ماجد شريف: سوديك مستمرة في تنفيذ الخطة الاستثمارية وزيادة محفظة الأراضي

نخطط لإطلاق مشروع بالساحل الشمالي على 300 فدان العام الجاري

بكر بهجت _ في 13 مارس الماضي تقدمت شركة الدار الإماراتية بعرض غير ملزم للاستحواذ على حصة حاكمة في شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، الأمر الذي زاد من رغبة كثيرين في التعرف على خطة الشركة المصرية وكيف سيكون وضعها في حالة إتمام الصفقة، وما هي تحركاتها الحالية على الصعيد الاستثماري.

وخلال حفل السحور السنوي الذي نظمته «سوديك» الأسبوع الماضي، وجهت جريدة «حابي» للعضو المنتدب للشركة ماجد شريف، العديد من التساؤلات حول رؤية شركته للصفقة والإجراءات التي بدأت في اتخاذها لتحديد قرار بشأنها، إلى جانب مناقشة مستهدفات الشركة على صعيد محفظة الأراضي والمشروعات الجديدة والمناطق التي تسعى لدخولها، وهو ما سنعرضه في السطور الآتية والتي تتضمن أيضا التصريحات التي أدلى بها خلال اللقاء.

E-Bank

البت في عرض الشراء المقدم من الدار الإماراتية يونيو المقبل

بداية أكد شريف، أن الشركة الإماراتية أبدت رغبتها في الاستحواذ على ما لا يقل عن 51% من أسهم سوديك، وهو عرض غير ملزم، حيث شمل العرض سعرًا مبدئيًّا للسهم بين 18 و19 جنيهًا، على أن يتم الرد من جانب سوديك خلال 60 يوم عمل، أي ما يعادل نحو 3 أشهر من يوم تلقي العرض، مشيرًا إلى أن سوديك بدأت فعليًّا في اتخاذ إجراءات بهذا الصدد من خلال بدء إجراءات تعيين المستشارين المالي والقانوني، ومن ثم البدء في إجراءات الفحص النافي للجهالة.

تعيين مستشار مالي أجنبي لطمأنة المساهمين من الخارج

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأضاف أنه تم تعيين آي إف جي هيرمس كمستشار مالي محلي وذلك لما تتمتع به من قدرات كبيرة في هذا الصدد، كما تمت دعوة مجموعة من بنوك الاستثمار الدولية وتلقت سوديك عروض بالفعل منها، وتم الاستقرار على إحداها، والذي سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتًا إلى أن مجلس إدارة الشركة متمسك بضرورة وجود بنك استثماري محلي وآخر أجنبي لأن بين 60 و70% من مساهمي الشركة أجانب لطمأنتهم بأنه تم الالتزام بالقواعد كافة.

وقال: التوصية سيصدرها مجلس الإدارة وفق المستشارين الماليين لوضع أيدينا على القيمة العادلة من وجهة نظرنا نيابة عن المساهمين، وإذا كانت القيمة في نفس حدود العرض سنمضي في الإجراءات مع الطرف الإماراتي، وإذا كانت أعلى من العرض المقدم فسنبدأ التفاوض على أساس علمي وبحسب المعطيات المتاحة والتي تتضمن الخطة الاستثمارية والإيرادات وغيرها.

وأكد أن العرض المقدم وهو غير ملزم، اشترط ألا يحصل الطرف الإماراتي على أقل من 51%، أي ما يمثل حصة حاكمة تتيح له وضع الخطة الاستثمارية، حيث إن الشركات تبقى كما هي وتغير المساهمين أمر طبيعي، مؤكدًا أن الصفقة تمثل فرصة لكلا الطرفين، في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها السوق المصري، خاصة أن شركة الدار كان أمامها طريقان لدخول السوق إما أن تتجه إلى تأسيس شركة جديدة من البداية، أو أن تتجه إلى كيان موجود بالفعل سواء بالاندماج أو الاستحواذ أو الشراء ومع مميزات سوديك سواء في الحوكمة أو المركز المالي وأيضًا فريق العمل فإنها تمثل فرصة جيدة في هذا الصدد.

وتابع أن أي قواعد تعمل بها «سوديك» حاليًا قابلة للتغيير وفق رؤية المساهم الرئيسي في حالة إتمام الصفقة، وإذا لم تتم الصفقة فإن الشركة ستظل مستمرة في خططها وفقًا لمركزها المالي القوي وفريق العمل بما يتيح للشركة إضافة أراضٍ جديدة، موضحا أن العرض المقدم هو شراء نقدي لحصة حاكمة، وفي حال إتمام الصفقة فإنها ستضع سوديك على رادار المشترين من الخارج.

دخول العاصمة الإدارية وارد حال عدم الحصول على أرض هليو بارك

وعن الخطط الاستثمارية للشركة على صعيد محفظة الأراضي قال شريف، إن سوديك سحبت كراسة الشروط الخاصة بأرض هليو بارك التابعة لشركة مصر الجديدة والبالغة مساحتها نحو 1695 فدانًا، لتميزها في الموقع، كما أن شركته على علاقة جيدة بشركة مصر الجديدة ومجلس إدارتها الجديد.

وأشار إلى أن الشركة ترى في تلك المنطقة مزايا استثمارية كبيرة، خاصة أن تلك الأرض تقع على حدود العاصمة الإدارية الجديدة، وبالقرب من القاهرة الجديدة، وهو ما يعزز من رغبة سوديك في الحصول عليها، موضحًا أنه في حالة عدم حصول الشركة على تلك الأرض فإنها ستفكر بجدية في دخول العاصمة الإدارية وذلك مع التغيرات الكبيرة التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح أن سوديك دائمًا ما تتلقى عروضًا بأراض وفرصًا استثمارية، في عدة مناطق، ولكنها لا تفكر حاليًا في التوجه لإقامة الأبراج، وإنما ترتكز رؤيتها على إقامة المشروعات العرضية، وتنظر إلى الساحل الشمالي حيث ترى فيه امتدادًا لمشروعاتها في القاهرة، ومع محدودية الأراضي هناك فإن الشركة لن تتوانى عن اقتناص الفرص الجيدة.

وتابع: نرى أن المساحة المناسبة لسوديك في الساحل الشمالي تتراوح بين 150 و200 فدان، كما تسعى الشركة لدخول العين السخنة ولكن هناك ندرة أراضٍ بها.

وأشار إلى أن الشركة تخطط لإطلاق مشروع جديد في الساحل الشمالي على مساحة 300 فدان خلال العام الجاري، في حالة الانتهاء من الإجراءات الخاصة بإعادة التفاوض على الأرض والتي تجري حاليا، حيث إن تلك الأرض مملوكة لمستثمر آخر وهو الملتزم بإنهاء تلك الإجراءات وسوديك طرف بها، ومن المتوقع أن يتم إطلاق المشروع خلال العام الحالي.

إقامة مشروعات للإسكان المتوسط يتطلب توفير أراض بأسعار مخفضة

وعن إمكانية دخول الشركة لمشروعات الإسكان المتوسط، قال شريف، إنه كان ملفًّا مطروحًا في سوديك منذ عام 2010 تقريبًا، ولكن تم تأجيله بسبب الأحداث التي شهدتها مصر عقب ذلك، مؤكدًا أن الشرط الأساسي للعمل في تلك النوعية من المشروعات هو توفير أراض بأسعار مخفضة.

وفيما يتعلق بأداء الشركة خلال العام الجاري أكد العضو المنتدب، أن الربع الأول كان جيدًا في نتائجه، مؤكدًا أن الأداء القوي بالربعين الثالث والرابع من العام الماضي سيستمر خلال الفترة المقبلة.

وسجلت شركة سوديك صافي ربح بلغ 819.65 مليون جنيه خلال العام الماضي، مقابل أرباح بلغت 719.4 مليون جنيه خلال العام السابق له 2019، وبلغت أرباح الحقوق غير المسيطرة نحو 6.3 مليون جنيه، مقابل 1.83 مليون جنيه، فيما ارتفع إجمالي إيرادات الشركة إلى 5.57 مليار جنيه، مقابل 5.38 مليار جنيه في ذات فترة المقارنة.

بدء تسليم المشروع الإداري التجاري بالقاهرة الجديدة نهاية العام الجاري

وأوضح شريف، أن الشركة تستهدف بدء التسليم في مشروع EDNC التجاري الإداري الذي يقام في القاهرة الجديدة، خلال الربع الأخير من العام الجاري، حيث يقام المشروع على مساحة 90 ألف متر مربع.

5.5 مليار جنيه قيمة التسهيلات الائتمانية لسوديك والمستخدم منها 2.4 مليار

وبالنسبة لخطة التمويلات التي تسعى الشركة لتنفيذها، قال شريف، إن سوديك تركز خلال العام الجاري على التوريق لبعض المشروعات التي قامت بتسليمها، على أن يتم تحييد محفظة الوحدات المتاحة في كل مشروع على حدة، دون أن يفصح عن القيمة المستهدفة، مكتفيًا بالقول إن قيمة التسهيلات الائتمانية المتاحة للشركة في حدود 5.5 مليار جنيه والمستخدم لم يتجاوز 2.4 مليار جنيه.

الإيرادات المتكررة ستصل إلى 600 مليون جنيه سنويًّا بدءًا من عام 2023

ولفت إلى أن الشركة لديها نية لزيادة حجم محفظة أراضيها، وتعظيم الشق الخاص بالإيرادات المتكررة والتي ستصل عند اكتمال 100% من الوحدات بالمشروعات، إلى 600 مليون جنيه سنويًّا بدءًا من عام 2023، وذلك من الأجزاء التجارية والإدارية ووحدات الرعاية الصحية وأيضًا الوحدات السكنية.

وتتوقع شركة سوديك وفق تصريحات سابقة للعضو المنتدب ماجد شريف، تحقيق مبيعات بقيمة 8.8 مليار جنيه للعام الحالي، وتسليم 1200 وحدة عقارية بإيرادات تقدر بنحو 7 مليارات جنيه، كما تتوقع ارتفاع الإنفاق الاستثماري من 3.1 مليار جنيه العام الماضي إلى إنفاق مستهدف بقيمة 3.9 مليار جنيه للعام الحالي.

واعتبر شريف أن انخفاض سعر الفائدة جاء مشجعًا لتنشيط الاستثمار في قطاع العقارات، بجانب زيادة حجم تحويلات المصريين العاملين بالخارج وصولًا إلى رقم قياسي بنحو 28 مليار دولار، إضافة للحاجة في ملء فجوة المساكن في مجتمع كبير، موضحًا أنها عوامل تجعل قطاع العقارات أكثر جذبًا.

الرابط المختصر