السيسي يؤكد لميركل حرص مصر على زيادة الاستثمارات الألمانية بمجالات الطاقة والنقل
المستشارة الألمانية تعرب هاتفيا عن تقديرها البالغ لدور مصر في وقف إطلاق النار بفلسطين
حابي – تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالا عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن المستشارة ميركل أكدت اعتزاز ألمانيا بروابط الصداقة التي تجمعها مع مصر، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والحرص على التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس السيسي فيما يخص مختلف التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل.
وأشادت ميركل في هذا الصدد بجهود الرئيس السيسي للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في المنطقة بأسرها، مؤكدةً التزام بلادها بدعم مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات ودعم جهود مصر التنموية من خلال خبرات الشركات الألمانية وزيادة الاستثمارات.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي خلال الاتصال حرص مصر على تدعيم الشراكة القائمة مع ألمانيا، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور الثنائي بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في مجالات الطاقة والنقل، أخذا في الاعتبار أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية.
وأعرب عن التقدير للإسهام الكبير للمستشارة ميركل منذ توليها مقاليد الحكم في ألمانيا في تطوير العلاقــات الثنائية بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات القضية الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأخيرة.
وعبرت المستشارة الألمانية عن خالص تقدير بلادها للجهود المصرية الناجحة بقيادة الرئيس السيسي، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
كما ثمنت في هذا الإطار الاتصالات المصرية الفعالة مع جميع الأطراف المعنية، والتي ساهمت في إنهاء حالة التوتر والحد من الخسائر البشرية والمادية، مؤكدةً حرصها على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس السيسي في هذا الخصوص.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذا السياق، رؤية مصر بضرورة العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما شدد على استمرار الجهود المصرية في تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع التنسيق مع المجتمع الدولي لإطلاق عملية إعادة إعمار غزة تأسيساً على المبادرة المصرية في هذا الإطار.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه جرى كذلك تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع الحالية في ليبيا.
واستعرض الرئيس السيسي جهود مصر الهادفة في مجملها إلى دعم المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في شهر ديسمبر المقبل، بما يساعد على استعادة أركان الدولة ومؤسساتها الوطنية.
وأشادت المستشارة ميركل بالدور المصري تجاه القضية الليبية، والذي عزز من مسار العملية السياسية في ليبيا.
وتوافق الجانبان في هذا الإطار على أهمية خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من الأراضي الليبية، الامر الذي سيعزز من سلاسة ونجاح الفترة الانتقالية، ويساهم في تلبية طموحات الشعب الليبي في مستقبل أفضل، كما تم الاتفاق على استمرار التنسيق الثنائي الحثيث بين البلدين في هذا الإطار.