تشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي، في دورته الرابعة والعشرين مُمثلة عن جمهورية مصر العربية، لمناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي يواجهها العالم، والأسواق الناشئة.
ويعد منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي الحدث العالمي الأكبر منذ جائحة كورونا تنعقد دورة هذا العام تحت عنوان «تقييم الواقع الجديد للاقتصاد العالمي» وتقام في الفترة من 2- 5 يونيو 2021.
ويعد منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي، أحد أضخم الأحداث الاقتصادية العالمية، وينظم سنوياً في مدينة سانت بطرسبرج بروسيا منذ عام 1997، تحت رعاية الرئيس الروسي منذ عام 2006، ويعد المنتدى منبراً عالمياً رائداً للتواصل بين ممثلي أوساط الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم كله.
يشارك في المنتدى سنوياً أكثر من 10000 شخص من أكثر من 120 دولة مختلفة، ويجمع بين رؤساء الدول والحكومات ونواب رؤساء الوزراء والوزراء والرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى الروسية والدولية، والمصارف الأجنبية وكبار الخبراء وغيرهم من ممثلي العالم السياسي، ونخبة من رجال الأعمال.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن الوزارة تعمل على، تنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة؛ منصة التعاون التنسيقي المشترك ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية، بهدف دعم أجندة الدولة التنموية وتعزيز الشراكات الدولية الهادفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وضمن فعاليات المنتدى من المقرر أن تعقد المشاط، لقاءات ثنائية مع أنتون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي، ودينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، مكسيم ريشيتنيكوف، وزير التنمية الاقتصادية الروسي، لبحث العلاقات المصرية الروسية المشتركة وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، وغيرهم من المسئولين الدوليين.
وتشارك وزيرة التعاون الدولي، كمتحدث رئيسي في جلستي نقاش حول التعاون الدولي كمحرك للتنمية العالمية المستدامة، وجلسة التعاون الروسي الأفريقي.
وخلال انعقاده طوال السنوات الماضية عمل المنتدى على تطوير سياسات الاستثمار والعلاقات الاقتصادية بين روسيا وقارة أفريقيا، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وتتمتع العلاقات المصرية الروسية بشراكات قوية، وتشمل مجالات السياحة والثقافة والكهرباء والطاقة والبترول والنقل، حيث تتعاون روسيا مع مصر في تنفيذ محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، ومن خلال المشروعات المشتركة يتم توريد أكثر من 1000 عربة سكة حديد، كما تم توقيع اتفاقية لمدة 50 عامًا لتدشين المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات مستهدفة 7 مليارات دولار و35 ألف فرصة عمل.
جدير بالذكر أن العلاقات المصرية الروسية تعتبر علاقات استراتيجية على جميع المستويات، وتشكل واتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها بمدينة سوتشي في أكتوبر عام 2018، أساساً نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين وتحقيق مصلحة مشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين.