مدبولي: الرئيس وجه بسرعة صرف التعويضات الملائمة لأسر المتوفين والمصابين بحادث قطاري سوهاج
نسابق الزمن لإعادة الحركة إلى قناة السويس هذا المرفق الحيوي الذي يخدم العالم بأسره
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مؤتمرا صحفيا، بمقر مجلس الوزراء، حول حادث تصادم القطارين، الذي وقع ظهر أمس بإحدى المناطق التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، وحضر المؤتمر الصحفي وزراء: الصحة والسكان، والنقل، والتضامن الاجتماعي.
استهل رئيس الوزراء حديثه، بالإعراب مجددا عن خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الحادث الأليم، مشيرا إلى أنه حضر صباح اليوم، الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور عدد من الوزراء، من أجل متابعة تداعيات الحادث ووضع رؤية محددة للتعامل مع قطاع السكك الحديدية، بحيث يتم تحديد آلية العمل به خلال الفترة المقبلة بأقل قدر من المخاطر، لحين اكتمال خطة التحديث والتطوير لهذا القطاع الحيويّ.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك تحديثا كاملا لأرقام المصابين والضحايا، كما تواصلت عمليات إزالة تداعيات الحادث من موقع حدوثه وذلك طوال فترة تواجدنا أمس في سوهاج بصحبة عدد من الوزراء، كما استمرت جميع فرق العمل في مباشرة عملها هناك، مشيرا إلى أن الأرقام التي تم إعلانها أمس كانت أرقاما تقديرية من جميع الجهات، لكننا اليوم استطعنا أن نضع أيدينا على الأرقام الفعلية للضحايا والمصابين بشكل أكثر دقة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس وجه اليوم خلال الاجتماع بسرعة صرف التعويضات الملائمة لأسر المتوفين والمصابين، وتقديم أقصى درجة ممكنة من الرعاية الطبية الكاملة لجميع المصابين، والعمل على سرعة تأهيلهم، مع صرف معاش ثابت لكل مصاب تسبب الحادث في إحداث نوع من العجز لديه يمنعه من القيام بعمله، وهو الأمر الذي يأتي في إطار الإعلان عما تنوي الدولة القيام به خلال الفترة المقبلة.
وعقب ذلك، تطرق رئيس الوزراء إلى موضوع آخر شغل الرأي العام المصري والعالمي، والذي يتعلق بجنوح السفينة العملاقة حاملة الحاويات في مجرى قناة السويس، وهذا الحادث يعتبر حادثا استثنائيا، بل هو شديد الاستثنائية لأنه يتعلق بسفينة عملاقة تعد من أكبر السفن حاملة الحاويات على مستوى العالم، كما أنه معلوم للجميع أن مجرى قناة السويس شديد الحساسية والدقة، وهناك معلومات دقيقة عن أماكن الأعماق في كل المجرى، كما أن هناك إدارة احترافية لحركة السفن به، ولاسيما في التعامل مع مثل هذه السفن العملاقة، لافتا إلى قيام هيئة قناة السويس بكل ما لديها من كوادر فنية على أعلى مستوى من الكفاءة، وبكل ما تمتلكه من المعدات اللازمة للتعامل مع هذا الحادث، بالتعامل مباشرة مع الحادث منذ أول لحظة لوقوعه، كما تم الاستعانة بخبرات دولية للتعاون مع الهيئة وتقديم النصح والإرشاد، في التعامل مع الحادث.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، سيعلن اليوم في مؤتمر صحفي عالمي، عن تداعيات الحادث، وكيفية إدارة الموقف، وتفاصيل الأعمال التي تجرى حاليا لتعويم السفينة حاملة الحاويات العملاقة، ومدى تقدم الأعمال التي تم إحرازها في هذا الشأن، متوجها بالشكر والتقدير لكل الدول وكافة الجهات الدولية التي عبرت عن دعمها لمصر في هذا الموقف، وإعلانها عن الاستعداد لتقديم جميع أشكال أوجه العون، سواء كان لوجيستيا أو فنيا، ونحن كدولة نسابق الزمن لإعادة الحركة إلى هذا المرفق الحيوي الذي يخدم العالم بأسره، ونحن حريصون على الانتهاء من هذا العمل في أسرع وقت ممكن.
وفي ختام المؤتمر، تقدم الدكتور مصطفى مدبولي بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة ليلة النصف من شعبان، قائلا: “ننتهز هذه الفرصة وندعو الله عز وجل جميعا أن يسلم مصر، وأن يحفظها من كل سوء، ودائما وأبدا تحيا مصر”.