محمد المهندس: مشروع تطوير القرى يساهم في القضاء على مشكلات القطاع الصناعي والحد من الاستيراد

فاروق يوسف _ قال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعة الهندسية، إنه تم البدء في مخاطبة الشركات الأعضاء التي تندرج تحت مظلة بعض الشعب الممثلة في صناعة المعدات والأدوات الكهربائية وشعبة الخدمات الهندسية للصناعة، والأساسات المعدنية، وشعبة الصناعات المغذية والسلع الوسيطة.

أضاف المهندس في تصريحات لحابي، إنه من المخطط التواصل مع 5000 شركة عاملة في صناعة كابلات الكهرباء ومعدات الصرف الصحي، والمحولات الكهربائية، والمواتير، وذلك من خلال التنسيق مع رؤساء الشعب، وخلال أسبوعين سيتم الإعلان عن بدء هذه المصانع والشركات عمليات الإنتاج.

الإعلان عن بدء المصانع عمليات الإنتاج خلال أسبوعين

وأوضح أن الاجتماع مع هذه الشركات سيتناول المواصفات الفنية المطلوبة من الحكومة، والكميات المحددة من المعدات اللازمة للمرحلة الأولى، وكيفية توريدها، لأن هذه الشركات ستبدأ في شراء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام على الفور.

وأكد على اهتمام القيادة السياسية بضرورة إنهاء هذا المشروع وفق ما هو مخطط، ولكن المشكلة تكمن في التنفيذيين، خاصة وأنه مازالت هناك أياد مرتعشة موجودة حتى الآن تسبب عطلا وعوائق أمام إتمام أي مشروع.

ارتفاع مستلزمات التشغيل والمواد الخام أبرز التحديات

وأشار إلى أن التحديات التي ستواجه المصنعين هي ارتفاع تكاليف مواد الخام خاصة في الصناعات الهندسية ومجالات البنية التحتية، ولذلك في انتظار تحديد طبيعة عقود عمل الشركات التي أعلنها رئيس الوزراء، والتي ستصل إلى 3 سنوات، وذلك حتى يتسنى للشركات تحديد رؤية واضحة حول توفير المالية اللازمة لشراء مستلزمات الإنتاج، لأنهم يعانون في الوقت الحالي من نقص السيولة نتيجة أزمة كورونا.

ولفت إلى أن مشروع تطوير القرى سيساهم في القضاء على العديد من المشكلات التي كانت تواجه القطاع الصناعي، منها على سبيل المثال الحد من الاستيراد الذي لطالما تم الاعتماد عليه سنوات طويلة، بالإضافة إلى تعزيز نشاط الصناعة، وتوفير الآلاف من فرص العمل، وتنشيط عجلة الإنتاج لدى المصانع والشركات، بالإضافة إلى توفير معيشة كريمة للمواطنين القاطنين في الريف.

وفي خطاب رئيس الوزراء، لمسئولي الشركات، قال إنه سيتم التعاقد مع الشركات على المشروع بأكمله لنحو 175 مركزا على مستوى الجمهورية، وليس الـ 51 مركزا بالمرحلة الأولى فقط، ولذا نطلب منكم أفضل منتجات، وأفضل أسعار ممكنة؛ نظرا للحجم الكبير من الاحتياجات المطلوبة، والتي سيكون هناك حاجة لإمداد المشروع بها لعدة سنوات.

وطالب الدكتور مدبولي بالتوسع في الإنتاج، والعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة لتلبية هذه الاحتياجات، ولا سيما في ضوء التكليفات الواضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة الاعتماد في هذا المشروع على الصناعة الوطنية.