وزيرة التخطيط: مصر حققت معدلات نمو موجبة مقارنة بدول العالم رغم جائحة كورونا

aiBANK

حابي – استعرضت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط تحديات التنمية فى ظل الزيادة السكانية وتأثيرها على صحة المواطن وكذا ماتم من إنجازات فيما يخص رؤية مصر التنموية 2030 والتحديات التي تواجهها الدولة.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمجمع الطبي المتكامل بمحافظة الإسماعيلية، اليوم، ضمن عدد من المشروعات التي تم افتتاحها في قطاع الصحة.

E-Bank

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن رؤية مصر 2030 ارتكزت علي ثلاث ركائز جديدة، أولها: كون تلك الرؤية تشاركية حيث شارك في إعدادها المجتمع المصري أجمع والقطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانيين وأساتذة الجامعات والاعلاميين ومفكرين وجميع شركاء التنمية.

وتابعت أن الركيزة الثانية تمثلت في أنه ولأول مرة تتناول الأجندة التنموية الأبعاد الإقليمية المتوازنة بمراعاة التنمية على مستوى المحافظات، مشيرة إلى مبادرة تنمية الريف المصري التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتبارها توطين لأهداف التنمية علي مستوي المحافظات، مؤكدة أن مصر رائدة في تلك التجربة.

واضافت أن الركيزة الثالثة ضمن ركائز الرؤية أنه وللمرة الأول يصبح هناك مستهدفات كمية بوضع أرقام ومتابعتها لملاحظة ما تم تحقيقه منها.

وتطرقت السعيد بالحديث إلى رؤية العالم لمصر فيما تم تحقيقه من أجندة مصر، لافتة إلي تقرير جامعة كامبريدج، والذي تم إطلاقه لأول مرة في 2019 بعد مراجعة أجندات التنمية المستدامة على مستوى دول العالم، والذي اوضح أن مصر احتلت المرتبة 92 من 162 دولة وفي عام 2020 تقدمت مصر إلى المرتبة 83 من 166 دولة.

وقالت إن منظمة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية الإسكوا أوضحت أن مصر تحتل المرتبة الأولي على مستوي الدول العربية في المنصات الوطنية العربية للتنمية المستدامة.

وحول ما تحقق مستهدفات عام 2020، نوهت السعيد إلى مجموعة كبيرة من المؤشرات الاقتصادية تتضمن عدد شهور الواردات التي يغطيها الاحتياطي، ونسبة الدين والعجز، ومعدلات التضخم والنمو والبطالة وكذلك المؤشرات الخاصة بالبعدين الاجتماعي والبيئي رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها العالم.

واستعرضت السعيد عددًا من المؤشرات الاقتصادية موضحة تحقيق 8 أشهر ونصف كعدد شهور الواردات السلعية التي يغطيها صافي الاحتياطيات الدولية بزيادة 142% عن المستهدف عام 2020 ، و5.3% معدل تضخم لعام 2019/2020 بنسبة انجاز 134% عما كان مستهدف في 2020، و7.3% معدل بطالة بنسبة انجاز 127% عن المستهدف في 2020.

وتحسن مؤشرات التنافسية لنصل إلى المركز 23، ومؤشر جودجة الطريق بتحقيق المركز الـ 42، وخفض عدد الإصابات بأمراض التهاب الكبد الوبائي لكل مائة ألف من السكان بنسبة 100% نتيجة للمبادرات الصحية.

وحول أهم مؤشرات البعدين البيئي والاجتماعي، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلي تحقيق مؤشرات جيدة بنسب تخطت الـ 100% من المستهدف فيما يخص تلك المؤشرات من حيث متوسط العمر المتوقع عند الولادة، ونسبة السكان المتوفر لديهم مياه شرب آمنة، ونسبة التسرب من التعليم قبل سن 18 عامًا، ونسبة السكان المستفيدين من خدمات الكهرباء .

وأكدت السعيد أن مصر حققت معدلات نمو موجبة مقارنة بدول العالم رغم جائحة كورونا والتي عصفت بالانسانية، ليصل معدل النمو إلي 3.6%، متابعه أن مصر لازالت محتفظة بقدر عالٍ من التوازنات سواء كان في مؤشر معدل النمو الاقتصادي وانخفاض معدل التضخم الذي بلغ 5.3%، ومؤشر استقرار المستوي العام للأسعار وانخفاض البطالة إلي 7.2% وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.

واستعرضت السعيد أبرز التحديات التي تواجهها الدولة والخطط والسياسات التي تم وضعها لمواجهة تلك التحديات، ومنها: مشاركة المرأة في سوق العمل موضحة أنه وعلى الرغم من الدعم السياسي التي تحصل علي المرأة المصرية من القيادة السياسية في تبوء المناصب العليا في الدولة، فإن نسب مشاركة المرأة هي أعلي من المستهدف في الحكومة المصرية ومؤسسات الدولة لكن على المستوى القومي فلم يتم الوصول إلي المستهدف في مشاركة المرأة.

وأشارت إلي الخطط المستهدف العمل عليها من قِبل المؤسسات والوزارات في تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للنساء، والبرامج التدريبية لتأهيل النساء لسوق العمل، وكذا الخطط والموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي لمراعاة البعد الاجتماعي عند وضع خطط وموازنة الدولة.

وفيما يخص تحدي العمالة غير الرسمية، أوضحت أن الخطط والسياسات التي تم وضعها لتحقيق المستهدف تمثلت في مبادرات الشمول المالي، وميكنة الخدمات، والحوافز في قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وفيما يتعلق بتحدي الزيادة السكانية، قالت السعيد إنه التحدي الأكبر رغم أن الدولة المصرية تعمل جميعها علي خطة تنمية الأسرة المصرية في تكامل وترابط وتنسيق كامل بين كل أجهزة الدولة مع متابعة سيادة الرئيس للخطة، موضحة أن تلك الخطة تعتمد علي مؤسسات الدولة والمواطن لذا فهي تعد التحدي الأكبر.

وحول تحليل الوضع السكاني الحالي والمستقبلي، أكدت وزيرة التخطيط أن الدولة تشهد زيادة سريعة ومضطرة في معدلات النمو السكاني.

وأشارت إلى أن عدد المواليد في عام 2020 بلغ 2.332 مليون في العام بمعدل 194 ألف مولود في الشهر بمعدل 6480 مولود في اليوم بمعدل مولود كل 13 ثانية، متابعه أن ذلك يرجع إلي تطورمتوسط معدل الانجاب طفل لكل سيدة.

وأوضحت أنه علي الرغم من جهود الدولة إلا أن الاتجاه العام للقضية السكانية في مصر يسير في اتجاه الانخفاض ثم الارتفاع.

ولفتت السعيد إلي تحليل الهرم السكاني وفقًا لتعداد عامي 2006 و2017، موضحة أنه وفقًا لتعداد 2006 فإن القاعدة العريضة كانت من الشباب من سن 15 إلي سن 24 بينما في تعداد 2017 أصبحت من سنه صفر إلي سن 9 سنوات حيث أنها الفئة العمرية الأكثر عددًا حيث تمثل 25% من تعداد السكان، والتي من شأنها دخول سن الزواج في 2030-2042 فإذا لم يتم التحرك باتخاذ السياسات السكانية اللازمة فمن المتوقع وجود طفرة سكانية أخري في الفترة بين 2030 إلي 2042.

وأشارت السعيد إلي مستهدفات رؤية مصر 2030 موضحة أن معدل الانجاب الكلي في 2017 كان بمتوسط 3.4 طفل لكل سيدة ومستهدف السيناريو المعتدل المتوسط بالوصول في 2032 إلي 2.4 طفل لكل سيدة وفي 2052 مستهدف الوصول إلي 1.9 طفل لكل سيدة.

وتابعت أن السيناريو المرجو في عام 2032 هو الوصول إلي 2.1 طفل لكل سيدة وفي 2052 الوصول إلي 1.6 طفل لكل سيدة.

وأوضحت السعيد أنه إذا استمرت معدلات الانجاب بمتوسط 3.4 طفل لكل سيدة فسيصل تعداد السكان في 2032 إلى 130مليون مواطن في حين إذا تم تطبيق معدل الانجاب وفقًا للسيناريو المتوسط فإنه سيتم توفير 7 مليون مولود في 2032، و 37.6 مليون مولود في 2052.

وأضافت أنه في حالة تطبيق السيناريو المرجو والمستهدف فسيتم توفير 9.9 مليون مولود في 2032 و توفير 47.7 مليون مولود في عام 2052.

ولفتت السعيد إلي تحقيق نسبة 506% معدل نمو الاستثمارات العامة الموجهة للتنمية البشرية (صحة وتعليم) بإجمالي 225 مليار جنيه منذ عام 2014/2015 حتي عام 2020/2021.

وأوضحت السعيد أن هناك تجارب دولية ناجحة في خفض معدل الانجاب ومنها اندونيسيا، تايلاند، بنجلاديش، تايلاند وماليزيا، وايران.

وحول الأثار المترتبة على الزيادة السكانية، لفتت إلى تزايد معدلات البطالة، وارتفاع معدلات الفقر، وانخفاض نصيب الفرد من الخدمات التعليمية والصحية وتزايد مشكلات التلوث البيئي وكذا انخفاض نصيب الفرد من المياه.

وقالت إنه لإدارة القضية السكانية بمصر يجب العمل بالتوازي على ضبط النمو السكاني مع الارتقاء بالخصائص السكانية، لافته إلي أن النمو السكاني المرتفع يلتهم ثمار جهود التنمية ويؤثر سلبًا علي مستوي معيشة المواطن وجودة الحياة.

وأضافت السعيد أنه لو استمر معدل الانجاب الحالي بمعدل3.4 طفل/سيدة حتى 2052 ،فسيصل عدد الطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي إلى 40.4 مليون طالب مما سيتطلب توفير 1.8 مليون مدرس، و1.7 مليون فصل بما يحتاج إلي أربعة أضعاف الامكانيات الحالية.

وتابعت: كما سيصل عدد السكان إلى 191.3 مليون نسمة عام 2052 بما يتطلب توفير289.2 ألف طبيب، عدد 479 ألف ممرض، و 812.5 ألف سرير بتسعة أضعاف الامكانيات الحالية.

وأكملت السعيد أنه وبتحقيق السيناريو المتوسط بتخفيض معدل الانجاب ليصل (1.9 طفل/سيدة) بحلول عام 2052 فسيصل عدد الطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي إلى 25.4 مليون طالب مما يتطلب توفير عدد 1.15 مليون مدرس، ومليون فصل.

وأضافت: كما سيصل عدد السكان إلى 153.7 مليون نسمة عام 2052 بما يتطلب توفير 232.8 ألف طبيب، و385.5 ألف ممرض، و654.2 ألف سرير.

الرابط المختصر