بلومبرج _ سجل النفط أكبر مكسب أسبوعي منذ أوائل مارس الماضي، مدعوما بالبيانات الاقتصادية المعلنة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وسط توقعات بانتعاش الطلب العالمي على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بنسبة 6.4% الأسبوع الماضي، رغم الخسارة الطفيفة في تعاملات الجمعة الماضية.
وعقب البيانات الاقتصادية القوية من قبل الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الصينية أن الناتج المحلي الإجمالي لبكين ارتفع بنسبة 18.3% في الربع الأول من العام السابق حيث تجاوز إنفاق المستهلكين التوقعات.
وفي مارس الماضي، زادت مصافي التكرير الصينية الخام المعالج بنحو 20% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، ما يشير إلى قوة الانتعاش الصيني.
وقدم محللو جي بي مورجان تشيس وشركاه توقعاتهم لمؤشر برنت العالمي الذي سيصل إلى 70 دولارًا للبرميل مرة أخرى لمدة أربعة أشهر حتى مايو، مع زيادة الطلب الأمريكي على الأرجح مما يجعل المخزونات لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مستقرة في أداء عرضي أقرب مما كان متوقعا.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في «Oanda Corp»: «بدأ أكبر اقتصادين في العالم التألق حقًا، رغم الصعوبات التي تواجه أوروبا، وحملات التطعيم لديهم تسير بشكل جيد».
أضاف: «نظرًا لأن أوروبا والصين والولايات المتحدة في الغالب يبحثون العودة إلى الحياة الطبيعية، فإن هذا يثير توقعات الطلب، الأمر الذي يدعم للغاية ارتفاع الأسعار.»
أفلتت الأسعار هذا الأسبوع من نطاق التداول الضيق الذي حُصرت خلاله لمدة شهر تقريبًا، مع التطورات المتفائلة من أكبر اقتصادين في العالم مما رفع توقعات الطلب.
وانضمت وكالة الطاقة الدولية إلى منظمات النفط الكبرى في العالم في تعزيز توقعات الاستهلاك في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى تحسن الوضع في الولايات المتحدة والصين.
أما في آسيا، فكانت شركة تكرير صينية عملاقة وبعض شركات النفط اليابانية تستحوذ على شحنات الخام، مما يبشر بالخير للسوق الفعلي.
ومع انتعاش الشراء الآسيوي، ارتفعت أيضًا مقاييس قوة السوق، لاسيما وأن أقرب نطاق زمني لبرنت كان في تراجع قدره 48 سنتًا للبرميل يوم الجمعة الماضية، مقارنة بأقل من 37 سنتًا يوم الأربعاء السابق.
وقال بيتر ماكنالي، الرئيس العالمي للصناعات والمواد والطاقة في «ثيرد بريدج»: «نحن نسد الفجوة في البنزين ووقود الطائرات، السفر الدولي لن يعود هذا الصيف، ولكن فيما يتعلق بأكبر سوقين – الصين والولايات المتحدة – إنه أمر مشجع».