وزيرة التخطيط: الاقتصاد المصري ينمو 2.9% في الربع الثالث
السعيد: تراجع معدل التضخم في إبريل واستمرار صافي الاحتياطات الأجنبية في الارتفاع للشهر العاشر على التوالي
عرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، تقريراً حول أداء الاقتصاد المصري والذي أكد استمرار الاقتصاد المصري في تحقيق معدلات نمو إيجابي ومتزايد خلال الربع الثالث من العام الجاري 2020/2021، بلغ نحو 2.9%، ليسجل متوسط معدل النمو خلال الأشهر التسعة الأولى من العام نحو 1.9% وذلك مقارنة بنحو 5.4% في الأشهر التسعة لعام 2019/2020.
ولفتت السعيد إلى أن التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع معدل النمو خلال الربع الرابع من العام الحالي ليتراوح ما بين 5.2% إلى 5.5%.
وأوضحت الوزيرة أن العديد من الأنشطة الاقتصادية حافظت على معدلات نمو ايجابية خلال النصف الأول من العام الجاري رغم أزمة كورونا، وعلى رأسها الاتصالات والتشييد والبناء، بالإضافة إلى القطاعات المتعلقة بالنقل والتخزين والزراعة والصحة والتعليم.
ونوهت إلى تراجع الانكماش في الأنشطة الاقتصادية الأكثر تأثراً بأزمة كورونا مثل السياحة والصناعات التحويلية وقناة السويس.
وفيما يتعلق بمساهمة الأنشطة الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020/2021 أوضحت الوزيرة أن نسبة مساهمة قطاع الاتصالات ارتفعت خلال هذه الفترة من 2.8% إلى 3.2% مع احتفاظ القطاع بمعدل نمو إيجابي ومرتفع بلغ نحو 16.2%، لافتة إلى أن قطاعات تجارة الجملة والتجزئة والصناعة والزراعة والأنشطة العقارية مثلت نحو 51.9% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكدت السعيد أن ما حققته قناة السويس خلال العام الماضي رغم جائحة كورونا كان دليلاً على النجاح في وضع عدة سيناريوهات لمواجهة الأزمات، وطرح بدائل متعددة لمخاطبة المؤسسات الملاحية الدولية ومالكي ومشغلي السفن بحزم سعرية مرنة لرسوم عبور القناة، لافتة إلى أن قناة السويس حققت خلال شهر إبريل الماضي الإيراد الشهري الأعلى على الإطلاق في تاريخ قناة السويس، بنحو 553.6 مليون دولار.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن اجمالي مؤشر الإنتاج ارتفع ليبلغ 103.48% في فبراير 2021، مقارنة بنحو 101.04% في شهر يناير 2021، مسجلأً معدل نمو متسق مع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ 2.42%.
وفيما يتعلق بالقطاع المالي والنقدي، أشارت السعيد، إلى تراجع معدل التضخم في شهر إبريل 2021، ليصل إلى 4.4% على أساس سنوي، و 1.2% على أساس شهري، واستمر صافي الاحتياطات الأجنبية في الارتفاع للشهر العاشر على التوالي ليصل إلى 40.3 مليار دولار في شهر إبريل 2021.
ولفتت إلى أن استقرار قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي ساهم في السيطرة على ارتفاع أسعار السلع، وبدأ صافي الاحتياطات الأجنبية في الزيادة بشكل مطرد منذ مايو 2020 بالتزامن مع الاستقرار الذي شهده سوق العملة.
وأشارت الوزيرة إلى أن اجمالي عجز الميزان التجاري تراجع بنسبة 1%، حيث بلغ خلال الفترة من يناير إلى مارس 2021 نحو 9.6 مليار دولار، مقابل 9.7 مليار دولار في الفترة المناظرة في عام 2020، وارتفع اجمالي قيمة الصادرات السلعية غير البترولية خلال ذات الفترة بنحو 7.4 مليار دولار مقابل 7 مليارات دولار بذات الفترة عام 2020، بزيادة نسبتها 6%.
ولفتت إلى أن تحويلات العاملين بالخارج استمرت في الاتجاه التصاعدي مسجلة 15.5 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام الحالي، لتحقق نسبة زيادة تقدر بحوالي 10% بالمقارنة بفترة يناير إلى يوليو 2020، كما بدأ صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في التعافي خلال النصف الأول من العام 2020/2021 ليسجل صافي حجم التدفقات حوالي 3.4 مليار دولار مقابل 2.5 مليار دولار خلال النصف السابق.