البورصة تقاوم ضعف السيولة وسيطرة الأفراد وتترقب طرح كيانات كبرى

مرشحة للارتداد لأعلى دون كسر نقاط مقاومة جديدة

رنا ممدوح _ أبدى رؤساء شركات ومتعاملون بسوق المال تفاؤلهم بمسار البورصة المصرية خلال الفترة القادمة، بدعم الأسعار السوقية للشركات المتداولة التي اعتبروها من أهم نقاط القوة الجاذبة للمستثمرين بعد تراجعها بمعدلات كبيرة.

وأكدوا أن عدد الشركات المتداولة بالسوق لا يلبي احتياجات المتعاملين وتفتقد التنوع المطلوب ولذلك هناك حاجة ملحة لطرح المزيد من الشركات الكبرى القادرة على إنعاش شهية المستثمرين بما ينعكس على حجم السيولة المتداولة يوميًّا وبالتالي عودة المؤشرات للصعود المستقر.

E-Bank

وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 تعاملات الأسبوع الماضي بتراجع نسبته 1.56%، وأغلق عند مستوى 10143 نقطة.

كما تراجع مؤشر EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 2.96% في ختام تداولات الأسبوع.

حسين الشربيني: تحسن طفيف مرتقب للبورصة بعد انضمام شركات التخصيم
حسين الشربيني العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية

تابعنا على | Linkedin | instagram

‎‎حسين الشربيني: الطروحات الأولية أفضل علاج لضعف السوق وعودة التوازن بين قوى الأفراد والمؤسسات

رأى حسين الشربيني، العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية، أن البورصة المصرية لديها عدة نقاط قوة تستطيع أن تستند إليها خلال الفترة القادمة في تحقيق مسار مختلف عن الأسبوع الماضي، وهو انخفاض الأسعار السوقية للأسهم، ما سيساعد على كسر مناطق مقاومة جديدة.

‎ وقال الشربيني، إن البورصة تحاول التماسك ومقاومة فترة تذبذب قوية ناتجة عن مراقبة المتعاملين لتداعيات ملفات حيوية على مستوى المنطقة والقلق تجاه تطورات سد النهضة، بالإضافة إلى المخاوف الخاصة بالموجة الثالثة لفيروس كورونا وانعكاساتها على الوضع الصحي ومدى السيطرة عليها.

‎ولفت، إلى أنه على صعيد سوق المال المصرية، فهناك عدد من الأسباب وراء ضعف استجابتها للأخبار الإيجابية سواء كانت على مستوى الشركات المقيدة أو على النطاق المحلي والعالمي، ومنها تراجع عدد المستثمرين النشطين بسوق المال، موضحًا أن هذا التراجع يفسر انخفاض أحجام التداولات منذ مارس الماضي إلى أقل من متوسطها الطبيعي على مدار عام كامل.

‎وتابع: من ضمن الأسباب التي أدت إلى ضعف أداء مؤشرات البورصة هو سيطرة شريحة الأفراد على أغلب التعاملات اليومية وتزايد وتيرة المضاربات لتحقيق أرباح سريعة، في ظل غياب قوى المؤسسات.

‎وقال العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية، إن عمليات المارجن كول وما سببته من موجات خسائر كبيرة بالفترة الراهنة تعد إحدى الأسباب وراء ضعف البورصة ولكن هذا السبب في طريقه إلى الزوال بعد قرار الهيئة العامة للرقابة المالية وضع ضوابط حاكمة لعمليات الشراء بالهامش.

‎وأوضح الشربيني، أن البورصة بحاجة إلى طروحات جديدة لكيانات ذات مراكز مالية قوية وقادرة على جذب سيولة جديدة للسوق، بما سينعكس بدوره على إنعاش التعاملات على الشركات المقيدة حاليًا، كما أنها ستلعب دورًا كبيرًا في رفع شهية المستثمرين من جديد للاستثمار في سوق المال.

أحمد أبو حسين: عبور مستويات البورصة الحالية في انتظار قوى شرائية جديدة
أحمد أبو حسين العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال للسمسرة في الأوراق المالية

‎أحمد أبو حسين: استقرار ملف النهضة يسرع من العودة للمسار الطبيعي

ومن جانبه توقع أحمد أبو حسين العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، ارتداد مؤشرات البورصة المصرية إلى أعلى خلال جلسات الأسبوع القادم، دون أن ينتج عن ذلك الارتداد كسر مؤشري EGX30 و EGX70 لنقاط مقاومة جديدة.

‎وأوضح أبو حسين أن شهية المستثمرين تأثرت سلبًا خلال الفترة الراهنة بعدد من العوامل في مقدمتها ملف سد والنهضة وترقب تطورات المفاوضات الحالية‎، مؤكدًا أن تعافي السوق وعودته إلى مساره الطبيعي مرهون باستقرار ملف سد النهضة ونتائج المفاوضات الحالية.

‎وأضاف: من ضمن الأسباب التي دفعت البورصة للتراجع، عزوف المستثمرين الأجانب عن الشراء وهو ما ظهر بقوة في أداء سهم البنك التجاري الدولي CIB صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر الرئيسي EGX30.

ولفت إلى أن خروج سهم السويدي إليكتريك من مؤشر مورجان ستانلي واستبداله بسهم شركة فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية، أدى إلى تغير مراكز المستثمرين في الأسهم وساهم في اضطراب التعاملات خلال الأيام الماضية.

محمد فتح الله: الاكتتابات الجديدة المرتقبة ترفع من سيولة السوق
محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم لتداول الأوراق المالية

‎محمد فتح الله: عدد الشركات المقيدة لا يلبي احتياجات المستثمرين والسوق تفتقد التنوع

وفي سياق متصل رأى محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن هناك عددًا من الأسهم التي أظهرت تماسكًا خلال تذبذب أداء البورصة المصرية خلال الفترة الماضية ومنها سهم فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية وعدد من أسهم القطاع العقاري.

‎وقال فتح الله، إن مواطن الضعف لدى سوق المال المصرية كانت أقوى من التأثيرات الإيجابية الأخيرة، ومن ضمنها انخفاض عدد الشركات المقيدة بالسوق مما يقلل من فرص التنوع بالمحفظة المالية للمستثمر، خاصة أن غياب الكيانات الكبيرة يمثل نقطة ضعف ويزيد من سيطرة سهم البنك التجاري الدولي على أداء المؤشر الرئيسي مقارنة بباقي الأسهم.

‎وأكد العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول المالية، أن كل تلك الأسباب أدت إلى تقلص شريحة المتعاملين النشطين وهو ما انعكس على أحجام السيولة المتداولة يوميًّا خلال الفترة الأخيرة.

 

الرابط المختصر