مدبولي: نستهدف حل أكبر قدر من المشكلات.. وحياة كريمة سيغير وجه مصر

aiBANK

حابي – التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أعضاء مجلس النواب والشيوخ بمحافظة المنوفية، خلال زيارته المحافظة، وذلك وزراء الموارد المائية والري، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتجارة والصناعة، ومحافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نشهد اليوم انطلاق تنفيذ مشروع تطوير القرى المصرية على أرض المحافظة؛ من خلال ما سيتم تنفيذه من أعمال تطوير مركزي الشهداء وأشمون، الذي يصل عدد سكانه إلى نحو مليون نسمة.

E-Bank

وأضاف أن رئيس الجمهورية أطلق العديد من المشروعات القومية والتنموية على مدار السنوات الماضية، التي تنعكس إيجابا على أهالينا على مستوى محافظات الجمهورية.

وتابع مدبولي: يتوجب علينا التوجه إلى عمق الريف المصري الذي ترك منذ عشرات السنين دون تطوير، وهو الأمر الذي صدَّر لنا حاليا العديد من التحديات والمشكلات، التي تستدعى إجراء عمليات جراحية شديدة التعقيد للتعامل مع هذه التحديات والمشكلات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن لكل قرية ظروفها الخاصة والتي تختلف عن غيرها من القرى، حيث إن لدينا 4700 قرية، وهو ما يستوجب التعامل مع تلك الظروف بأساليب مختلفة، قائلا: حجم هذه التحديات الكبيرة تجعلنا نعمل ليل نهار؛ حتى نلبي طموحات المواطن المصري البسيط من سكان هذه القرى، ونكون على قدر المسئولية.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد أن التحدي الخاص بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروع تطوير القرى المصرية لا يُعد هو التحدي الحقيقي؛ “وذلك بعد أن نجحنا في إدارة منظومة الاصلاح الاقتصادي التي تبنتها الدولة، لكن التحدي الحقيقي يتمثل في صعوبة التنفيذ على الأرض حيث إننا نتعامل مع قرى ومدن قائمة بالفعل”.

وخلال اجتماعه بنواب محافظة المنوفية، أكد الدكتور مصطفي مدبولي أيضا أن الحكومة تبذل جهودا مضنية؛ من أجل تنفيذ المشروعات التنموية وإدخال المرافق الحيوية للقرى القائمة بالفعل لتلبية طموحات أهاليها وتحسين ظروفهم المعيشية، دون المساس بالحياة اليومية أو بمصالح أهلها أثناء تنفيذ تلك الأعمال.

وأشار إلى أن تحقيق ذلك يمثل تحديا كبيرا على الحكومة، لاسيما في ظل عدم وجود طرق وبيوت مخططة.

وقال رئيس الوزراء إنه من المنتظر أن تؤدي نتائج المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” إلى تغيير وجه مصر بشكل عام، ووجه الريف المصري بشكل خاص، الذي يقطنه نحو 55 مليون نسمة، وذلك عن طريق توفير الخدمات الأساسية بالقرى، وتأهيل ورفع كفاءة المنازل لسكان الريف.

وفي الوقت نفسه، أشار الدكتور مصطفي مدبولي إلى أنه تم إطلاق برنامج منذ عام ونصف لتطوير شبكات الطرق بين المراكز والتي تشارك فيه المحافظة، كما أن مبادرة “حياة كريمة” ستسهم في تأهيل الطرق الداخلية داخل القرى والمراكز، علاوة على مشروع تأهيل وتبطين الترع، الذي يتضمن تبطين نحو 20 ألف كم، ورفع كفاءة الترع وتوصيل المياه لنهايات الترع المُتعبة، لمساعدة الفلاحين في الحصول على المياه.

ونوه إلى تخطيط الحكومة لتطبيق منظومة الري الحديث في الأراضي الزراعية القديمة وتشجيع الفلاحين على تحسين إنتاجية الأراضي، مؤكدا حسن إدراك المواطنين ودعمهم لتنفيذ هذه المشروعات.

وخلال حديثه، أكد رئيس الوزراء أيضًا أن الحكومة مهتمة بالإنصات والاستجابة لطلبات النواب والمواطنين؛ لأن هدفها هو حل أكبر قدر من المشكلات القائمة، “وقد أخذت على عاتقها الدخول في مشكلات ترجع جذورها إلى نحو 50 عاماً، بدلاً من غض الطرف عنها، رغم علمها بأن التعامل مع بعض تلك المشكلات قد لا يلقى قبولا في الشارع المصري لكونها شديدة التعقيد وتمس بعض المصالح”.

وأضاف أن تغيير هذا الواقع “قد يصطدم ببعض المعتقدات، إلا أننا نعلم بأن المواطنين على قناعة تامة بأنه من الصعب الاستمرار بهذا الشكل، لأن ما نعيشه اليوم هو نتيجة غض الطرف عن العديد من المشكلات على مدار السنوات الماضية”، مؤكداً أن استمرار ذلك كان سيؤدى إلى حدوث كوارث في المستقبل القريب.

وتابع: “المواطن قد يشعر أن الحكومة تعمل ضد مصلحته، إلا أن الواقع الفعلي يؤكد أن الحكومة تعمل جاهدة لحل هذه المشكلات لتجنب حدوث كوارث شديدة التعقيد مستقبلاً”.

وفي هذا الصدد دعا الدكتور مصطفى مدبولي البرلمانيين إلى المشاركة في توعية المواطنين بأن “الجميع سيجني ثمار هذه المبادرات”.

من جانبه، قدم محافظ المنوفية عرضا حول أهم المشروعات التي يتم تنفيذها على أرض المحافظة، والموقف التنفيذي الحالي لها، مشيرا إلى أن إجمالي استثمارات المحافظة تبلغ نحو 4.2 مليار جنيه في مختلف القطاعات التنموية والخدمية، والتي تشمل: التعليم، والصحة، والري، ومياه الشرب والصرف الصحي، والطرق، وتحسين البيئة، والكهرباء، وغيرها.

الرابط المختصر