رويترز – أبقى البنك المركزي التركي يوم الخميس على سعر الفائدة الرئيسي عند 17 بالمئة كما كان متوقعا، وذلك دون تغيير للشهر الثاني على التوالي بعد رفعها بشكل كبير مرتين بهدف تهدئة التضخم الذي صعد إلى 15 بالمئة.
ومنذ نوفمبر، رفع محافظ البنك المركزي الجديد ناجي إقبال سعر إعادة الشراء (ريبو) لأجل أسبوع 675 نقطة أساس لانتشال الليرة من مستوى منخفض غير مسبوق والتعامل مع تضخم سنوي زاد ليصبح في أغلب الأحيان في خانة العشرات على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.
ولدى إعلانه عن القرار يوم الخميس، قال البنك إن تشديد السياسة سيستمر لفترة طويلة ووعد بمزيد من رفع الفائدة إذا اقتضت الحاجة.
وقال المركزي التركي في بيان بعد الاجتماع الشهري للجنة السياسة النقدية به: “موقف السياسة النقدية الذي يميل للتشديد سيستمر بشكل قاطع، مع الأخذ في الحسبان هدف توقعات أواخر 2021، وذلك لفترة طويلة إلى أن تشير مؤشرات قوية إلى تراجع دائم للتضخم واستقرار الأسعار”.
وأضاف “من المقرر تطبيق المزيد من التشديد النقدي إذا اقتضت الحاجة”.
كان متوسط التوقعات في استطلاع رأي أجرته رويترز شمل 21 اقتصاديا هو عدم تغيير السياسة، في حين توقع خمسة منهم رفعا لما يصل إلى 18 بالمئة. ومن المتوقع أن يبدأ خفض أسعار الفائدة في الربع الثالث، وهو الوقت المتوقع نزول التضخم فيه.
سعر الفائدة التركية هو الأعلى في جميع الاقتصادات المتقدمة (SE:2330) والناشئة.
عين الرئيس رجب طيب أردوغان في نوفمبر إقبال في إطار تعديل مفاجئ للقيادة وتعهد بعصر اقتصادي جديد موات للسوق.
وبعد نزول 20 بالمئة في العام الماضي، انتعشت الليرة كثيرا على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، متفوقة على نظيراتها في الأسواق الناشئة، بدعم توقعات بسياسات تقليدية أكثر بالرغم من انتقاد أردوغان المتكرر لأسعار الفائدة المرتفعة.
ويتوقع البنك المركزي التركي هبوط التضخم إلى هدف عند خمسة بالمئة في ثلاث سنوات.