فرانس برس _ في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عليه أن يتوسطا سويا من أجل إيجاد حلول للخلاف بين عملاقي صناعة الطيران إيرباص وبوينج.
وأفادت الأربعاء “سي إن بي سي” الأمريكية التي نقلت الخبر، أن بايدن سيقوم بدراسة الفكرة ويتابع الموضوع دون أن يقدم التزاما بهذا الصدد.
نقل تلفزيون “سي إن بي سي” الأمريكي الأربعاء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح على نظيره الأمريكي جو بايدن أن يتوسطا لتسوية الخلاف التجاري الممتد بين شركتي بوينج وإيرباص، وفق تقرير إعلامي نشر الأربعاء.
وأثار ماكرون الفكرة في اتصال هاتفي مع بايدن في 24 يناير، وفق ما نقلت القناة عن مصدر اطّلع على المكالمة. وأوضح التلفزيون أن بايدن سيتابع الموضوع مع نظيره الفرنسي، من دون أن يقدّم التزاماً حول النتائج.
ولم يذكر البيانان الرسميان الصادران عن الحكومتين الفرنسية والأمريكية حول الاتصال موضوع الخلاف بين شركتي الصناعات الجوية.
وقال المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة آدم هودج لوكالة الأنباء الفرنسية “نعلم أنّ هناك اهتماماً كبيراً بحلّ النزاع بين بوينغ وإيرباص على جانبي المحيط الأطلسي”، من دون أن يؤكّد أو ينفي صحة تقرير “سي إن بي سي”.
وأضاف “نتطلّع إلى العمل مع حلفائنا الأوروبيين للتوصّل إلى حلّ حول تكافؤ الفرص بمجرد تثبيت السفيرة (كاثرين) تاي” في منصبها الجديد على رأس المكتب من مجلس الشيوخ.
ويدور خلاف بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ 2004 على خلفية مزاعم ممارسات تجارية غير منصفة، ويتبادل الطرفان الاتهامات بتقديم دعم للشركتين الخاصتين ينتهك اتفاقات التجارة الدولية.
وفاز الطرفان في دعاوى أمام منظمة التجارة العالمية تسمح بفرض رسوم عقابية.
وأعلن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في ديسمبر فرض رسوم جديدة على أجزاء الطائرات والنبيذ وخمور الكونياك والبراندي المستوردة من فرنسا وألمانيا، لتضاف إلى قائمة طويلة من منتجات دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تخضع إلى رسوم بقيمة 25 بالمئة منذ 2019.
وقالت المفوضية الأوروبية في ردّها على تلك الخطوة إنّها “تأسف لاختيار الولايات المتحدة إضافة منتجات أخرى إلى قائمتها الانتقامية على خلفية دعوى إيرباص في منظمة التجارة العالمية حول الدعم (الحكومي) المقدّم لصناعة الطائرات”.
وبعد صدور قرار عن منظمة التجارة العالمية في أكتوبر، فرض الاتحاد الأوروبي في نوفمبر رسوماً جديدة على صادرات أمريكية بقيمة 4 مليار دولار من بينها طائرات بوينج ومواد زراعية مثل القمح والتبغ، بالإضافة إلى الخمور والشوكولاتة.