وقعت الهيئة العربية للتصنيع، لتفاقية تعاون مع شركة أيقن (IKEN) للتكنولوجيا الرقمية، والعاملة فى مجال مشروعات التحول الرقمي المتكاملة.
شهد توقيع الاتفاقية، الدكتور عمرو طلعت وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وبمشاركة هشام توفيق وزير قطاع الأعمال عبر كلمة مسجلة.
ووقع الإتفاقية اللواء،عبد الرحمن عبد العظيم، مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، والمهندس حسام الجمل العضو المنتدب لشركة أيقن للتكنولوجيا الرقمية؛ وذلك بمقر رئاسة العربية للتصنيع.
يأتى توقيع هذه الإتفاقية فى إطار الخطوات التنفيذية لتفعيل بنود بروتوكول التعاون المشترك الذى سبق توقيعه العام الماضي، وذلك من خلال اتفاقية تحالف مشترك للدخول سويا في أعمال ومشروعات ذات قيمة مضافة تستفيد بالقدرات الفنية واللوجستية والإستثمارية والخبرات المجتمعة لدي كل من الهيئة العربية للتصنيع وشركه أيقن للتكنولوجيا الرقمية.
كما تتضمن الاتفاقية استفادة الهيئة العربية للصتنيع من شركة أيقن مجالات التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي وانترنت الأشياء وحلول الأنظمة المدمجة وأمن مراكز البيانات، وذلك عبر دمجها مع الخبرات التصنيعية والتشغيلية والإمكانات المتاحة بالعربية للتصنيع لخلق قيمة مضافة بإستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ووضع خطط التطوير.
وسوف تمكن هذه الأنظمة العربية للصتنيع من وضع تصور لمشاريع قومية تعتمد على هذه التقنيات وآليات التنفيذ، وتحديد وتصميم منتجات ذات قيمة تكنولوجية مرتفعة يتم إنتاجها بالعربية للتصنيع لتلبية كافة احتياجات الدولة من الصناعات الرقمية وفقا لمعايير الأمن القومي، فضلا عن تعزيز الجهود التسويقية للمشروعات المشتركة محليا وإقليميا.
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية زيادة القدرات التصنيعية وبناء قاعدة من الكوادر الوطنية في مجال الصناعات التكنولوجية لتعظيم التصنيع المحلي من أجل تلبية احتياجات الدولة، في إطار سعيها لمواكبة عمليات التحول الرقمي وما تقترن به من تطبيقات التكنولوجيات المتقدمة.
وأشار طلعت، إلى حرص وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي التعاون مع الشركات العالمية لنقل المعرفة ودعم البحث والتطوير والإبداع والتصنيع الرقمى للتطبيقات والمنتجات الإلكترونية، بالإضافة إلي تنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلي تحفيز الشركات الناشئة وتنمية الكوادر فى مجال الإلكترونيات المتقدمة.
ولفت إلى أن هذه البرامج تأتي في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية لتصميم وصناعة الإلكترونيات ” مصر تصنع الإلكترونيات ” التي تهدف إلي توطين صناعة الإلكترونيات من خلال زيادة المكون المحلي في المنتجات.
وأوضح وزير الاتصالات، أن هذه الإتفاقية ستسهم في تعزيز خبرات وقدرات الهيئة العربية للتصنيع في توطين تكنولوجيا التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تنفيذ المشروعات القومية.
واضاف، أن الهيئة العربية للتصنيع تشهد خطوات وثابة علمية على مضمار الرقمنة والتطور في مجالات متنوعة من أهمها مجال تصنيع وتصميم الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرا الى التعاون بين الوزارة والهيئة في عدد من مشروعات بناء مصر الرقمية.
وفي كلمة مسجلة، أكد هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أن وزارة قطاع الأعمال العام تنفذ حاليا مشروعًا طموحًا لتركيب منظومة ERP (برنامج تخطيط وإدارة موارد المؤسسات) في نحو 63 شركة تابعة وقابضة بتكلفة حوالي 50 مليون دولار.
وأشار توفيق، إلى أنه هناك العديد من التطبيقات الإضافية اللازمة لزيادة كفاءة العملية الإنتاجية في الشركات التابعة والتي تتكامل مع ERP، ومنها على سبيل المثال نظام للحساسات في ماكينات الغزل والنسيج والتي تنبه بإحتمالات حدوث أعطال وبالتالي تقلل أوقات الصيانة، ونظام للتشغيل في قطاع نقل الركاب يحدد سعة الأتوبيس وتوقيت الحركة، موضحا أنه تم عقد اجتماع مع شركة (IKEN) في وقت سابق، وتم الإتفاق علي عدد من التطبيقات في العديد من الشركات التابعة.
من جانبه، أكد، الفريق التراس، علي تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين تكنولوجيا التحول الرقمي والتداول الآمن للمعلومات وتوفير الخدمات الإلكترونية الذكية وفقًا لمعايير الجودة العالمية.
وأوضح أن الهيئة العربية للتصنيع تضع كافة إمكانياتها الفنية والتكنولوجية لتحقيق الريادة ونقل وتوطين التكنولوجيا فى مجال التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية بما يخدم رؤية مصر المستقبلية 2030.
وأضاف أن كافة القطاعات بالدولة تعمل علي سرعة تنفيذ ميكنة الأعمال وإدارة تخطيط موارد المؤسسات لتطوير منتجات معتمدة وتعميق استخدام التكنولوجيا الرقمية المتقدمة لتطوير القدرات الصناعية وحوكمة الإجراءات وتطبيق معايير الجودة وكذلك زيادة التنافسية وفرص التصدير.
وأعرب التراس، عن تقديره لمجهودات وزارة الإتصالات ودعمها المستمر لتعزيز توطين تكنولوجيا مشروعات التحول الرقمي بالإعتماد علي القدرات التصنيعية وتبادل الخبرات بين المؤسسات الوطنية بالدولة.
وأكد، على أهمية التعاون مع شركة أيقن والتى تعد احدى الشركات المصرية الرائدة فى مجالات معايير الأمن الرقمي والأنظمة المدمجة واستخدام الحساسات وأنظمة التشغيل والتحكم والبنية الحرجة.
وأوضح التراس، أنه تم الإتفاق علي التعاون وتبادل الخبرات الفنية ونقل وتوطين المعرفة المتخصصة إلى فرق العمل بالعربية للتصنيع والمساعدة فى بناء الخبرات المطلوبة للتكنولوجيا المتقدمة في مجالات التحول الرقمي والأرشفة والتوثيق الإلكتروني وحلول أمن المعلومات المتكاملة وأمن مراكز البيانات والتأمين الرقمى وأمن منظومات التشغيل، وتطوير منتجات رقمية، خاصة في مجالات الحساسات وأدوات التحكم الذكية، فضلا عن التعاون فى مشروعات تحديث الصناعة باستخدام الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات العالمية.
وأضاف أن مجالات التعاون تستهدف ايضا رفع كفاءة المشروعات الصناعية وجودة الإنتاج والصيانة التوقعية وخفض الهالك من المواد المستخدمة وجودة الإنتاج وتحقيق ادارة وتحكم تكنولوجى متطور وذكى لمشروعات البنية التحتية ومشروعات الإنتاج الصناعي والزراعي؛ فضلا عن بحث وتطوير منتجات جديدة تحتوي علي تكنولوجيا متقدمة بالتعاون مع الجهات والكفاءات البحثية لخدمة احتياجات القطاعات المصرية المختلفة وكافة الوزارات والهيئات والمنشآت التعليمية والجامعات.
بدوره أشار المهندس حسام رضا، إلى أن شركة أيقن حريصة جدا على التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع والتي تستهدف استراتيجية واضحة لتحقيق نقلة نوعية في منتجات وخدمات ومشاريع الهيئة بإستخدام أحدث التكنولوجيات وبناء كفاءات متقدمة في مجال الثورة الصناعية الرابعة، وذلك لتعميق المنتج المحلي ولدعم اتخاذ القرار وتحقيق إنتاجية وتنافسية أعلي وتحقيق وفر في الهادر من المواد الخام ومن الطاقة والمياه وتحقيق عائد مرتفع للإستثمار في التكنولوجيا.
وأوضح الجمل، أنه في هذا الإطار ستقوم شركة أيقن بالإستثمار المشترك في المشاريع وتقديم الخبرات المتقدمة والنادرة ونقل المعرفة وتدريب فرق العمل والمشاركة في تطوير منتجات تكنولوجية متقدمة وتقديم حلول قطاعية تحقق عائد واضح علي الاستثمار.