شينخوا _ قال شيوي هونج تساي نائب وزير المالية الصيني، إن حجم التحويل المنظم للصناديق المالية المباشرة في الصين إلى المستوى المحلي، الذي يعد بمنزلة دعم سيصل إلى 2.8 تريليون يوان (نحو 435.5 مليار دولار) خلال العام الجاري.
وأضاف شيوي خلال مؤتمر صحافي، أمس الأول، أن حجم الصناديق المذكورة في العام الجاري كان أعلى بـ1.1 تريليون يوان مما كان عليه في العام الماضي، مشيرا إلى أن أكثر من 90 في المائة من الأموال المعنية قد تم جمعها حتى الآن.
وفي هذا السياق، قال ليو جي يون، المسؤول البارز في وزارة المالية، إن أكثر من تريليون يوان من الأموال المذكورة قد استخدمت حتى نهاية شهر نيسان (أبريل) الماضي على المستوى المحلي، وكانت في مجالات تعزيز التوظيف، وضمان معيشة الشعب، ودعم كيانات السوق.
وبشكل تفصيلي، تم استخدام أكثر من 740 مليار يوان في مجالات رعاية المسنين والتعليم الإلزامي والرعاية الطبية الأساسية والإسكان، ما يمثل نحو 70 في المائة من إجمالي الأموال المستخدمة.
وأضاف ليو، أن هذه الأموال ضمنت أيضا التقدم المنظم لمشاريع كبرى مثل الحفاظ على المياه في الأراضي الزراعية وبناء البنية التحتية للنقل.
من جهته، قال وانج شو ون، نائب وزير التجارة الصيني، إن الصين ستواصل تعزيز دعم التنمية العالية الجودة في المنطقة الوسطى بها.
وخلال الدورة الـ12 من معرض وسط الصين في تاييوان، حاضرة مقاطعة شانشي بشمالي الصين، قال وانج إن البلاد ستدفع تسهيل التداول السوقي وتحرير الإمكانات الاستهلاكية في المنطقة.
وأضاف وانج، أنه سيتم بذل جهود لتعظيم وظائف مناطق التجارة الحرة التجريبية ومناطق التنمية الاقتصادية الوطنية لتحويل المنطقة إلى منصة جديدة للانفتاح.
وأوضح أنه إلى جانب تحسين بيئة الأعمال لاستقطاب مزيد من المستثمرين الخارجيين، ستشجع الصين هذه المنطقة الداخلية لتسريع التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا والموارد والطاقة وإقامة مزيد من التجمعات الصناعية.
وعقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الحاكم الصيني اجتماعا في أواخرمارس الماضي لمراجعة مبدأ توجيهي حول دفع التنمية العالية الجودة للمنطقة الوسطى في العصر الجديد.
وأوضح الاجتماع أن دفع التنمية العالية الجودة للمنطقة الوسطى مهم بشكل عام، إذ إنها تتمتع بموارد غنية وشبكات نقل متطورة وأساس صناعي سليم وإمكانات تنموية كبيرة.
إلى ذلك، أطلقت دول على طول الممر التجاري البري- البحري الدولي الجديد و14 من المقاطعات والمناطق ذاتية الحكم والمدن الصينية، مبادرة تعاون خلال معرض تجاري واستثماري في بلدية تشونجتشينج جنوب غربي الصين أمس الأول.
وخلال الدورة الثالثة الجارية من معرض غربي الصين الدولي للاستثمار والتجارة WCIFIT، قامت إندونيسيا وفيتنام ولاوس ودول أخرى على طول الممر التجاري إلى جانب 12 منطقة على مستوى المقاطعة في غربي الصين، ومقاطعة هاينان الجزرية في جنوبي الصين، ومدينة تشانجيانج في مقاطعة قوانجدونج الصينية، بإطلاق مبادرة التعاون.
وأوضحت المبادرة أنه يتعين على جميع الأطراف حشد قواها لتسهيل التجارة ودفع الاستثمار وتحسين السلاسل الصناعية وتحسين سلاسل الإمداد وتعزيز سلاسل القيمة وتيسير التكامل الاقتصادي الإقليمي رفيع المستوى.
وأضافت أنه يجب على جميع الأطراف الاستفادة من دور مركز التشغيل والتنظيم للممر التجاري لتعزيز التعاون الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف.
كما دعا الأطراف المعنيين لتطبيق استراتيجيات تنمية قائمة على الابتكار وتعميق التعاون في الاقتصاد الرقمي وتحسين مرافق البنية التحتية وأنظمة اللوجستيات الحديثة وغيرها. ويتعين أن تؤدي هذه الجهود إلى بناء ممر مفتوح مريح وفعال ودفع النمو الأخضر والعمليات منخفضة الكربون.
والممر التجاري البري- البحري الدولي الجديد هو ممر تجاري ولوجستي تم بناؤه بشكل مشترك بين سنغافورة والمناطق على مستوى المقاطعة في غربي الصين، وتعد تشونجتشينج أحد مراكز عمليات هذا الممر التجاري.
من جهة أخرى، أعلنت شركة هينكل الألمانية للسلع الاستهلاكية استثمارا بقيمة نحو 500 مليون يوان (نحو 77.7 مليون دولار) لإقامة مركز للابتكار في شانغهاي. وبشكل أساسي، سيتم استغلال المركز، المقرر اكتماله بحلول 2023، لتطوير مواد لاصقة ومانعات للتسرب وطلاءات وظيفية، حيث سيقام على مساحة 32 ألف متر مربع، تشمل مختبرات وغرفا مكتبية ومنطقة لتجارب العملاء ومنطقة عرض.
وذكر مارك دورن، رئيس هينكل آسيا- الباسيفيك، أن مركز الابتكار، بوصفه ركيزة مهمة لشبكة هينكل العالمية للابتكار، سيعزز الأساس لأعمال الشركة في الصين.
وأضاف أنه من المتوقع أيضا أن يصنع المركز قوة دافعة لنمو مستقبلي للأعمال في البلاد ومنطقة آسيا الباسيفيك من خلال الاستفادة من قوى الابتكار الإقليمية.
وقال راجات أجاروال، رئيس هينكل الصين الكبرى “إن الصين سوق رئيسة لهينكل وإن قرارنا بالاستثمار لم يرتكز على الفرص الاستثمارية فحسب، ولكن أيضا على التلاقي الفريد الذي نلحظه هنا للابتكار والتكنولوجيا والمواهب”.
ولدى الشركة التي أسست 1876، نحو 53 ألف موظف حول العالم، وهي متخصصة في الأعمال التجارية التي تشمل تكنولوجيا المواد اللاصقة والعناية بالجمال والعناية بالمنزل.
وشاركت الشركة سابقا في الدورتين الأولى والثالثة من معرض الصين الدولي للاستيراد، فيما تخطط للمشاركة في الدورة الرابعة من المعرض هذا العام.