منصف مرسي: نشاط الإنشاءات والتسليمات زاد الثقة مع العملاء فارتفعت المبيعات

التوقعات تشير إلى ارتفاع المبيعات العقارية بين 10: 15% بنهاية العام

aiBANK

بكر بهجت _ قال منصف مرسي، الرئيس المشارك لقسم البحوث في بنك الاستثمار «سى آي كابيتال»، إن الوضع في السوق العقارية شهد تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الشركات المدرجة بالبورصة خلال الربع الأول من العام الجاري، وفق ما تم إعلانه، مشيرًا إلى أن متوسط النمو في المبيعات بالشركات الثلاث التي أفصحت عن نتائجها يصل إلى نحو 25%، مقارنة بالربع الأول من العام الجاري.

أضاف لجريدة «حابي» أن تلك المعدلات تحمل عدة دلالات يتمثل أولها في أن هناك نموًّا في حركة الإنشاءات، والتي يتبعها زيادة التسليمات ومن ثم ارتفاع الثقة مع العملاء وتشجيع آخرين على الإقبال على الشراء، وهو ما يعود بالنفع على القطاع ككل وأيضًا ارتفاع النمو بالسوق والاقتصاد.

E-Bank

ولفت إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار عند مقارنة الأرقام المعلنة بما تحقق في العام الماضي أن ذلك الربع من عام 2020 لم تكن به تأثيرات لجائحة كورونا، وبالتالي فإن النمو المتحقق بالربع الماضي يعد أمرًا إيجابيًّا على جميع المستويات.

وتابع أنه عند مقارنة الربع الأول من العام الجاري بالربع الرابع من العام الماضي فإن الأرقام المعلنة وخاصة المبيعات تكون منخفضة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20%، ويرجع ذلك إلى أن الربع الأخير من العام عادة ما يكون أقوى ربع في العام عند بعض الشركات، ولذلك ظهر ذلك التراجع، موضحًا أنه حتى الآن ورغم تلك النتائج فإن الوضع لا يزال متأثرًا بالجائحة ولم يعد لطبيعته، وهو أمر يحدث في دول العالم كافة.

وأشار إلى أن المبيعات وحجم التسليمات والإنشاءات يمثلان أهم المحاور التي يجب التركيز عليها عند قراءة نتائج أعمال الشركات في القطاع العقاري، لأنه كلما كان هناك تسليم فإن ذلك يزيد النظرة التفاؤلية على الرؤية المستقبلية للمبيعات في ظل ارتفاع المصداقية مع العملاء، وبالتالي زيادة الإقبال على الشراء.

ولفت إلى أنه بالنظر إلى بند الأرباح فإن هناك زيادة في المتوسط بنحو 21% وهذا يدلل على تحسن النشاط، ومع ارتفاع المبيعات وزيادة التحصيلات والإيرادات فإن الوضع يزداد تحسنًا أكثر وأكثر، مشيرًا إلى أن التوقعات التي وضعها قسم البحوث في «سي آي كابيتال» تشير إلى أنه ستكون هناك زيادة في المبيعات بنحو 10 إلى 15% للشركات المدرجة بالبورصة بنهاية العام الجاري.

التأثير على الأرباح بسبب العروض والتسهيلات لم يظهر على النتائج حتى الآن

وأكد أن التأثير على هوامش الأرباح لم يظهر خلال الربع الأول لأن الأرقام المعلنة تعبر عن تسليمات لوحدات ومبيعات تراكمية، وبالتالي فإن ظهور آثار للتسهيلات التي يتم تقديمها للعملاء، وزيادة فترة التحصيل والإيرادات ستظهر في فترات لاحقة تكون المؤشرات حينها مبنية على أساسها.

وأوضح أن القطاع العقاري مرتبط بوضع السوق ككل، وبالتالي فإن عودة الاستقرار للسوق سيكون أكبر مستفيد منها هو الشركات العقارية، وخاصة الشركات التي تقود القطاع مثل طلعت مصطفى التي ستطرح مشروعها الجديد، مشيرًا إلى أنه مع زيادة نسب مشاركة الأجانب في الشراء بأسواق المال فإن ذلك سينعش أسهم تلك الشركات، وفي المجمل سيتحرك القطاع كله بشكل متوازٍ.

وعن المخاوف التي تهدد القطاع خلال الفترة المقبلة قال مرسي، إنها تتمثل في استمرار جائحة كورونا وظهور موجة رابعة، وأول القطاعات التي تتأثر هو القطاع العقاري، مثلما هو أول مستفيد في حال استقرار الأوضاع.

ولفت إلى أن هناك نظرة متفائلة بشأن القطاع، وقبل الموجة الثالثة ومع ظهور اللقاحات توقعنا أن يعود الوضع لطبيعته بالسوق العقارية في النصف الثاني من العام، وما زلنا متفائلين بالنصف الثاني وأن يكون هناك تحسن على المستوى العالمي والمحلي وخاصة القطاع السياحي الذي ترتبط به عدة شركات عقارية، وخاصة مع عودة الرحلات والسياحة الروسية.

الرابط المختصر