فرانس برس _ سجلت في الهند أكثر من ألفي وفاة بفيروس كورونا وحوالى 300 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة في واحدة من أكبر الأرقام اليومية في العالم منذ بداية الوباء، حسب بيانات رسمية.
وتشير أرقام وزارة الصحة إلى أن عدد اصابات الجديدة التي سجلت بلغ 295 ألفا في الساعات ال24 الأخيرة ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 15,6 مليونا في الهند. أما عدد الوفيات فبلغ 2023 ليصل إجمالي عدد الذين أودى الوباء بحياتهم إلى 182 ألفا و553 شخصا.
وفي خطاب بثه التلفزيون مساء الثلاثاء، طلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من مواطنيه بذل مزيد من الجهود في مواجهة كورونا من أجل تجنب إجراءات عزل جديدة خلال أزمة صحية خطيرة مرتبطة بموجة ثانية للوباء.
وأكد مودي في خطابه الأول منذ الارتفاع الكبير في الإصابات أن الهند التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، تخوض “معركة كبيرة مرة أخرى”. وقال إن “الوضع كان تحت السيطرة قبل بضعة أسابيع وجاءت الموجة الثانية مثل إعصار”.
وعلى الرغم من ازدحام مدنها ونظامها الصحي المتهالك، تمكنت الهند حتى الآن من مواجهة الوباء نسبيا. لكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تجمعات حاشدة.
فقد شارك ملايين الأشخاص في المهرجان الديني الهندوسي كومبه ميلا، ونظمت تجمعات سياسية وحفلات زفاف فخمة ومباريات رياضية.
وذكرت الصحف أن إنتاج الأدوية الأساسية المضادة لفيروس كورونا تباطؤ إن لم يكن علق في بعض المصانع والمناقصات الخاصة بمصانع إنتاج الأكسجين تأخرت.
ويضطر أقرباء مرضى لدفع مبالغ كبيرة لشراء الأدوية والأكسجين في السوق السوداء.
وكتب رئيس حكومة دلهي أرفيند كيجريوال الذي عزل نفسه الثلاثاء بعد أن ثبتت إصابة زوجته بكورونا، في تغريدة ليل الثلاثاء الأربعاء أن بعض المستشفيات في المدينة الكبيرة “لم تعد تملك من الأوكسجين سوى كميات تكفي لبضع ساعات”.
وتنصح الولايات المتحدة حاليا بعدم السفر إلى الهند حتى للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ، بينما أضافت بريطانيا الهند إلى “لائحتها الحمراء”.
وحظرت هونغ كونغ ونيوزيلندا الرحلات الجوية من الهند.