علي عادل: عودة صناديق الاستثمار للشراء يسرع من تعافي الأسهم العقارية
المضاربات السريعة للأفراد وراء ضعف استجابة القطاع للإيجابيات
رنا ممدوح _ توقع علي عادل، محلل قطاع العقارات بشركة بلتون المالية القابضة، أن تحقق الأسهم العقارية بالبورصة طفرة صعود تبدأ تدريجيًّا من النصف الثاني للعام الجاري، وذلك مرهون باستقرار سوق المال على صعيد المؤشرات كافة.
ورأى عادل، أن تحقيق الاستقرار بسوق المال مرهون بعودة صناديق الاستثمار إلى صفوف القوى الشرائية بالتداولات اليومية أكثر من شريحة الأفراد التي تعتمد بصورة أساسية على المضاربات السريعة لتحقيق أرباح.
محفظة الأراضي المتزايدة تدعم تحسن النتائج المالية للشركات
وقال محلل قطاع العقارات بشركة بلتون المالية القابضة، إن القطاع شهد عددًا من التطورات الإيجابية على صعيد الشركات المقيدة، ولكنها لم تنعكس بصورة واضحة على أداء الأسهم، مشيرًا إلى أن القطاع العقاري من أفضل الأوراق الرابحة التي عادة ما يراهن عليها المستثمرون في كل عام، ولكن الموجة الأولى من جائحة كورونا سببت عزوف المستثمرين والقوى الشرائية عن الدخول باستثمارات جديدة تخوفًا من السيناريو المستقبلي.
وأضاف، أن الشركات العقارية لديها عدد من أسلحة القوة التي تؤهلها لكسب ثقة المستثمرين تجاه القطاع من جديد، فعلى سبيل المثال مصر الجديدة للإسكان والتعمير ومدينة نصر للإسكان بالإضافة إلى مجموعة طلعت مصطفى القابضة لديها نمو بمحفظة أراضيها يعزز من مركزها المالي القادم.
وأكد أنه بجانب محفظة الأراضي الضخمة بالشركات، فعروض الشراء الخارجية وآخرها رغبة الدار العقارية الإماراتية بالاستحواذ على حصة حاكمة في سوديك يؤكد وجود فرص نمو كامنة بالقطاع.
وتوقع عادل بناء على ذلك أن تنعكس كل تلك النقاط إيجابيًّا على النتائج المالية للشركات العقارية المقيدة بداية من أواخر الربع الثاني من العام الجاري، مؤكدًا أن الأسهم الأكثر تضررًا في الفترة الماضية، هي المعتمدة على النشاط السياحي لتحقيق الأرباح، ولكن باقي الشركات شهدت تماسكًا وحتى جائحة كورونا لم تؤثر بشكل واضح جدًّا على استراتيجيتها.
وأوضح أن هذا يرجع بصورة أساسية إلى اهتمام الدولة بتقديم المبادرات المختلفة لدعم الاقتصاد ككل مثل خفض أسعار الفائدة والتي تعد أحد الأعمدة الرئيسية لانتعاشة القطاع.
وألمح عادل، إلى أن مواصلة الشركات التماسك مرهونة باستمرار إطلاق المشروعات العقارية المختلفة وجذب شريحة أكبر من العملاء.