شريف الجبلي: دعم الشحن لإفريقيا المحور الرئيسي في البرنامج الجديد لمساندة المصدرين

صرف المستحقات بصورة سريعة يمنع تكرار الأزمات السابقة

بكر بهجت _ قال الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بالبرلمان ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة والكيماويات، إن دعم الشحن إلى دول إفريقيا يعد البند الأهم في البرنامج الجديد الذي يجري إعداده لمساندة المصدرين، مشيرًا إلى أن أسواق القارة السمراء هي الوجهة المثالية للصادرات المصرية ما يستوجب ضرورة التركيز عليها لفتح أفق جديدة أمام المنتجات المصرية، وذلك من خلال المعارض وإرسال الوفود إليها.

أضاف الجبلي في تصريحاته لجريدة «حابي» أن نسبة الدعم التي سيتم تقديمها لشحن البضائع المصرية لدول إفريقيا، تجري مباحثات حاليًا لرفعها لأكبر مستوى ممكن، وذلك لرفع القدرة التنافسية لمنتجات الشركات المصرية أمام العديد من المنتجات التي تسعى لحجز مكانة لها داخل إفريقيا، لافتًا إلى أن مصر تتمتع بميزة الموقع والعلاقة الجيدة مع دول القارة ما يزيد من فرصها في الاستحواذ على حصة كبيرة بتلك الأسواق.

E-Bank

وضع استراتيجية موحدة لدخول القارة السمراء سيحقق الأهداف

ولفت الجبلي إلى أن الشركات المصدرة تعول على رد الأعباء في استمرار نشاطها وسداد المستحقات الخاصة بالعمالة والتزاماتها الضريبية، الأمر الذي يعني أن الإسراع في صرف المستحقات للشركات يعد العنصر الأهم في تلك المنظومة ولذلك فإن المشكلة الأبرز التي عانى منها المصدرون في البرامج السابقة كانت جميعها تدور حول تأخر الصرف وتراكمها خلال السنوات الماضية.

وأشار الجبلي إلى أن الحكومة ممثلة في وزارتي المالية والصناعة، تعمل بصورة كبيرة على مساندة القطاع الخاص، في ظل التبعات التي نجمت عن ظهور فيروس كورونا، وهو ما ظهر من خلال المبادرات التي تم إطلاقها والتي ساهمت بصورة كبيرة في الحفاظ على معدلات الإنتاج في القطاع الصناعي، لافتًا إلى أن الفترة الحالية تتطلب المزيد من القرارات التحفيزية وخاصة للتوسع في السوق الإفريقية التي تحتاج إلى استراتيجية موحدة تضمن تحقيق الأهداف المرجوة.

وخلال مشاركته في مؤتمر حابي للاستثمار الأسبوع قبل الماضي، قال الدكتور شريف الجبلي، إن حجم الصادرات المصرية إلى إفريقيا في حدود 4 مليارات دولار، وهو رقم هزيل، في حين أنه من الممكن أن يصل إلى 40 و50 و60 و70 مليار دولار، فالاستثمارات متاحة في السوق الإفريقية في كل قطاع، خاصة الزراعة والصناعات الغذائية والتعدين بالإضافة إلى قطاعات أخرى، والسوق المصرية لديها ما يؤهلها لهذه الفرص حيث تمتلك الخامة الجيدة ولديها الإمكانيات والتكنولوجيا والخبرة في هذه المجالات، الأمر الذي يشكل فرصة جيدة لاستغلال السوق الإفريقية والاستثمار فيها وكذلك التصدير إليها بصورة جيدة وتقديم خدمات وفق ما هو مستهدف ومطلوب.

وأشار شريف الجبلي إلى أن الحل الوحيد للتوسع سواء في التصدير أو الاستثمار هو التوجه إلى إفريقيا، نظرًا لعدة عوامل منها الاتفاقيات التجارية وخاصة اتفاقية التجارة الإفريقية الحرة، وهي اتفاقية تم تفعيلها خلال العام الجاري، وتشمل سلعًا وخدمات، ومن المفترض أن تضم جميع الدول الإفريقية، ووقعت عليها نحو 54 دولة، وتبقت دولة واحدة فقط هي إريتريا، وهو ما يفترض استغلاله في مصر لأنها من أكبر الدول الإفريقية.

أضاف، أن الدول الأساسية من الناحية الاقتصادية في القارة الإفريقية هي: مصر وكينيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا والمغرب، ولهم تواجد كبير في الأسواق، ومن ثم هناك فرصة لجذب استثمارات خارجية في السوق المصرية، عبر توجيه مخرجات ونتاج هذه الاستثمارات إلى السوق الإفريقية والتمتع بمزايا الاتفاقيات، والهدف أن تكون مصر قاعدة لذلك، ولديها الإمكانيات التي تؤهلها لذلك من حيث القوى البشرية والبنية التحتية الأساسية والموقع الجغرافي المتميز.

وقال، إن أي سلع يتم إنتاجها في مصر، لها سوق في إفريقيا، وبالتالي فإن القاعدة الصناعية لها مجال كبير جدًّا في الدول الإفريقية، وعلى الرغم منذ ذلك إلا أن معظم الدول لا تعرف عن الصناعة المصرية أي شيء، وذلك لأن المستثمرين المصريين ربما يكونون منتجين جيدين ولكنهم مسوقون غير جيدين، وهي مشكلة أساسية لا بد من العمل على حلها، للوصول إلى ما هو مأمول داخل القارة الإفريقية.

 

الرابط المختصر