بيتا إيجيبت تتفاوض على أراض في العاصمة الإدارية وغرب القاهرة
علاء فكري: الشركة تفاضل بين القطعتين لإقامة مشروع جديد على إحداها
بكر بهجت _ بدأت شركة بيتا إيجيبت التفاوض على قطعتي أرض في العاصمة الإدارية الجديدة ومنطقة غرب القاهرة، للحصول على إحداها لتنفيذ مشروع جديد ضمن خطتها التوسعية، وفق المهندس علاء فكري رئيس مجلس الإدارة، مشيرًا إلى أن الشركة لا تزال في المراحل الأولية للمفاوضات بالتزامن مع تركيزها على مشروع «بيتا جرينز نيو كايرو» الذي تعمل عليه في مدينة مستقبل سيتي.
أضاف فكري في تصريحاته لجريدة «حابي» أن الشركة تسير على خطتها التوسعية بما يحقق أهدافها الاستثمارية ويتناسب مع وضع السوق، وذلك من خلال التركيز على المناطق التي ترى فيها الشركة فرصًا واعدة وتمتلك القدرات على المنافسة بها، لافتًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تشهد منافسة كبيرة بين عدة شركات وهو ما يتطلب خططًا ومشروعات تتمكن من جذب العملاء.
ويقام مشروع «بيتا جرينز نيو كايرو» على مساحة 25 فدانًا منقسمة إلى 3 مراحل باستثمارات تصل إلى نحو 1.7 مليار جنيه، ومبيعات متوقعة نحو 2.2 مليار جنيه، وأنهت الشركة بيع 50% من إجمالى وحدات المشروع، وتعمل حاليًا على تسويق المرحلة الأخيرة.
وأعلن فكري مؤخرًا عن انتهاء الشركة من 100% من أعمال الخرسانات للفيلات، وتم البدء في أعمال المبانى وإنهاء 75% من المرحلة الأولى، وخلال الصيف المقبل سيتم تجهيز نماذج منها لتمكين العملاء من المعاينة على أرض الواقع.
دراسة إجراء عملية توريق مع بدء التسليم خلال الفترة المقبلة
وعن الشق التمويلي أكد فكري أن الشركة تعتمد على التمويلات الذاتية في مختلف مشروعاتها، مع وجود تسهيلات ائتمانية لم يتم استغلالها بقيمة تصل إلى 75 مليون جنيه، لافتًا إلى أن الشركة تتحرك في ذلك الاتجاه وفق معدلات الفائدة وحاجتها للسيولة، وهو ما يتم توفيره بصورة مستمرة من عائدات البيع، مشيرًا إلى أنه مع بدء الشركة في أعمال التسليمات خلال الفترة المقبلة، من المتوقع أن يتم اللجوء إلى إجراء عمليات توريق إذا ما احتاجت الشركة ذلك.
وأشار فكري إلى أن السوق شهدت العديد من التغيرات على مدار الأشهر الماضية، وهو ما ظهر جليًّا على النشاط التجاري، حيث سيطرت عمليات البيع والشراء إلكترونيًّا على حركة السوق، وهو ما يمثل تهديدا قويا للمراكز التجارية نظرًا لأن أنماطها باتت تقليدية ولا تجذب العملاء، مقترحًا أن تتخذ شكلًا جديدًا ترفيهيًّا لبقائها في خضم المنافسة.
أضاف فكري، أن تطبيقات الواقع الافتراضي تمتاز بمرونة كبيرة في ممارسة الأعمال بشكل جيد، ولكن الجهات الإدارية ترفض عقد اجتماعات الجمعيات العمومية ومجالس الإدارة عبر الإنترنت، مشيرًا إلى أن تداعيات كورونا دفعت الشركات لضخ استثمارات أكبر في البرامج التكنولوجية ورفع كفاءة الشبكات وتقويتها نظرًا لتوجه الاعتماد عليها بشكل بات أساسيًّا.
ونفذت شركة بيتا إيجيبت للتنمية العمرانية عددًا من المشروعات العقارية المتكاملة بمدن المجتمعات العمرانية الجديدة والقاهرة الكبرى، منها مدينة العبور وحدائق أكتوبر، والتي شملت مشروعات «بيتا جاردنز»، و«جولف ريزيدنس»، و«بيتا جرينز».
أضاف أن الشركة تدرس أيضًا التوسع في مشروعات جديدة عبر تنفيذ مشروعات سكنية بأنماط استثمارية مختلفة بعيدة عن نظام الاستثمار العقاري الحالي، موضحًا أنها تستهدف طرح مشروعات مبتكرة تتيح للعميل بعد شراء الوحدة توفير عوائد ربحية منها سواء من خلال البيع والإيجار في ظل فرض الضرائب العقارية والتي جعلت للوحدات السكنية تكلفة سنوية محددة.
وأشار إلى أن خطة الشركة ترتكز على زيادة محفظة المشروعات التجارية الإدارية في ظل سابقة الأعمال الجيدة التي حققتها الشركة بمشروعها في مدينة 6 أكتوبر، بخلاف استغلال انخفاض التزاحم بين شركات التطوير على تلك النوعية من الاستثمارات، مشيرًا إلى أن الطلب على هذه الأنشطة في تزايد، وهو ما يشجع على التوجه إليها.