حابي – قال الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي إنه قبل جائحة كورونا كانت هناك مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب زيادة الديون والمنافسة في التجارة العالمية وزيادة عدم عدالة الدخل والثروة.
وأشار محيي الدين، في لقاء نظمته الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إلى أن التعافي الاقتصادي العالمي من الجائحة يشهد تباينا بين الدول المتقدمة والدول النامية وهو ما لوحظ بالفعل في الاستجابة المالية غير المتكافئة للأزمة وتباين توزيع إدارة اللقاحات غير المتكافئة على مستوى العالم.
ونوه كذلك إلى أن التباين في التعافي يحدث أيضا بين القطاعات المختلفة داخل الدولة الواحدة.
ونصح محيي الدين بأن تكون السياسات العامة مرنة بحيث يتم تشجيع العمالة للالتحاق بالقطاعات التي ستنمو مع الاهتمام بتوطين التنمية وكذلك دعم الضمان الاجتماعي وسبل الحماية الاجتماعية من أجل العودة إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن جهود التعافي تتطلب دفع الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر والاستدامة والرقمنة والحوكمة بالشراكة مع القطاع الخاص، وأن على الدولة وجهات الرقابة أن تضع معايير موحدة لقياس وتقييم تلك الجهود.
وأكد محيي الدين أن ذلك يتطلب تعاونا عالميا وإقليميا أقوى في مجالات التجارة والاستثمار والهجرة وتحويلات العاملين.
كما أكد أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دفع نمو الاقتصاد، وأنه يستلزم دعم تلك الشركات للنمو في الحجم والتوظيف من خلال الدمج في سلال النتاج وسياسة صناعية متكاملة تشجع التصدير والتحول الرقمي و الاستدامة.