محرم هلال: 8 آلاف منشأة صناعية استفادت من التيسيرات الائتمانية

بكر بهجت _ اعتبر الدكتور محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، ورئيس مجموعة «سوبريم القابضة»، عودة المنشآت الصناعية المتعثرة للعمل مجددًا أبرز نتائج المبادرات والقرارات الصادرة عن البنك المركزي، لافتًا إلى أن نسبة المصانع التي كانت في طريقها للإغلاق وصلت إلى معدلات مخيفة، إلا أن التيسيرات التي تم الإعلان عنها وإقرارها أعادتها مجددًا للطريق الصحيح.

أضاف هلال في تصريحاته لجريدة «حابي»، أن عدد المنشآت الصناعية المستفيدة من مبادرات البنك المركزي يتجاوز 8 آلاف منشأة، تنوعت بين مصانع حصلت على تمويلات لشراء آلات ومعدات، وأخرى حصلت على تيسيرات عبر قرارات مساندة المتعثرين، موضحًا أن القطاع الصناعي أصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

وأشار رئيس اتحاد المستثمرين، إلى أن تزامن تلك القرارات مع التيسيرات المقدمة في مناطق الصعيد وأيضًا التيسيرات المقدمة للصناعات الصغيرة والمتوسطة زاد من أهميتها ونتائجها الإيجابية، لافتًا إلى أن المستثمرين في حاجة حاليًا لتيسيرات ضريبية، وأخرى تتعلق بملف الطاقة.

وأكد هلال أن مجتمع الأعمال يعمل بصورة مستمرة على التنسيق مع الحكومة فيما يتعلق باحتياجات القطاع الخاص، وهو ما أظهرته الاجتماعات التي يتم عقدها لعرض آخر التطورات على الساحة الاستثمارية ورفع مذكرات للحكومة عن نتائج تلك الاجتماعات.

التركيز على إعادة المنشآت المتعثرة للعمل سر نجاح المبادرات

وأكد هلال أن التركيز على مساندة المصانع القائمة وإعادة التي توقفت للعمل مرة أخرى، يعد أيسر وأسهل من إقامة مصانع جديدة، ومن هنا فإن اهتمام المبادرات بتلك الجزئية يعد المحور الأكثر أهمية، مطالبًا بقرارات أخرى تخص ملف الطاقة عبر تخفيض أسعارها للقطاعات الأكثر احتياجًا ضمن الاستراتيجيات التي تتبعها الحكومة لمساندة القطاع الخاص، لافتًا إلى أن الاتحاد تقدم بأكثر من مذكرة في هذا الصدد ويعمل على بلورتها.

قال هلال إن مساعدة المصانع المتعثرة للعودة للإنتاج مرة أخرى، أسهل من إنشاء مصانع أو وحدات جديدة، لأن المصنع المتعثر، هو كيان صناعي قائم لديه ماكينات ومبانٍ وخطوط إنتاج وعماله، لذلك فهذا التوجه من الدولة يعبر عن اهتمام الحكومة بتوجيهات من الرئيس بملف الصناعة، لإعادته للريادة.

ولفت هلال إلى أن محافظ البنك المركزي أعطى تعليمات مباشرة للبنوك كافة بضرورة التواصل السريع مع أي من المستثمرين الراغبين في الحصول على تمويلات أو تيسيرات، وهو ما ساهم في توفير الوقت واختصار عدة إجراءات وإنهاء أزمات لعدة مستثمرين خلال وقت قصير جدًّا، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية لها دور مهم وأساسي في جذب المستثمرين وتهيئة مناخ الاستثمار أمام الشركات والصناع، وأضاف أن حل أزمة العملة وسداد مستحقات المصدرين والتخفيض المتتالي لأسعار الطاقة والفائدة من أهم الإنجازات التي قامت بها الحكومة على مدار السنوات الماضية.

وتابع أن الملف الذي يركز عليه الاتحاد الآن هو الضرائب العقارية عبر محادثات مستمرة مع وزارة المالية للتوصل إلى آلية ترضي جميع الأطراف مع العمل على إزالة أي عوائق تواجه المستثمرين.