مستثمرون يخططون للاستفادة من تعديلات مبادرتي المركزي بخطط توسعية
في العقارات والسياحة
بكر بهجت وفاروق يوسف _ حدد مستثمرو القطاعين العقاري والسياحي النتائج المتوقعة للتعديلات التي أعلن عنها البنك المركزي الأسبوع الماضي على مبادرتي شركات التنمية العقارية والسياحة، وكيف ستتمكن الشركات من تحقيق أكبر استفادة منها، مشيرين إلى أن القرارات ستشجع العديد من الشركات على التوسع في ظل تخفيض الأعباء المالية عنها.
وأضافوا لجريدة «حابي»، أنه على الصعيد العقاري فإن التعديلات سيكون لها أثر كبير في القطاع من خلال رفع قدرات الشركات على تسليم المشروعات في المواعيد المحددة، وتسريع وتيرة الإنشاءات، لافتين إلى أن الأرض تمثل ما بين 30 إلى 50% من تكلفة المشروع، وهو ما يعني توفير سيولة تمكنها من إنجاز المشروعات أو تنفيذ خطتها التوسعية.
وأوضحوا أن المطلوب بالتزامن مع تلك القرارات أن يتم إطلاق مبادرات دائمة بفوائد مخفضة لإقراض الشركات العقارية أو الإقدام على المزيد من الخفض في الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة للبنك المركزي حتى يتسنى للشركات الحصول على تمويلات تلبي احتياجاتها المالية لتنفيذ خطط التوسع العمراني.
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، أكد المستثمرون أن هناك صعوبات واجهت القطاع خلال العام الماضي ما استوجب ضرورة توفير تمويلات ومبادرات للحفاظ على استقرار القطاع ومساندة الشركات، مشيرين إلى أن الشركات اختلفت آليات تعاملها مع الأزمة، ما يعطي أهمية للتعديلات الأخيرة التي أطلقها البنك المركزي.
وأشاروا إلى أن الشركات تحتاج إلى جانب تلك القرارات ضرورة اتخاذ إجراءات بشأن الرسوم المفروضة على القطاع من خلال تأجيلها أو خفضها وخاصة في ظل التدني الكبير لمعدلات السياحة والتي تعاني عالميًّا ومع انخفاض معدلات الإسعاف في الفنادق.
وحدد البنك المركزي عدة شروط للحصول على تمويلات توجه لأقساط الأراضي، تمثل أبرزها في أن يتم منح التمويل ضمن التسهيل القائم لشركة التنمية العقارية، وذلك فقط في حالة تعرض الشركة لعجز في السيولة يحول دون تمكنها من سداد الأقساط المستحقة للجهة مالكة الأرض من مواردها الذاتية، مع قيام البنك بإجراء الدراسة الائتمانية اللازمة للتحقق من ذلك، وأن تكون الجهة المالكة للأرض إحدى الأجهزة أو الجهات الحكومية، مع دراسة التدفقات النقدية للمشروع بعد تضمين قيمة العجز الإضافي المراد تمويله، وذلك للوقوف على جدوى المشروع وقدرة العميل على الوفاء بالتزاماته تجاه الأطراف المعنية كافة.
كما أقر البنك المركزي خلال الأسبوع الماضي تعديلات جديدة على مبادرة تمويل أجور ورواتب العاملين بالقطاع السياحي المضمونة من قبل وزارة المالية، تضمنت تحديد الحد الأقصى للتمويل في ظل المبادرة بمبلغ 30 مليون جنيه للعميل الواحد و40 مليون جنيه للعميل والأطراف المرتبطة به.