاج وطرح اللقاح في بريطانيا، كما انخفض الين الياباني، مسجلا أسوأ أسبوع له مقابل الدولار منذ نوفمبر 2020.

وتراجعت أسعار الذهب نتيجة لصعود الدولار، كما انخفض مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة طفيفة خلال الأسبوع،
بلغت 0.04%.

أسواق الأسهم

شهدت الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي موجات بيع مكثفة، نتيجة الحمى التي أصابت صغار المستثمرين والأفراد المتداولين في سوق
الأسهم الأمريكية والتي ألقت بظلالها على الأسواق الأخرى.

وفي منتصف الأسبوع الماضي، قام المستثمرون الأفراد بحملات شراء على نطاق واسع، ومنهم من قام بالبيع على المكشوف بصورة مكثفة لعدد من الأسهم التي يتم بيعها على المكشوف (short selling) من قبل صناديق التحوط hedge funds، بقيادة سهم جيم ستوب GameStop حيث ارتفع السهم بنسبة 134.84% خلال الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع كبير بأحجام شراء هذه الأسهم عندما أجبرت صناديق التحوط على تلبية طلبات الشراء بالهامش.

وقد أدى ذلك أيضا إلى تراجع الأسهم الأخرى حيث بدأت صناديق التحوط في بيع الأسهم الأخرى ذات السيولة المرتفعة.

وفي يوم الخميس الماضي، فرض موقع التداول منخفض التكلفة روبنهود Robinhood والذي يتمتع بسهولة الاستخدام والاشتراك، قيودًا على المستثمرين الأفراد للحد من شراء سهم GameStop و 12 سهما آخر بهدف تقليص ارتفاع السهم، وفي الوقت نفسه، لم يتم تقييد صناديق التحوط بأي
وسيلة.

وأدى هذا إلى انخفاض سعر الأسهم التي وضعت عليها قيود، حيث سجل سهم GameStop انخفاضا بنسبة 44.29% خلال اليوم.

وفي يوم الجمعة، سمح موقع روبنهود Robinhood للمستثمرين الأفراد بشراء بعض الأسهم المقيدة، مما أدى إلى تكرار سيناريو يوم الأربعاء وقلص سهم GameStop بعض خسائره، محققا صعود بنسبة 67.87%.

وأثارت هذه الأحداث الشكوك حول قوة السوق، وتركت المستثمرين في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل سوق الأسهم.

علاوة على ذلك، رأى بعض المتعاملين في السوق هذه الأحداث كإشارة إلى تغيير في هيكل السوق، وظهرت على الساحة عدد من الأصوات ترى أن هناك حاجة شديدة إلى المزيد من الضوابط لتنظيم السوق.

واعتبارا من يوم الجمعة، 29 يناير، لحقت خسائر بصناديق التحوط تقدر بنحو 19 مليار دولار في عام 2021.

وسجلت الأسهم الأمريكية أكبر خسارة أسبوعية لها منذ أواخر أكتوبر 2020، حيث انخفضت مؤشرات ستاندرد أند بورز S&P 500 وداو جونز الصناعي وناسداك المركب بنسبة 3.31% و %3.27 و 3.49% على التوالي.

ولا يزال مؤشري ستاندرد أند بورز 500 S&P وداو جونز يحققان خسائر في 2021 حتى تاريخه.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق ليصل الى 33.09 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 28 أكتوبر الماضي، متجاوزا متوسطه لعام 2020 البالغ 29.25 نقطة.

وأثرت حالة القلق على أسواق الأسهم الأوروبية، بالإضافة إلى إعلان بعض الشركات عن تحقيقها أرباح أقل من المتوقع بالتقارير الفصلية في الربع الثالث، مما أدى إلى تراجع مؤشر 600 Stoxx بنسبة 3.11%، وهي أسوأ خسارة أسبوعية له منذ أواخر أكتوبر الماضي، ووصل إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع.

وامتدت المعنويات السلبية إلى الأسواق الناشئة، حيث انخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM ) بنسبة %4.54،
لتتوقف بذلك سلسلة المكاسب الأسبوعية والتي امتدت لأربعة أسابيع متتالية، بحسب ما أوردته النشرة.

البترول

لفتت النشرة إلى ارتفاع أسعار البترول الخام بنسبة 0.85% بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي.

وأضافت أن إعلان الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن أدنى ارتفاع يومي لها في حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ بداية الموجة الأخيرة من الوباء، عزز الآمال في حدوث زيادة بالطلب.

وأشارت إلى أن الجدول الزمني غير المؤكد لطرح اللقاح والمخاوف العامة بشأن توقعات الطلب على البترول أدى إلى تقليص ارتفاع الأسعار.

الرابط المختصر