بلومبرج _ أظهرت بيانات اقتصادية رسمية نشرت اليوم الاثنين ارتفاع الفائض التجاري للصين خلال مايو الماضي بنسبة 39.4% سنويا إلى 296 مليار يوان صيني (45.53 مليار دولار) بعد ارتفاعه خلال أبريل الماضي بنسبة 43.1% سنويا إلى 276.5 مليار يوان.
وأشارت البيانات الرسميةالصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني إلى نمو الواردات الصينية خلال الشهر الماضي بنسبة 51.1% إلى 218.4 مليار دولار بعد نموها خلال أبريل الماضي بنسبة 32.2% سنويا، وجاء نمو الواردات أقل من متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم حيث كانوا يتوقعون نموها بمعدل 54.5% سنويا.
في الوقت نفسه واصلت الواردات الصينية نموها للشهر الثامن على التوالي لتسجل أعلى معدل نمو لها منذ يناير 2011 .
في الوقت نفسه زادت صادرات الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 27.9% سنويا إلى 263.9 مليار دولار، بعد نموها بمعدل 32.3% سنويا خلال أبريل الماضي.
وجاء معدل نمو الصادرات خلال الشهر الماضي أقل من متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم، حيث كانوا يتوقعون نموها بمعدل 32% سنويا.
وأشارت بلومبرج إلى أن استمرار النمو القوي للصادرات الصينية يأتي مدفوعا بالطلب العالمي القوي مع تزايد أعداد الدول التي أعادت فتح اقتصاداتها في أعقاب انحصار وتيرة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
واستمر الطلب الخارجي على السلع الصينية قويا مع تراجع إجراءات الإغلاق في اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا مما أدى إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي في تلك الدول.
ونقلت وكالة بلومبرج عن جوناثان كيفنا كبير خبراء الأسواق في شركة إنفورما جلوبال ماركتس القول إن الأرقام الحالية مازالت صحية للغاية “نعرف أن الطلب العالمي مازال يتعافى ومن المحتمل استمرار هذا الاتجاه حتى نهاية الربع الثاني من العام الحالي وخلال الربع الثالث من العام، مع استمرار رفع إجراءات الإغلاق في الدول المتقدمة”.