شريف الجبلي: خفض سعر العائد إلى 6% يرفع القدرة التنافسية للمنتج المصري
بند تمويل شراء الآلات شجع الشركات على تنفيذ خططها التوسعية
بكر بهجت _ قال الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة إفريقيا باتحاد الصناعات ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة والكيماويات، إن البند الخاص بتمويل الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج، كان له دور كبير في تشجيع الشركات على تنفيذ خطواتها التوسعية التي أرجأتها نتيجة تداعيات أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن جميع القطاعات الصناعية استفادت من المبادرات.
أضاف الجبلي لجريدة «حابي» أن هناك عدة نقاط يجب التركيز عليها في المبادرة واتخاذ قرار بشأنها، يأتي في مقدمتها سعر العائد الذي ساهم في تخفيف الأعباء التمويلية على الشركات، إلا أنه في حاجة إلى المزيد من الخفض ليصل إلى نحو 6%، وهو ما سيرفع من قدرة المنتج المصري على المنافسة في الأسواق الخارجية ويحقق أهداف الدولة فيما يتعلق بالإنتاج والتصدير.
وتابع الجبلي أن الدولة ركزت على الصناعة في المبادرات على اعتبار أنها الأساس لأي اقتصاد، وما سيفتح الباب أمام تنمية مختلف المعدلات الأخرى، سواء الناتج المحلي، وخفض البطالة، وسيزيد من العائدات الدولارية، موضحًا أن البند الثاني يتمثل في زيادة مدد تلك المبادرات وعدم تحديدها بفترة زمنية معينة، وذلك نظرًا لأن الصناعة هي التي يبنى على أساسها جميع السياسات الاقتصادية.
عدم تحديد مبادرات الصناعة بفترات زمنية يسهم في تحقيق انطلاقة بالقطاع
وأشار شريف الجبلي إلى أن العديد من المنشآت الصناعية كانت في طريقها إلى الإغلاق، سواء بسبب عجزها عن سداد المستحقات الخاصة بالبنوك، وهو ما واجهه البنك المركزي بمبادرة مساندة المتعثرين، أو عدم قدرة تلك المنشآت على مجارة التغيرات التي طرأت على السوق ولكن مع وجود تسهيلات ائتمانية بفائدة 8% فإن ذلك ساهم في توفير سيولة تمكنها من الاستمرار والعمل، موضحًا أن القطاعات الإنتاجية التي تعاني من ارتفاع تكلفة مدخلات إنتاجها وخاصة الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة نجحت في التكيف مع وضع السوق بالاستفادة من مبادرات البنك المركزي وقرارات الحكومة.
وفي تصريحات سابقة لجريدة «حابي» قال الجبلي، إن حالة النشاط التي صاحبت مبيعات القطاع الخاص الصناعي في الفترة الماضية وفقًا لتقارير اقتصادية حديثة واستعادته معيار الثقة من جديد بشكل تدريجي، لا تدفع الشركات بالضرورة لاتخاذ قرارات توسعية بين ليلة وضُحاها، حيث إنها تستهلك فترات زمنية للفحص والدراسة الآنية، مشيرًا إلى أن الجو العام حاليًا إيجابي وهو ما يُشجع بدوره ويسمح بإجراء توسعات استثمارية، ومن ثم يقوم كل كيان على حدة بدارسة الفرص المتوافرة لاقتناصها، وهو ما تقوم به شركة أبو زعبل.
أضاف شريف الجبلي أن القطاع الخاص سيبدأ في تعزيز دوره بالاقتصاد القومي بدعم من الاهتمام الحكومي، إلى جانب تقدير مساهمته الفعالة في الاقتصاد المصري بشكل عام سواء الصناعة أو التجارة أو الخدمات أو غيره، وهو ما يُشجع بدوره الكيانات العاملة في السوق المحلية.
وأكد الجبلي أن شركته تدرس بعض المشاريع والفرص الاستثمارية ولم يتم الاستقرار بشكل أكثر دقة على أي منها ولذلك فضل عدم الكشف عنها في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل تلك الخطط خلال الفترة المقبلة فور الانتهاء من دراستها وإنهاء الإجراءات الخاصة بها.