نيو سيتي تخطط لإقامة مشروعات في شرق القاهرة والدلتا والصعيد
منال حسين: العاصمة الإدارية زادت إقبال الشركات على المناطق المحيطة
بكر بهجت _ وضعت شركة نيو سيتي للإسكان والتنمية، خطة توسعية ترتكز على التواجد في العديد من المناطق التي تتحرك الدولة في اتجاهها شريطة أن تكون الأراضي متوافقة مع استراتيجية الشركة الرامية إلى توفير وحدات تتناسب مع إمكانيات الشباب، وفق الدكتورة منال حسين رئيس مجلس إدارة الشركة، مشيرة إلى أن هناك مناطق مستهدفة في شرق القاهرة، منها على سبيل المثال حدائق العاصمة ومدينة بدر.
وأضافت في تصريحاتها لجريدة «حابي» أن انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية رفع من القوة الاستثمارية للمناطق المحيطة بها، ولذلك فإن الشركة تنتظر إتاحة أراضٍ بأي من تلك المناطق تتناسب أسعارها مع خطط الشركة لتوفير منتج عقاري في متناول شريحة الشباب.
وأكدت حسين أن تزايد المعروض في القاهرة والجيزة دفع الشركة إلى التوجه نحو مدن الدلتا والصعيد، حيث تعمل الشركة على مشروع «قنا جاردنز» باستثمارات قيمتها 5.2 مليارات جنيه، وتبحث حاليًا عن أراضٍ في الدلتا أيضًا لإقامة مشروعات تخاطب بها الشريحة المستهدفة.
وأشارت إلى أن مشروع «قنا جاردنز» يقام على مساحة 200 فدان ويضم نحو 8000 وحدة، قامت الشركة بتنمية 24% منه فقط، وتم وقف المشروع عقب فترة الاضطرابات التي تلت عام 2011، ومن ثم استأنفت الشركة العمل به، وتلقت الشركة دعمًا كبيرًا من محافظ قنا اللواء أشرف الداوودي، وسيتم خلال النصف الثاني من العام طرح ما بين 500 إلى 1000 وحدة في المشروع للبيع، كما أن الخطة الإنشائية التي تم وضعها للعام الجاري يعد المشروع جزءًا منها.
وتابعت أن الشركة تعمل على مشروع «إيكو ويست» والذي يقام في مدينة أكتوبر على مساحة 120 فدانًا، ويضم 3804 وحدات وأطلقته الشركة بداية شهر مارس، وبدأت فعليًّا في الإجراءات الخاصة بتنفيذه، ولن تتجاوز النسبة البنائية به 20% والمساحة المتبقية الخدمات واللاند سكيب، وسيتضمن المشروع ناديًا على مساحة 18 فدانًا وشقًّا تجاريًّا على مساحة 5600 متر مربع.
وأوضحت أن استثمارات مشروع «إيكو ويست» تصل إلى نحو 3.5 مليارات جنيه، منها 2.5 مليار جنيه للشق السكني ومليار جنيه للأجزاء الإدارية والتجارية.
سعر الأرض الشرط الرئيسي لإقامة مشروعات تناسب الشريحة المستهدفة
وفيما يتعلق بنظام الحصول على الأراضي الذي ترغب الشركة في التعامل به، قالت رئيس مجلس إدارة شركة نيو سيتي، إن الشركة لديها الإمكانيات للدخول في جميع الآليات والأنظمة للحصول على الأراضي، ولكن الفيصل كما قلنا هو مدى ملاءمتها للخطط التي وضعتها الشركة، من خلال توفير وحدات سكنية تلبي احتياجات شريحة الشباب التي تمثل الطبقة تحت المتوسطة، وعلى سبيل المثال فإن دخول المناطق الجديدة مثل العلمين سيكون في توقيت معين بعد تحقيق الدولة وشركات القطاع الخاص التنمية المستهدفة ووجود خدمات تساعد في جذب الشريحة التي تستهدفها الشركة.
وأشارت إلى أن الشركة تركز على شريحة الإسكان الخاص بالشباب ذوي الإمكانيات المالية تحت المتوسط، وليس لدينا نية حاليًا للدخول إلى مشروعات الإسكان الفاخر بل إننا نهتم في المقام الأول بتلك الشريحة التي تمثل الطلب الكبير، وتجدر الإشارة إلى أن الدولة نفذت أكثر ما كنا نحلم به من شبكة طرق وبنية أساسية وخطوط المواصلات العامة التي تخص الشريحة التي نخاطبها.
وعن توقعاتها للسوق في الفترة المقبلة أكدت الدكتورة منال حسين أن السوق العقارية في مصر تشهد طلبًا كبيرًا ومتزايدًا على الوحدات في جميع الشرائح، ليس في العام الجاري فقط وإنما في كل الفترات، الأمر الذي يعني وجود فرص استثمارية واعدة أمام شركات القطاع الخاص، ولذلك فإن السوق ستظل في نمو ونشاط في حركة البيع والشراء، وما حدث خلال العام الماضي أمر استثنائي، إذ إنها أزمة عالمية وليست محلية أو تخص قطاعًا بعينه، بل على العكس تمامًا فإن تلك الأزمة أظهرت مدى القوة التي تتمتع بها السوق وخاصة مع نجاح عدة شركات في تحقيق مستهدفاتها.