العربية دوت نت – أظهرت بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” تراجع حركة الرحلات الجوية الدولية بنسبة 85% بالمقارنة مع الفترة السابقة لجائحة كورونا.
وذكر الاتحاد، اليوم الثلاثاء أن حركة الطيران في الصين شهدت خلال يناير 2021 هبوطا حادا، بينما حصل تحسن في أمريكا في نفس الفترة.
وأفادت الأرقام أن حركة النقل الجوي المحلية في الولايات المتحدة تحسنت “بوتيرة بطيئة جدا” في يناير الماضي.
وهبطت الرحلات الجوية المحلية حول العالم 47.4% من مستويات ما قبل الجائحة، بينما هوت الرحلات الجوية الدولية 85.6%.
وأفاد الاتحاد بأن أزمة شركات الطيران تعمقت في يناير مع هبوط حركة النقل الجوي العالمية محذرا من أن التحورات الجديدة للفيروس أرغمت حكومات على تشديد قيود السفر في أنحاء مختلفة من العالم وهو ما يلحق ضررا بآفاق شركات الطيران.
وقال بريان بيرس كبير الخبراء الاقتصاديين في إياتا “ذلك هو ما أدى إلى الضعف والمستويات المنخفضة في يناير… شركات الطيران تواجه فعلا بداية صعبة للعام.”
كان الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” رفع توقعاته لإجمالي استهلاك السيولة بشركات الطيران إلى ما بين 75 مليار دولار و95 مليار دولار هذا العام، ارتفاعا من 48 مليار دولار في ديسمبر الماضي. يأتي ذلك وسط تمديد الحكومات لإجراءات الإغلاق للحد من انتشار سلالات كورونا الجديدة.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تصل حركة السفر إلى ثلث مستويات ما قبل أزمة كورونا، علما أنه كان قد توقع نهاية عام 2020 تحسنا في حركة السفر بنسبة 50% مع توفير الحكومات للقاحات كورونا.
بدوره أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في إقليم إفريقيا والشرق الأوسط، محمد علي البكري، في مقابلة هذا الأسبوع مع “العربية” أن منصة جواز سفر كورونا الرقمية ستوفر خيارا مناسبا لمساعدة المبادرات الرامية إلى إعادة تشغيل قطاع الطيران، وإعادة تنشيط حركة السفر الجوي.
وقال البكري إن ما يطلق عليه جواز سفر كورونا هو “منصة رقمية بمعايير عالمية تساعد على التحقق من هوية المسافر، وربطها رقميا مع نتائج الفحص الطبي أو عملية أخذ اللقاح، ويكون للمسافر الحق بمنح هذه المعلومات للجهة المطلوبة”.
وأضاف أن “لكل دولة متطلبات بموجب قرارات سيادية بما يخص السفر والوقاية من الجائحة”، معرباً عن أمله في أن “تساعد المنصة الرقمية، وغيرها من المبادرات في استعادة حركة التشغيل في قطاع الطيران”.
واعتبر أن الحصول على الشهادات الرقمية، للفحوصات واللقاحات، ستوفر الكثير من الجهد والوقت على المسافرين والحكومات وتساعد المشغلين في قطاع الطيران على مواجهة آثار الجائحة.