حابي – استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مستهدفات قطاع النقل في 21/2022 وذلك خلال إلقائها بيان مشروع خِطّة التنمية المُستدامة للعام المالي 21/2022؛ العام الرابع من الخِطّة مُتوسطة المدى (18/2019 – 21/2022) اليوم أمام مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس وأعضاء المجلس.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن الاستثمارات الكليّة في مجال النقل تقدر بِنَحْو 245 مليار جِنِّيَّه فِي عَامٍ الخِطّة، موضحة أن هَذِه الطفرة الاستثماريّة تعكس الخِطّة الطموحة الَّتِي تتبنّاها الدَولَة لِتَدْعِيم البنيّة الأساسيّة وتطوير أَدَاء أنشطة النَّقْلِ، مع إسناد الأولويّة عِنْد تَوْجِيه استثمارات الْقِطَاع للمشروعات الَّتِي قَارَبَتْ على الِانْتِهَاءِ والـمشروعات القوميّة ذَات التَّأْثِير الاقْتِصَادِيّ عَلَى مُناخ الْأَعْمَال، والـمشروعات ذَات البُعد الاجْتِمَاعِيّ الـمُؤثّرة بِشَكْلٍ مُباشِر على حَيَاةٍ الـمُواطنين.
وَفِي مَجَال الطُرُق والكباري وَالنَّقْل البرّي، أكدت السعيد أن الاستثمارات الـمُوجّهة لِهَذِه الأنشطة ساهمت فِي اِرْتِقَاء مِصْر بِالتَّصْنِيف العالـمي لِجَوْدَة الطُرُق 85 مركزًا لتقفزَ مِن الـمركز 113 إلى الـمركز 28.
وأشارت الوزيرة إلى تخصيص نَحْو 23 مليار جُنَيْه لـمشروعات وزارة النقل بنسبة نمو 30%، للانتهاء من مشروعات الطرق الاستراتيجية، منها تطوير الطريق الدائري بطول 106كم.
وأضافت أن الخطة تتضمن مبادرة “توفير الاعتمادات الـمالية للانتهاء من تنفيذ الطرق القومية” باعتمادات تبلغ 1.1 مليار جنيه للانتهاء من ثلاث طرق يبلغ أطوالها 350كم وهي “طَرِيق جَنُوب الْفَيُّوم / الواحات، طَرِيق أَسْيُوط/ سُوهاج / الْبَحْر الْأَحْمَر، طريق السويس/ جنيفة/ الإسماعيلية”.
ونوهت الوزيرة بمبادرة “التوسع في إنشاء الـمحاور العرضية على النيل” باعتمادات 3.1 مليار جنيه موجهة لاستكمال وإنشاء 10 محاور عرضية، وتوجيه 1.5 مليار جنيه لمبادرة “إنشاء كباري خرسانية بديلة للمعديات على الـمجاري الـمائية” لإنشاء 15 كوبري على الرياح البحيري.
وأفادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بتضمن الخِطَّة تتضمن اعتمادات بحوالي 2.9 مليار جنيه للانتهاء من 3 مشروعات طرق استراتيجية يقوم بتنفيذها الجهاز الـمركزي للتعمير بأطوال 324كم، وهي مشروع محور الـملك سلمان، ومحور الأوتوستراد (الفردوس)، وازدواج طريق مطروح / سيوة.
وأشارت إلى أنه فِي مَجَال النَّقْل النهري، تتضمّن الْخِطَّة مشروعات تَطوير الوَحَدات النهريّة عَلى طُولِ الـمجرى الـملاحي (القاهرة / أسوان) وَرَفَع كَفَاءَة مِينَاء حَلْفا النهري بالسودان.
وَقالت السعيد إن مَن الاستثمارات الـمُستهدفة للْهَيْئَات الاقتصاديّة وَالْبَالِغَة نَحْو 146 مليار جِنِّيَّة فِي خِطّة عَام 21/2022، يخُص الْهَيْئَة القوميّة لِلْأَنْفَاق وَحْدَهَا نَحْو 113 مليار جُنَيْه مُوجّهة لِتَنْفِيذ مشروعي القِطَار الكهربي السَّرِيع أَحَدُهُمَا يربُط الْعَيْن السُخنة بالعاصمة الإداريّة الْجَدِيدَة وَمَدِينَة الْعَلَميْن الْجَدِيدَة، وَالثَّانِي يُرْبَط الْعَاشِرِ مِنْ رَمَضَانَ بالعاصمة الإداريّة، بِجَانِب خطّي الـمُونوريل بالعاصمة الإداريّة الْجَدِيدَة وَمَدِينَة 6 أُكْتُوبَر، وَاسْتِكْمَال تَنْفِيذ الْخَطّ الثَّالِث لـمترو الْأنْفَاق، والـمرحلة الْأُولَى مِنْ الْخَطِّ الرَّابِع، وتطوير قِطَار أَبُو قِير / الإسكندريّة.
وَأشارت السعيد إلى أنه فِي مَجَال السِكَك الحديد، يخُص الْهَيْئَة القوميّة لسِكَك حَدِيد مِصْر نَحْو 27 مليار جُنَيْه، مِنْهَا أَعْمَالُ مُستهدف نَهوُها عَام 21/2022، مِثْل تَطوير الْأَعْمَال الإنشائيّة لِعَدَد 1100 مزلقان، وَإِنْشَاء أَسْوار بَيْن الـمحطّات، وَأعْمَال أُخْرَى مُستهدف اسْتِكْمَالُهَا، مِثْل كُوبْرِي الْقَنَاطِر الخيريّة الْجَدِيد بِطُول 490 مترًا، وتطوير نُظُم الإشارات، وَفِي مَجَال الـموانئ الْجَافَّة، مِن الـمُستهدف اسْتِكْمَال الْأَعْمَال الإنشائيّة لـميناء جَافّ بِالْعَاشِر مِنْ رَمَضَانَ، عَلَى غِرار نَظِيرِهِ فِي السَّادِسِ مِنْ أُكْتُوبَر، فضلًا عَن إعْدَاد مُخطّط شَامِل لِإِنْشَاء 13 ميناءً جافًا ومركزًا لوجيستيًّا على مُستوى الجُمْهُورِيَّة.
وَفِيمَا يخُص نَشَاط قَنَاة السُّوَيْس، أوضحت الدكتورة هالة السعيد أنه َمِنَ الـمُستهدف زِيَادَة حَجْم الْحَرَكَة العَابِرَة للقناة والإيرادات الـمُتولّدة مِنْهَا بِنِسْبَة 5% خِلَال عَام الخِطّة، لِتُحْقِّق الْقَنَاة دخلًا قَدرُه 6 مليار دُولار.
وتَتَضمّن مشروعات تَطوير الْخَطّ الـملاحي اسْتِكْمَال تَنْفِيذ إنْشَاء أنْفَاق أَسْفَل قَنَاة السُّوَيْس، وَاسْتِكْمَال تَعْدِيل الـمَدخَل الشَّمَالِيّ والجنوبي بِمِنْطَقَة البَلّاح، وتطوير تَفْرِيعَة بُورْسَعِيد الغربيّة، مَع مُواصلة تَطْبِيق سِيَاسَة تسعيريّة مرِنة لتعزيز الـميزة التنافسيّة للقناة، وتطوير الـمنطقة الاقتصاديّة للقناة، والتَوَسُّع في الـمراكز اللوجيستيّة لَتَحفيز توطين الشَّرِكَات العالـمية عاليّة التقنيّة.