وزير السياحة والآثار يفتتح أول مصنع للمستنسخات الأثرية في مصر والشرق الأوسط

aiBANK

حابي – افتتح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور، الذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع شركة “كنوز مصر للنماذج الأثرية”.

ووصف الوزير افتتاح المصنع بـ”الخطوة الهامة التي كان لا بد منها”، مشيرا إلى بدء أعمال إنشائه منذ حوالي عام ونصف العام، لمواكبة متطلبات السوق المحلية والعالمية في صناعة النماذج الأثرية، حيث يتم ذلك “على أعلى مستوى من الخبرة الفنية المتميزة على أيدي فنانين مصريين ومتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية”.

E-Bank

وأوضح الوزير أن هذا المشروع ليس تجاريا، ولكنه يهدف إلى تقديم الصناعة المصرية للعالم ويساهم في حماية التراث الحضاري والثقافي المصري وحماية حقوق الملكية الفكرية للآثار المصرية.

وأضاف أن ذلك يأتي في إطار العمل على استيراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وتعزيز الاستفادة من التراث الحضاري والأثري العريق الذي تزخر وتتميز به الدولة المصرية بما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية ذات المردود الإيجابي والثقافي الفريد والهوية المصرية، كما أنه سيعمل على تنمية الموارد المادية للوزارة وبالتالى زيادة الدخل القومي.

وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن كل مستنسخ أثري يتم إنتاجه بالمصنع يحمل ختما خاصا بالمجلس الأعلى للآثار، وشهادة معتمدة تفيد بأنه قطعة مقلدة وصورة طبق الأصل وأنه من إنتاج الوزارة.

وتابع: إلى جانب وجود (باركود) يمكن من خلاله التعرف على جميع المعلومات الخاصة بهذه القطعة باللغتين العربية والإنجليزية مثل المادة المصنوعة منها والوزن واسم ومكان عرض القطعة الأصلية مما يسهم فى حماية منتجات الوحدة من التقليد والتزييف.

وتحدث الوزير عن المستنسخات الأثرية قائلًا إنها “من المنتجات الهامة التي يتم تسويقها في قطاع السياحة بما يعكس مدى أهمية هذه النماذج الأثرية واهتمام العالم بها ومحاولة اقتناءها محليا ودوليا كهدايا تذكارية”.

وأشار إلى أن إنتاج مستنسخات ذي صناعة مصرية كان طلب الكثير من السائحين، كما أنها ستكون هدايا تذكارية قيمة عليها ختم الدولة المصرية، والتي من الممكن أن يقدمها المصريين بالخارج كهدايا خارج مصر.

وأضاف العناني أنه سيتم إتاحة هذه المستنسخات للفنادق والبازارات السياحية المختلفة بأسعار خاصة، وأنه يمكن للمصنع أيضا التصنيع للغير في متاحف أخرى فى العالم نظرا لكفاءة الأيدى العاملة المصرية.

وأعلن الوزير أنه سيتم افتتاح أول منفذ بيع رسمي لهذه المستنسخات في المتحف القومي للحضارة المصرية اعتبارا من 4 أبريل المقبل بعد افتتاح المتحف رسميا واستقباله لموكب المومياوات الملكية.

وأشار وزير السياحة والآثار إلى إتاحة منافذ بيع رسمية لهذه المستنسخات في جميع المحافظات والمتاحف والأسواق في القريب العاجل بما يساهم في تشجيع الصناعة المصرية.

وأضاف أنه سيتم أيضا تصدير بعض المنتجات خارج مصر، بالإضافة إلى مشاركتها في المعارض السياحية الخارجية.

وتفقد الوزير خلال الافتتاح أقسام المصنع بالكامل ووحدات الإنتاج اليدوي والمُميكن، وقاعة العرض، كما استمع للعاملين بالمصنع عن آليات سير العمل به.

وأشار الدكتور مصطفي وزيري إلى أن إنشاء هذا المصنع لم يكن البادرة الأولى لاهتمام الوزارة بإنتاج النماذج الأثرية، بل أنه جاء تطورا لدمج وحدة النماذج الأثرية التي أنشأها المجلس الأعلى للآثار بقلعة صلاح الدين الأيوبي عام 2010 مع مركز إحياء الفن الذي تم إنشائه عام 1982م.

وأوضح أنه لأول مرة يكون هناك مصنعا كبيرا مهيأ لهذا العمل بصورة أكثر.

وأضاف أن المصنع يعمل به حوالي 150 من الفنانين والمرممين والحرفيين المتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية في المجال معظمهم من أبناء الوزارة، مشيرا إلى أن معظم المنتجات تكون صناعة يدوية.

رافق العناني خلال الافتتاح: الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء هشام شعراوي، رئيس مجلس إدارة شركة “كنوز مصر للنماذج الأثرية”، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، وأحمد عبيد، مساعد الوزير لقطاع شئون مكتب الوزير، وإيمان زيدان، مساعد الوزير لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية.

وقال اللواء هشام شعراوي إن الانتهاء من هذا المصنع كان بنهاية 2020، وبدأ بعد ذلك في تشغيل تجريبي له أنتج خلاله 6400 قطعة متنوعة منها خشببة وخزفية وحجرية ومعدنية ومجموعة من كنوز الملك توت عنخ آمون.

الرابط المختصر