سبوتنيك نيوز _ قال رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، اليوم الجمعة، إن وضع انتشار مرض “كوفيد -19” الناتج عن فيروس “كورونا” المستجد في منطقة باريس متوتر للغاية.
وتابع كاستكس أن السلطات الفرنسية مستعدة لاتخاذ إجراءات جديدة للحد من انتشار الفيروس، لكنه لم يعلن تشديد حظر التجول أو فرض إغلاق إقليمي جديد.
كما أعلن كاستكس أنه تم تطعيم أكثر من 300 ألف شخص على مستوى البلاد اليوم الجمعة، وهو رقم قياسي جديد، وتابع أنه سيتم الإسراع في حملة التطعيم في منطقة إيل دو فرانس حول باريس في نهاية الأسبوع الحالي.
وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، قد وصف، أمس الخميس، الوضع الصحي في فرنسا بـ”المقلق”، رغم القيود المشددة وحظر التجول المفروض في كافة أنحاء البلاد.
وقال فيران في مؤتمر صحفي، إن الوضع الوبائي يتغير من منطقة إلى أخرى حيث ينتشر بسرعة في بعض المناطق فيما يضعف في أخرى.
وحول هذا التفاوت بين المناطق قال فيران: “الوضع مقلق جدا في ثلاث مناطق وهي أوت فرانس (شمالا)، وإيل دو فرانس (العاصمة باريس وضواحيها) وبروفانس ألب كوت دازور (جنوب شرقي) والضغط على المستشفيات أصبح مرتفعا جدا”.
وقال فيران إن أعداد المصابين في العناية المركزة “ارتفع خلال الأسبوع الأخير”، مشيرا إلى انتشار واسع للسلالات المتحورة وعلى رأسها السلالة البريطانية (67 بالمئة) التي باتت تشكل أكثر من “ثلثي أعداد المصابين”.
وعبّر فيران عن قلقه تجاه تدهور الوضع الصحي في العاصمة وضواحيها، حيث اضطرت المستشفيات لنقل المرضى في أقسام العناية الفائقة إلى مستشفيات في مناطق أخرى بسبب الضغط الذي تتعرض له.
وحول لقاح “أسترازينيكا” الذي علقت عدة دول أوروبية مثل الدنمارك والنرويج استخدامه بسبب عوارض جانبية تمثلت بجلطة دم لدى بعض الذين تلقوه قال فيران: “طلبنا إيضاحات حول اللقاح من الوكالة الوطنية الفرنسية لأمانة الأدوية. الوكالة أكدت لنا أنه لا حاجة لتعليق استخدام اللقاح”.
وسجلت فرنسا أمس الخميس، 265 حالة وفاة بفيروس “كورونا” المستجد، ليصل إجمالي الوفيات إلى 89830، كما سجلت 27166 حالة إصابة جديدة ليصل إجمالي المصابين إلى قرابة 4 ملايين.