للعام الثالث.. رجل الأعمال نجيب ساويرس يستعرض خطته الاستثمارية أمام مؤتمر حابي
فريق حابي – كشف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، عن خطته الاستثمارية بالفترة المقبلة وأبرز القطاعات التي يركز عليها، والتي يتمثل أبرزها في قطاع الذهب والمناجم والقطاع المصرفي وتوسعاته بالقطاع العقاري.
جاء ذلك خلال المقابلة التي أدراتها مديرتا تحرير جريدة «حابي» ياسمين منير ورضوى إبراهيم، مع المهندس نجيب ساويرس، ضمن أعمال مؤتمر حابي السنوي الثالث تحت عنوان «استثمار التعافي.. ما بعد صمود الاقتصاد المصري في مواجهة جائحة كورونا»، برعاية وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية والتجارة والصناعة.
وقال ساويرس إنه يتمنى طرح رخص جديدة بالقطاع المصرفي المصري، مشيرا إلى أنه مهتم بالحصول على رخصة بنك في مصر وفقا للضوابط والمعايير المحددة من قبل البنك المركزي المصري عند السماح بذلك، مشيرا إلى أنه يمتلك خبرات في هذا المجال من خلال عمله بالخارج.
واوضح ساويرس أن شركته لديها وحدات مصرفية بالخارج ويسعى لأن يكون لها وحدة مصرفية بالسوق المصرية، حيث يعد الاستثمار بالقطاع المصرفي على رأس اهتماماته إلى جانب النشاط الترفيهي عبر شركة أوراسكوم وكذلك الاستثمار بقطاع الذهب والمناجم.
وأكد ساويرس أن مصر باتت لديها القدرة على اقتناص الفرص الاستثمارية الخارجية.
وأضاف أن اجتذاب مثل هذه الاستثمارات يتطلب عدم تغيير القوانين، مع طرح مشاريع كاملة من حيث التراخيص والموافقات وكذلك التمويل.
وتابع أن على الحكومة توظيف مكاتب استشارية للإجابة والرد على كافة استفساراتهم، وتكون دليل استرشادي لهم، وتكون بمثابة لجنة عدم حدوث المنازعات.
وأشار إلى أن القطاع الخاص صاحب توفير من 80 إلى 90% من فرص العمل، وبالتالي على الحكومة أن تراعي عند طرح مشروع قانون جديد أو تعديل قانون قائم إجراء حوار مجتمعي.
واقترح المهندس نجيب ساويرس تحويل أرض مقر الحزب الوطني ومجمع التحرير إلى حديقة، من أجل إعلاء قيمة المتحف المصري.
وأضاف أن منطقة وسط البلد معدومة من أي مساحات خضراء بهذه المساحة، ومن ثم فإن هذا المقترح سيعلي من شأن المتحف، وسيعزز من مساحة القطعة الخضراء داخل هذه المنطقة.
وعن مشروع تطوير منطقة الهرم، قال المهندس نجيب ساويرس إنه من المخطط أن يتم افتتاحه قبل الموسم الشتوي المقبل، وذلك وفق الجدول الزمني الذي تم وضعه للمشروع.
وأضاف ساويرس أن مشروع التطوير يشمل نقل البوابة الرئيسية من نهاية شارع الهرم، إلى طريق الفيوم، مع إنشاء مبانٍ جديدة لخدمة الزوار والسائحين، وقاعات عرض سينمائية لعرض الأفلام الوثائقية التاريخية، ومبنى لكبار الزوار مستوحى من التصميم الفرعوني، ونشر الوعي بين أهلي المنطقة بأهمية السياحة وتقليل المضايقات التي يتعرض لها السياح بتلك المنطقة.
وفيما يتعلق بسوق المال قال ساويرس، إن حجم البورصة المصرية مازال صغير، وهي بحاجة إلى طرح عدد أكبر من الشركات الكبرى.
وأضاف أن المستثمرين يخشون البورصة لأنها مازلت صغيرة وليس لديها سيولة كافية مثل باقي البورصات.
وأشار إلى أن دولة الإمارات رصدت مليارات الجنيهات، للاستثمار في السوق المصرية، ومن ثم يجب على الدولة حسن استغلال هذه الفرصة، عبر تدشين مصانع ومشروعات في قطاعات مختلفة، كما يمكن الاستفادة منها في زيادة عدد الشركات المقيدة بالبورصة.
وبالنسبة لخطته في القطاع العقاري، كشف المهندس نجيب ساويرس، عن عزمه إقامة مشروع سكني متكامل للشريحة المتوسطة في صعيد مصر وتحديدا في محافظة سوهاج، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على تلك النوعية من المشروعات ولفتح أفق استثمارية بالصعيد.
وأضاف ساويرس أن التوجه نحو الصعيد يمثل أولوية في خطته الاستثمارية وذلك لاحتياج تلك المنطقة إلى المزيد من الاستثمارات وضمن الدور المجتمعي الذي يقوم به لارتباطه بها، مشيرا إلى أنه عقد أكثر من لقاء مع مسؤولين عدة وينتظر توفير الأراضي اللازمة لإقامة تلك المشروعات.
قال ساويرس إن شركة أورا ديفلوبرز تسعى للحصول على 600 فدان في الساحل الشمالي ضمن خطتها الوسعية بالفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الشركة تنتظر إنهاء الإجراءات التي تقوم بها الحكومة في تلك المنطقة ونقل التبعية من هيئة التنمية السياحية إلى المجتمعات العمرانية.
وأشار ساويرس إلى أن الشركة تعمل حاليا على مشروعي زد في الشيخ زايد والقاهرة الجديدة، ومع حصول الشركة على أرض الساحل الشمالي فإنها ستكتفي خلال الفترة الحالية على المشروعات الثلاثة، خاصة وأن الاستثمارات الخاصة بتلك المشروعات ستتراوح بين 200 إلى 300 مليار جنيه خلال فترة تصل إلى 12 عام.
وتابع أن السوق العقاري مليء بالفرص الاستثمارية في ظل استحواذ الطلب على المشروعات المتوسطة وما فوقها على نحو 10% فقط من السوق، وهو ما يفتح الباب أمام كافة الشركات للعمل في العديد من الشرائح.
وأشار إلى أن الحكومة لا بد وأن تطرح أراضي تتناسب مع متطلبات الشرائح منخفضة الدخل خاصة وأن الأراضي تمثل الوزن النسبي الأكبر من تكلفة الإنشاءات.
وكشف ساويرس عن نيته إيجاد وسيلة للتعاون بين شركتي أورا وأوراسكوم، وذلك مع توجه شركة أوراسكوم نحو القطاع الترفيهي والذي حصلت من خلالها على عقود مشروع منطقة الهرم والصوت والضوء.
وأضاف ساويرس أن هناك نية أيضا لطرح شركة أورا في البورصة وتنتظر الشركة بدء التسليم في مشروعاتها لاتخاذ قرار في ذلك، مشيرا إلى أن شركة أوراسكوم من الممكن أن يكون لها دور كبير في مشروعات الشق الترفيهي التابع لأورا ديفلوبرز بمشروعاتها في الشيخ زايد والقاهرة الجديدة.
وعن مناخ الاستثمار في مصر، قال المهندس نجيب ساويرس إن الحكومة لا بد وأن تطرح مشروعات متكاملة جاهزة التراخيص والأراضي وأيضا التمويلات حتى يتسنى لنا استغلال تلك الفرصة الذهبية الحالية في جذب المستثمرين الأجانب مع وقف العديد من دول المنطقة.
وأشار ساويرس إلى أن كافة الظروف مهيأة لاقتناص مصر تلك الفرصة الذهبية مع توقف عدة دول مثل سوريا والعراق وليبيا والسودان.
ونوه إلى أن ملف التمويل سيلعب دورا كبيرا في ذلك من خلال قيام البنوك المحلية بذلك الدور ما سيسهل مهمة المستثمرين، قائلا: “البنوك المحلية أولى بتويل تلك المشروعات من البنوك الأجنبية”.
وقال المهندس نجيب ساويرس إنه يسعى لحجز مكانة متقدمة له في سوق الذهب بمصر، خاصة وأنه يأتي ضمن أكبر 10 مستثمرين بقطاع المناجم والذهب بالسوق الإفريقية.
وقال: ”بالطبع مستعد للحصول على امتيازات جديدة للتنقيب عن الذهب في مصر، وأتمنى أن أكون أكبر مستثمر بالسوق”.
وأشار ساويرس إلى أن قطاع الذهب في مصر قادر على جذب كبرى الشركات ولكن كان من المهم تهيئة المناخ التشريعي لذلك، بما يتماشى مع ما تقدمه دول إفريقيا في هذا الإطار، موضحا أنه تقدم للحكومة في وقت سابق بنسخ من القوانين التي تعمل بها تلك الدول للتوصل إلى صيغة توافقية تلبي احتياجات الطرفين.
وأكد أنه سينافس على جميع المشروعات التي سيتم طرحا في هذا القطاع لتحقيق أهدافه باحتلال مكانة متقدمة بالسوق المصرية.