كريم هلال: الشراء بالهامش سلاح ذو حدين.. وتعزيز الثقافة المالية مطلب رئيسي

رنا ممدوح _ حدد كريم هلال، العضو المنتدب لقطاع التمويل المؤسسي وعلاقات المستثمرين بشركة كربون القابضة، المتطلبات الرئيسية التي تحتاجها سوق المال المصرية لاقتناص حصة تنافسية بين باقي أسواق المال، وتتضمن تعزيز الثقافة المالية للاستثمار التي يجب أن تزرع في المناهج المدرسية.

قال هلال، إن البورصة المصرية لديها تحديات متعددة، بعضها وقتي والآخر تولد منذ فترة زمنية طويلة ولم يتم حسمه بشكل جازم، ومنها انخفاض معدلات السيولة وسطحية الأداء بصورة عامة.

وعزا انخفاض السيولة في البورصة إلى تراجع أعداد المؤسسات ذات الملاءة المالية المرتفعة في الاستثمار بسوق المال، مما أدى إلى ارتفاع كفة ميزان شريحة الأفراد لتكون هي الأعلى بالتداولات اليومية.

وأوضح العضو المنتدب لقطاع التمويل المؤسسي وعلاقات المستثمرين بشركة كربون القابضة، أن سيطرة شريحة الأفراد خلقت اتجاهًا بتداول البورصة، وهو المضاربات السريعة من أجل تحقيق الربح السريع السائد بعقول شريحة كبيرة من المستثمرين، ما أدى إلى صعود كبير في أسهم بعض الشركات دون مبررات لذلك.

المضاربات بهدف الربح السريع أحد التحديات المؤثرة سلبًا في عمق البورصة المصرية

أضاف هلال، أن تحقيق المكاسب الضخمة لبعض الأسهم في فترة زمنية قصيرة المدى يفسر التراجع الكبير الذي تشهده مؤشرات البورصة بعض الأحيان، حيث إن العمليات التصحيحية للسوق تكون بنفس وتيرة الصعود، معلقًا: “هذا الاتجاه ينعكس سلبًا على تقييم أسواق المال، حيث توصف بالضعف وعدم العمق”.

وفيما يخص قرار الرقابة المالية لدعم سيولة البورصة بالسماح لشركات التخصيم بتمويل عمليات شراء الأوراق المالية بالهامش، رأى أن آليات تطبيقه غير واضحة الملامح وخاصة بالنسبة لنموذج التعامل مع عامل المخاطرة في حال تراجع أداء سوق المال المصرية المحتملة.

وأوضح أن عمليات الشراء بالهامش تعد سلاحًا قويًّا يجب على مستخدميه الحذر تجنبًا لأي تأثيرات سلبية محتملة قد تنتج من استخدامه بطريقة خاطئة.

وأشار هلال، إلى أن عمليات الشراء بالهامش قد تكون أحد أسباب التراجع للبورصة المصرية في حال استغلالها من قبل المستثمر قصير الأجل لتحقيق هوامش ربحية في فترة زمنية قصيرة، وقد تكون من ضمن قاطرات موجات الصعود بالسوق، ولكن ذلك عند إقدام المستثمر طويل الأجل لاقتناصها بناء على رؤية استثمارية محددة.