وزير الخارجية يطالب بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة ويجدد الدعوة لحل الدولتين

aiBANK

حابي – قال وزير الخارجية سامح شكري إنه “لا سلام في المنطقة دون إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن “حل الدولتين لا زال هو الخيار العملي الوحيد الذي ترتضيه الأطراف كافة”.

وأضاف شكري، أمام الجلسة العلنية لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، أن مصر لا ترى سبيلا لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، إلا عبر نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة واستقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

E-Bank

كما أكد الأهمية العاجلة لتفعيل دور الرباعية الدولية لإحياء عملية السلام، فيما تسعى مصر بالتعاون مع كل من الأردن وفرنسا وألمانيا في إطار صيغة ميونخ لدعم الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات، بجانب تطلع القاهرة للعمل البناء مع الإدارة الأمريكية نحو هذا الهدف.

وقال وزير الخارجية إن العملية العسكرية الإسرائيلية التي يقع ضحيتها أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة تهدد مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة، داعيا مجلس الأمن للارتقاء إلى حجم المسئوليات الملقاة على عاتقه لإنهاء جولة الصراع الحالية، أملاً في تهدئة تتيح للجميع التقاط أنفاسهم، والتفكير ملياً في الأسباب التي أوصلتنا إلى النقطة الحالية، واستخلاص العبر والاستنتاجات المنطقية التي طالما طرحتها مصر.

وأضاف شكري أنه نظرا لاستشعار مصر لحجم المسئولية الملقاة على عاتقها تجاه أشقائها العرب، وإيمانا منها بأهمية القيام بدورها الأصيل في صيانة الأمن والسلم الإقليميين، فقد سعت منذ اللحظة الأولى، وعبر اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية، للوقف الفوري لإطلاق النار؛ إنقاذا لأرواح الأبرياء التي تسقط كل يوم، وتمهيدا لإحياء مفاوضات سلام حقيقية وجادة تستهدف الوصول لحل جذري للقضية الأساس بدلاً من الارتكان للوضع الهش الحالي، الذي لن ينتج سوى دائرة مفرغة من العنف المتكرر، يدفع ثمنها الأبرياء.

وتابع: “يقع على عاتقنا جميعا أن نكثف جهودنا من أجل الوقف الفوري للأعمال العسكرية الحالية، والحيلولة دون أية استفزازات في القدس مع احترام الوضع القانوني والتاريخي في ظل الرعاية الأردنية الهاشمية للأماكن المقدسة”.

وأكد وزير الخارجية أن مصر لن تدخر جهدا للتوصل إلى وقف إطلاق النار ودعم جهود السلام حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتنعم المنطقة بالاستقرار الذي تنشده شعوبنا جميعاً، وهو ما لن يتحقق سوى بإدراكنا أنه لا مفر من تقديم التنازلات ثمناً السلام، حتى نجنب تلك الشعوب الأثمان المرتفعة التي فرضتها الحروب، وليظل الأمل قائماً في غدٍ أفضل للأجيال القادمة من الأنجال والأحفاد.

 

الرابط المختصر