وكالات _ تلقت الليرة التركية بعض الدعم بعض ظهور تحسن في مؤشرات البطالة أمس الأربعاء، حيث تراجع معدل البطالة في تركيا إلى 12.2% في يناير وارتفع معدل مشاركة قوة العمل صوب 50%عن شهر مضى.
وزادت الليرة خلال تلك الأثناء بأكثر من 1% مقابل الدولار، بينما ارتفعت الثلاثاء بحوالي 2%.
وبعدما ارتفعت الليرة التركية بحوالي 20% منذ نوفمبر 2020، وحتى الأسبوع الأخير من فبراير الماضي، عادت للتخلي عن مكاسبها مجددا لتفقد نحو 50% من مكاسب تلك الفترة خلال الأسبوعين الماضيين.
وبدأت الليرة في التحسن نسبيا بعد تولي ناجي إقبال مهام محافظ المركزي التركي ، والذي اتخذ قرارا منتصف ديسمبر الماضي بزيادة معدلات الفائدة إلى 17%.
وقال ناجي إقبال سنتخذ خطوات حاسمة” من أجل استقرار معدل التضخم الذي بلغ خانة العشرات، وأضاف أن تحولا منهجيا حدث في نوفمبر حين تولى رئاسة البنك.
وتوقع سيتي جروب وجيه بي مورجان أن يرفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة الأسبوع القادم لتحقيق الاستقرار في العملة ومعالجة التضخم، الذي 15% خلال فبراير الماضي.
بيد أن الليرة التركية عادت للتعرض للصفعات من الداخل مجددا حيث أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات بشأن وزير المالية السابق بيرات البيرق.
والتي جاءت تزامنا مع استقالة مدير عام البورصة التركية، هاكان أتيلا.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية توقيع عقوبة الحبس بحق أتيلا على خلفية قضية التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران عبر بنك خلق الحكومي التركي.
وتقدمت هاكان أتيلا، أعلن استقالته اعتبارًا من 8 مارس 2021، وجرى قبول استقالته بموجب قرار من مجلس الإدارة.
وخلال تعاملات الاثنين الماضي انخفضت الليرة التركية أكثر من 3%، لتسجل التراجع الـ10 لها في نحو 11 جلسة، وذلك تزامنا مع ارتفاع التضخم وعوائد السندات العالمية وأسعار النفط.
بينما دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء عن سياسات وزير المالية السابق بيرات البيرق، زوج ابنته.
وقال أردوغان قائلا إن الاحتياطيات بالعملة الأجنبية التي انخفضت بحدة في فترة توليه الوزارة ما زالت لدى الخزانة والبنك المركزي.
وأضاف أردوغان تسخرون منه باعتباره زوج ابنتي لكن هذه الخطوات كلها اتُخذت في عهد البيرق.
وقال أردوغان إن تركيا حققت قفزات في قطاع الطاقة عندما كان البيرق يتولاه مقتربا من استقلال الطاقة بشرائه سفن التنقيب والحفر.
وتولى البيرق منصب وزير الطاقة قبل أن يصبح وزيرا للمالية في عام 2018، واستقال بشكل مفاجئ في نوفمبر الماضي.
وقبلها بيوم واحد استبدل أردوغان محافظ البنك المركزي في إطار تغيير مفاجئ للقيادات مما دفع الليرة للانتعاش بعد أن انخفضت مستويات قياسية.