سامح سعد: الموجة الثالثة جمدت خطط آشتي الاستثمارية.. والمشروعات الجديدة ستشكل عبئا حاليا
يجب تكثيف حملات الترويج والدعاية للاستفادة من استئناف الرحلات الروسية
فاروق يوسف _ قال سامح سعد، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمار السياحي والفندقي «آشتي»، إن الشركة كانت لديها خطط استثمارية طموح تستهدف تطوير وتحديث الفنادق الحالية التي تمتلكها، وإضافة أنشطة جديدة، ولكن تأجلت نتيجة تفشي الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
أضاف سعد في تصريحات لحابي، إنه بعد انتهاء حدة الموجة الثانية سادت حالة من التفاؤل لدى قطاع السياحة، ولكن سرعان ما انكسرت هذه الحالة فور تفشي الموجة الثالثة التي اجتاحت العالم بأكمله، ولكن الأمر الذي يبدو جيدًا في ظل هذه الأوضاع هو استئناف عودة الرحلات الروسية بعد توقف دام لخمس سنوات، وهو ما سيكون بمثابة قبلة الحياة للمنشآت الفندقية لا سيما في مدن الغردقة وشرم الشيخ.
وتابع، أن أي استثمارات جديدة حالية تقوم بها آشتي ستكون بمثابة التزام وعبء على موارد الشركة، خاصة وأنها عليها أعباء مالية شهرية في ظل انخفاض الإيرادات، حيث حصلت على قرض بقيمة 20 مليون جنيه لسداد رواتب الموظفين والعاملين.
وزارة السياحة تلعب دورًا جيدًا في ملف الرقابة على الفنادق والمطاعم السياحية.. ولكن !
وأشار إلى أن أزمة كورونا أثرت أيضًا على دخول الأفراد على مستوى العالم، واختلفت عادات السفر خلال الفترات الماضية، وهناك فترات طويلة لحين استرجاع عافية القطاع، ومن ثم يجب استغلال هذه الفترة من قبل وزارة السياحة وهيئاتها المختصة في تكثيف حملات الدعاية والترويج ولفت النظر إلى السياحة الثقافية والتاريخية في محافظات الأقصر وأسوان والقاهرة.
وأكد سعد، أن الوزارة تلعب دورًا جيدًا في ملف الرقابة على الفنادق والمطاعم السياحية فيما يخص الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، ولكن ينقصها فقط التركيز على ملف الترويج والتنشيط السياحي.
نسب إشغالات الفنادق في محافظات الأقصر وأسوان لا تتعدى 12%
ولفت إلى أن نسب الإشغالات في محافظات الأقصر وأسوان ما زالت ضعيفة، ولا تتعدى 12%، وهي نسبة ضئيلة للغاية لا تسمح بتشغيل أي منشأة فندقية موجودة، ولذلك يجب الاستفادة من عودة الرحلات الروسية خاصة وأنها تعد من أكبر الدول المصدرة للسائحين لمصر، ففي عام 2014، دخل نحو 3.5 مليون سائح روسي إلى مصر، ومن ثم يجب العمل على تجهيز كل المناطق السياحية الشاطئية والثقافية والتاريخية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الوفود.
ونوه إلى أنه على الرغم من توجه البلدان مرة أخرى إلى فرض الإغلاق، إلا أن الحكومة تبذل قصارى جهدها في الحفاظ على استكمال دوران العجلة الاقتصادية، وفي الوقت ذاته تحاول توفير المصل واللقاح لجميع المواطنين، ونتيجة لغياب وعي المواطنين بخطورة الموقف، اتجهت إلى فرض إجراءات احترازية جديدة وحظر عدد من الأنشطة بشكل مؤقت.
وتوقع سعد سابقًا صعوبة تعافي القطاع السياحي في العام الجاري، ووصفه بأنه سيكون عامًا مليئًا بالصعوبات على الفنادق والمطاعم العائمة والمنشآت السياحية كافة.