اللواء حسين مصطفى: وفرة الإنتاج وملاءمة الأسعار مفتاحا نمو مبيعات السيارات الصينية

إزاحة الكورية والصعود للمثلث الذهبي بقفزة نمو 87%

شاهندة إبراهيم _ أكد اللواء حسين مصطفى، الخبير والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن مبيعات المركبات ذات المنشأ الصيني شهدت طفرة نمو هائلة بدعم من توافرها وعدم تأثرها بنقص الرقائق الإلكترونية، لتكاد تكون الصين هي الدولة الوحيدة التي لم تنل منها تداعيات هذه الأزمة.

أضاف: “يأتي ذلك على الرغم من أنها دولة ليست مُصنعة للرقائق الإلكترونية، إلا أنها قامت بتخزين كميات هائلة تحسبًا لهذا الموقف ولأي معوقات قد تُنذر بتعطيل الإنتاج مثلما حدث بالفعل في باقي الدول، سواء الآسيوية أو الأوروبية أو الأمريكية، لافتًا إلى أن إنتاج الصين لم يتوقف”.

E-Bank

وذكر مصطفى في تصريحاته لجريدة حابي، أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية ألقت بظلالها بشكل حاد على المصانع العالمية في الخارج نظرًا لأنها تمثل نسبة 40% من مكونات الإنتاج.

وأشار إلى أن الصين تُعتبر الدولة الوحيدة التي لم تتأثر والناجية من آثار هذه الأزمة حتى الآن، إلا أنها في حالة استمرارها لعام سوف تتضرر هي الأُخرى.

واعتبر أن السيارات الصينية تتمتع بميزة كبيرة حاليًا عن منافسيها من بلاد المناشئ الأخرى، وهي توافر الإنتاج، وحقق لها ذلك صعودًا في المبيعات وفقًا للإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتابع في تصريحاته، أن الحفاظ على العامل السعري المعقول للسيارات الصينية ودون لجوء التجار لظاهرة الأوفر برايس هو ما سوف يضمن نجاحها وهيمنتها على السوق فضلًا عن أنه سيسرع عجلة الشراء وإقبال المستهلكين عليها.

وأعرب عن تطلعه لحل مشكلة الرقائق الإلكترونية وتوفر المكونات في الربع الأخير من العام الجاري لاستعادة المصانع العالمية والمصرية معدلات إنتاجها المعتادة، ولتلبية احتياجات الأسواق.

وفي سياق مختلف، قال الخبير والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إن الإحصائيات الصادرة عن “أميك” كشفت عن تصدر المنشأ الياباني لمبيعات قطاع الركوب بحجم بيع 19 ألفًا و298 سيارة بزيادة 79% عن نفس الفترة من العام الماضي، بدعم من حركة بيع تويوتا وفقًا لرأيه.

وتابع: “السيارات ذات المنشأ الأوروبي تأتي في المرتبة الثانية من المبيعات خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري محققة بيع 16 ألفًا و344 سيارة بارتفاع متواضع نسبته 16% فقط”.

ولأول مرة، جاءت السيارات الصينية في المرتبة الثالثة، وقفزت مبيعات سيارات الركوب في الثلث الأول من هذا العام بمبيعات قدرها 14 ألفًا و353 عربة في مقابل 7656 سيارة في الفترة المقابلة من العام السابق، وبزيادة 87%، محققة بذلك أكبر قفزة نمو عند المقارنة مع المناشئ الأخرى، وفي الوقت نفسه صعدت قبل العلامات الكورية.

فيما حققت السيارات الكورية حجم بيع وصل إلى 12 ألفًا و693 وحدة بزيادة 72% عن العام الماضي.

وأفاد بأن مبيعات السيارات الصينية تعدت في الثلث الأول من هذا العام المركبات الكورية، لتقفز للمرتبة الثالثة في حركة بيع سيارات الركوب الملاكي.

وأوضح مصطفى أن إجمالي مبيعات سيارات الركوب خلال الأشهر الأربعة الأولى وصل إلى 66 ألفًا و757 وحدة، لافتًا إلى أن الصيني استحوذ بشكل منفرد على نسبة 21%.

وتكهن بزيادة مبيعات السيارات الصينية خلال الربع الثالث من العام الجاري وقد تصل إلى 25%، مرجحًا أن ترتفع أسعار جميع السيارات في حال استمرار أزمة نقص الرقائق الإلكترونية لفترة أطول، مما قد يُنذر بنقص حاد في المعروض وزيادة استفحال ظاهرة الأوفر برايس.

 

الرابط المختصر