فرانس برس _ تجاوزت الولايات المتحدة أمس الاثنين نصف مليون وفاة بفيروس كورونا بعد ما يزيد قليلا على عام من سقوط أول ضحية معروفة للجائحة في مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا.
وفي بيان لتكريم الضحايا، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بتنكيس العلم الأمريكي على المباني الحكومية حتى غروب الشمس يوم الجمعة.
وقال بايدن “في هذه المناسبة الجليلة، نفكر في خسارتهم وفي أحبائهم… علينا كأمة أن نتذكرهم كي نتمكن من البدء في التعافي والتوحد وإيجاد هدف كأمة واحدة لهزيمة هذه الجائحة”.
وقرعت أجراس الكاتدرائية الوطنية في واشنطن تكريما لأرواح الضحايا.
وقال بايدن في خطاب حزين بالبيت الأبيض بعد قرع الأجراس “في حين نقر بحجم هذا العدد الكبير من الوفيات في أمريكا، تذكروا كل شخص والحياة التي عاشوها”.
وتابع قائلا “الابن الذي كان يتصل بأمه كل ليلة… الأب والابنة التي أضاءت عالمه. أفضل صديق الذي كان موجودا دائما… الممرضة التي جعلت مرضاها يرغبون في الحياة”.
وبعد لحظات قليلة، ظهر بايدن وزوجته ونائبته كاملا هاريس وزوجها وهم يرتدون ملابس سوداء ويضعون كمامات سوداء.
وسجلت البلاد ما يربو على 28 مليون إصابة بفيروس كورونا و500264 وفاة بالمرض حتى عصر الاثنين طبقا لإحصاء لرويترز استند إلى بيانات الصحة العامة، وذلك رغم أن عدد الوفيات اليومي وعدد من يتلقون العلاج في المستشفيات انخفض إلى أدنى مستوى منذ ما قبل عيد الشكر وعيد الميلاد.
ونحو 19 في المئة من إجمالي وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم حدثت في الولايات المتحدة وهي نسبة كبيرة للغاية إذا أخذنا بالاعتبار أن عدد السكان هناك يمثل أربعة في المئة فقط من سكان العالم.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي كبير مستشاري بايدن للأمراض المعدية في مقابلة مع رويترز الاثنين “هذا هو أسوأ شيء حدث لهذا البلد فيما يتعلق بصحة الأمة منذ أكثر من 100 عام”.
وأضاف أن الناس سيتحدثون بعد عقود من الآن عن “ذلك العام الرهيب 2020 وربما 2021”.
وقال فاوتشي إن الانقسامات السياسية ساهمت بشكل كبير في هذا العدد من الوفيات في الولايات المتحدة.
ويرجع الأداء الضعيف للولايات المتحدة إلى غياب تصد موحد على مستوى البلاد للجائحة في العام الماضي عندما تركت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات لاستخدام ما لديها من وسائل في مواجهة أكبر أزمة في مجال الصحة العامة منذ قرن، كما حدث الكثير من التعارض خلال التصدي للأزمة بين الرئيس ومستشاريه الصحيين.
وفي عام 2020، أدى فيروس كورونا إلى تراجع متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة عاما كاملا، وهو أكبر انخفاض منذ الحرب العالمية الثانية.