بلومبرج _ ارتفعت أسعار الغذاء العالمية لأعلى مستوى لها خلال نحو عقد من الزمان ، لتضاعف المخاوف بشأن ازدياد فواتير المواد الغذائية فيما تعاني الاقتصادات للخروج من أزمة كوفيد-19.
قفز مؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء العالمية للشهر الثاني عشر على التوالي في مايو، وهو أطول فترة ممتدة في خلال عقد. ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الغذاء إلى تسريع وتيرة التضخم الأوسع، لتعقد بذلك جهود البنوك المركزية في تقديم المزيد من المحفزات.
ويعيق الجفاف في مناطق الزراعة الرئيسية في البرازيل المحاصيل من الذرة إلى القهوة كما تباطأ إنتاج الزيوت النباتية في جنوب شرق أسيا.
وقالت منظمة الأمم المتحدة الأغذية والزراعة (فاو) في بيان اليوم: “ارتفعت أسعار الغذاء العالمية في مايو بأسرع وتيرة شهرية لها خلال أكثر من عقد. وأدت الزيادة في أسعار الزيوت النباتية والسكر والحبوب إلى زيادة في المؤشر”.
يسير مؤشر الأمم المتحدة عند أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2011 فيما اكتسب الشهر الماضي 4.8 في المائة ليكون الأعلى خلال أكثر من عشر سنوات.
وأثارت تلك الزيادة ذكريات عن عامي 2008 و2011 عندما أدى ارتفاع الأسعار إلى أعمال شغب مرتبطة بالغذاء في أكثر من 30 دولة. ووصلت مشكلة المجاعة في العالم بالفعل إلى أسوأ مراحلها خلال سنوات فيما تفاقم الجائحة من عدم المساواة في الغذاء بالإضافة إلى حالات الطقس المتطرفة والصراعات السياسية.