كلمة رئيس تحرير حابي في افتتاح أعمال مؤتمر استثمار التعافي

انطلقت اليوم الاثنين أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر حابي للاستثمار والتي تأتي تحت عنوان «استثمار التعافي.. ما بعد صمود الاقتصاد المصري في مواجهة جائحة كورونا»، تحت رعاية وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية والتجارة والصناعة.

وبدأت أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور كل من: الدكتور محمد معيط وزير المالية، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، بكلمة افتتاحية لرئيس تحرير جريدة «حابي» أحمد رضوان والتي جاءت كما يلي:

E-Bank

“يُشرِّفُني أنْ أُرحبَ وأتوجَّهَ بالشكرِ والتقديرِ لمعالي الوزراءِ والحضورِ الكريمِ في بدايةِ أعمالِ مؤتمرِ حابي السنويِّ الثالثِ الذي يُعقدُ تحتَ عُنوانِ استثمارِ التعافي.

ناقَشنا في مؤتمرِنا الأولِ وقتَ خروجِ مؤسسةِ حابي للنورِ في أبريلِ 2018، وضعَ مصرَ التنافسي على خريطةِ استثماراتِ العالمِ، وفي مؤتمرِنا السنوي الثاني طرحنا فكرةَ النموِّ المؤثرِ وكيفيةِ الرهانِ عليهِ في رفعِ مستوياتِ الدخولِ وامتصاصِ البطالَةِ وفتحِ فرصٍ جديدةٍ لعملِ الشركاتِ.

أما اليومَ ونحنُ وَسَطَ عالمٍ يعاني من تداعياتِ فيروسِ كورونا المستجدِّ والقيودِ التي فرضَها على حركَةِ التجارةِ والسفرِ والتشغيلِ، فإنّنا نناقشُ وضعًا شديدَ الخصوصيةِ والاستثنائيةِ، ليسَ على مستوى هذه الأزمةِ فحسبُ، وإنما على مستوى ما سبقَها من إجراءاتٍ وإصلاحاتٍ خففتْ من تعرُّضِ الاقتصادِ المصري لتحدياتِها، فأوائلُ الأمورِ تنبئُ بخواتيمِها.

إنَّ تماسكَ الاقتصادِ المصري أمامَ أزمةِ كورونا، هو المفجرُ الرئيسيّ لعُنوانِ هذا المؤتمرِ ومحاورِهِ.. كيفَ نستثمرُ التّعافي الذي أظهرَتْهُ مؤشراتُ الاقتصادِ الكليّ؟ كيفَ نستفيدُ من إشاداتِ المؤسساتِ الدوليةِ المشهودِ بتأثيرِها في قراراتِ المستثمرينَ؟ .. كيفَ نحوِّلُ كلَّ ذلك إلى فرصٍ واضحةٍ وميسرةٍ أمامَ القطاعِ الخاصِّ بمختلفِ أحجامِهِ وقطاعاتِ عملِهِ؟

إجاباتُ هذه الأسئلةِ هي صُلْبُ أهدافِ مؤتمرِنَا اليومَ الذي يَجمعُ المسؤولينَ الرسميينَ ومجتمعَ الأعمالِ والمهتمينَ بالشأنِ الاقتصادي، ونعتقدُ أنَّها تُغطي جانبًا مهمًّا مِنَ اهتماماتِهِمْ.

وإذ أُجدِّدُ ترحيبي بكُمْ جميعًا وأُعبِّرُ عن خالصِ امتناني لتلبيةِ دعوتِنا للمشاركَةِ في هذا الحدثِ، فاسمَحوا لي أنْ أتوجَّهَ بالشكرِ لفريقِ جريدةِ حابي الذي يحتفلُ هذا الشهرَ بمرورِ 3 سنواتٍ على غَرْسِ نبْتَتِهِ الأولى، وحرصَ طَوالَ هذه الفترةِ على رعايتِها بإخلاصٍ واجتهادٍ وتفانٍ وتكاتفٍ، ونعاهِدُ اللهَ ونعاهِدُكُمْ على الانصهارِ داخلِ هذا النهجِ، وأنْ نحترمَ دائمًا وأبدًا شعارَنَا “الالتزامُ بالتخصصِ”.

أتمنَّى لكُم يومًا مُثمرًا ومفيدًا وهادئًا، وأنْ يحفظَكُمُ اللهُ ويحفظَ بلادَنَا من كلِّ مكروهٍ وسوءٍ، وأنْ يظلَّ الحوارُ الجادُّ والموضُوعيُّ والعلميُّ هو السبيلُ لتنميةِ بلادِنا وتقدُّمِها.

الرابط المختصر