محمد ماهر: ظهور اللقاحات يدفع قطاع السياحة لقيادة مسيرة التعافي.. وسوق المال تنتعش بفضل الطروحات المرتقبة

القطاعات الدفاعية أكثر المستفيدين من الجائحة ومرشحة لتحقيق مزيد من النمو

aiBANK

رنا ممدوح _ يرى محمد ماهر، الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن القطاعات الدفاعية كانت الأكثر تماسكًا خلال عام جائحة كورونا، والذي شهد فرض إجراءات احترازية مشددة لمواجهة تفشي الفيروس.

وقال ماهر، إن كلًّا من قطاع المستلزمات الطبية والرعاية الصحية بجانب الاتصالات والمدفوعات الإلكترونية كانوا من أبرز القطاعات المستفيدة من التطورات التي أحدثتها الجائحة على العالم أجمع.

E-Bank

فرص نمو قوية في أسواق المدفوعات الإلكترونية والتمويل الاستهلاكي والعقاري

وأوضح ماهر، أن فرض الإجراءات الاحترازية عزز من فائدة قطاع المدفوعات الإلكترونية، بعد أن ساهم في تلبية احتياجات شريحة كبيرة والتي أجبرت على تقليل الانتقال للسيطرة على الأزمة.

وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن تكون قطاعات المدفوعات الإلكترونية والتمويل الاستهلاكي والعقاري مرشحة لتحقيق معدلات نمو قوية خلال الفترة القادمة.

وأوضح ماهر، أن الجائحة فرضت على شرائح متعددة وخاصة الطبقة المتوسطة عددًا من التحديات لتلبية احتياجاتهم، وبعد تخطي الموجه الأولى وجدوا في قطاعي التمويل الاستهلاكي والعقاري الطريق الأمثل لتذليل تلك العقبات والتحديات.

وفيما يخص القطاعات المتوقع تعافيها من تداعيات الجائحة، توقع ماهر أن يكون قطاع السياحة هو القائد الذي يبدأ مسيرة التعافي، وذلك بعد ظهور عدة لقاحات من شركات الأدوية العالمية والتي أثبتت فعاليتها في محاصرة الفيروس.

وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، بناء على ذلك أن يتعافى قطاع السياحة ويتخذ خطواته الأولى نحو تحقيق هوامش أرباح في النصف الثاني من العام الجاري، تزامنًا مع وصول اللقاحات إلى أغلب دول العالم.

وألمح محمد ماهر، إلى أن تعافي قطاع السياحة سيقود معه باقي القطاعات المتضررة كالصناعة والغزل والنسيج، حيث يعتمد تطور الشركات السياحية على تجديد منشآتهم بالاعتماد على الصناعات المختلفة سواء البلاستيكية أو الغزل والنسيج لتجديد الوحدات استعدادًا لاستقبال الزائرين والسياح.

وقال ماهر، إن القطاعات المتضررة من فيروس كورونا لديها أمل في التعافي قريبًا على الرغم من استمرارية التداعيات حتى الآن، مرجعًا ذلك إلى دعم الحكومة والحزم التحفيزية التي صاغتها العام الماضي لمواجهة الجائحة، لافتًا إلى أن انعكاسها الإيجابي ساهم في تماسك قطاعات أخرى مثل سوق المال على سبيل المثال.

وأوصى الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، ببعض المقترحات التي يرى أن تنفيذها يساعد على تحقيق أهداف الدولة لتسريع وتيرة التعافي والحفاظ على النشاط الاقتصادي، ومنها وضع القطاع الصناعي في الأولوية والعمل على تذليل العقبات التي تواجهه في المرحلة الحالية.

وقال ماهر، إن القطاع الصناعي يواجه تحديًا يعوقه عن تحقيق النمو وهو ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة زيادة أسعار الطاقة على المصانع والتي تسببت في رفع أسعار المنتجات بصورة تصعب من تنافسيتها في السوق المحلية، مما يؤثر سلبًا على هوامش ربحية الشركات.

ويرى محمد ماهر، أن إعادة نظر الحكومة في أسعار الغاز والتي تترقبها الشركات الصناعية منذ الربع الأخير من العام الماضي، بعد الحديث عن إمكانية خفضها، مهم في الوقت الراهن لتعزيز الدعم والمساندة المقدمة للقطاع في مواجهة تداعيات الجائحة.

الاقتصاد المصري الأقوى بالمنطقة والحزم التحفيزية وراء تماسك قنواته

وأكد أن الاقتصاد المصري مقارنة بباقي اقتصادات المنطقة حقق تماسكًا قويًّا، استنادًا إلى شهادة العديد من مؤسسات التقييم العالمية والدولية، موضحًا أن أغلب التوقعات تتجه لتحقيق الاقتصاد المصري نموًّا خلال 2021 يعود إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.

وأرجع ذلك التماسك إلى قرارات الحكومة والتي دعمت من القنوات الاستثمارية المغذية للاقتصاد خلال عام الجائحة.

ورأى ماهر، أن التحدي الوحيد الذي قد يعوق السيناريو التفاؤلي المتوقع تجاه الاقتصاد المصري هو تطور ملف فيروس كورونا بشكل سلبي يصعب السيطرة عليه، مؤكدًا أنه في حال حدوث ذلك فمن المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي وكذلك المصري تراجعًا حادًّا.

وبالنسبة لقطاع الخدمات المالية غير المصرفية، رصد ماهر أبرز التحديات التي تواجهه في الفترة الراهنة، والتي تمثلت في تراجع القوى الشرائية للمؤسسات بسوق المال مما يترتب عليه زيادة في المضاربات السريعة بهدف الربح مما يدفع البورصة لحالة من عدم الاستقرار.

وتابع أن من ضمن التحديات أيضًا انخفاض عدد الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، متوقعًا أن يبدأ ذلك التحدي بالتلاشي تزامنًا مع انتعاشة حركة الطروحات المتوقعة في الفترة الراهنة.

وانتقل محمد ماهر، إلى الكشف عن السياسة الاستثمارية لبرايم القابضة، كاشفًا أنها ترتكز في الفترة الحالية على تنمية نشاط التمويل الاستهلاكي والتكنولوجيا المالية والتي أطلقتها خلال عام الجائحة.

وقال إن برايم القابضة لا تعتزم خلال الفترة القادمة إطلاق توسعات جديدة حتى تعظم من ذراعي التمويل الجديدين، مضيفًا أن الشركة لا تخطط للتوجه للتوسع خارجيًّا حتى تكتمل ملامح سياستها الاستثمارية بالسوق المحلية.

الرابط المختصر