المشاط: مصر تسير نحو التحول للاقتصاد الأخضر.. وفرص للشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار 

aiBANK

قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي إن هناك العديد من الفرص للشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتنفيذ مشروعات مكافحة التغيرات المناخية في مصر والتخفيف من آثارها.

وأضافت أن هذه المشروعات تُمثل محورًا هامًا من محاور رؤية مصر 2030، لذلك تسعى الدولة لتدشين المدن الذكية وحماية المدن الساحلية وتعزيز التنمية الزراعية.

E-Bank

وأكدت وزيرة التعاون الدولي خلال اجتماع مع أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، عبر الفيديو كونفرانس، اليوم الأحد، لبحث مجالات التعاون المشترك، دعم مصر لطموح واستراتيجية البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الهادفة لمكافحة التغيرات المناخية وتعزيز الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت أن مصر تتخذ إجراءات مستمرة لتحقيق التعافي الأخضر وتطوير استراتيجيات مكافحة التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.

وترتكز استراتيجية البنك الأوروبي لإعادة الاعمار الجديدة (2021-2025) على ثلاثة محاور أساسية وهي: المحور الأول: دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية، المحور الثاني: تعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين، المحور الثالث: التحول الرقمي، كان البنك قد أقرها خلال الاجتماعات السنوية العام الماضي.

وتطرقت أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار، إلى انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك نهاية يونيو الجاري تحت عنوان إعادة البناء بشكل أفضل والدور الذي يمكن أن يقوم به البنك لدعم تعافي الدول عقب جائحة كورونا، مشيرة إلى اهتمام البنك بالتوسع في أفريقيا خلال الفترة المقبلة.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي أنه في ظل سعي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للتوسع في قارة أفريقيا، فإن مصر باعتبارها من أكبر دول العمليات للبنك، وتتمتع بعلاقات استراتيجية مع دول القارة، يمكن أن تمثل نقطة انطلاق لهذه التوسعات.

وذكرت المشاط أن وزارة التعاون الدولي تعمل على تنمية العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية.

وخلال أبريل الماضي التقت رانيا المشاط بأوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث زارت مصر في أول زيارة لها للمنطقة منذ توليها منصبها العام الماضي، وخلال الزيارة تم توقيع مذكرتي تفاهم واتفاقية تمويل تنموي لدعم جهود الدولة والقطاع الخاص نحو التحول للاقتصاد الأخضر.

جدير بالذكر أن مصر جاءت على رأس قائمة البنك كأكبر دولة عمليات على مستوى منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط خلال عام 2020، حيث استثمر البنك مليار يورو لتمويل 21 مشروعًا، بنسبة 47% من إجمالي استثمارات البنك في المنطقة، بينما كانت مصر أكبر دولة عمليات في عامي 2018 و2019.
وتسجل المحفظة الجارية للتعاون بين مصر والبنك نحو 1.3 مليار دولار، بينما تبلغ إجمالي استثمارات البنك منذ 2012 أكثر من 7.2 مليار يونيو لتمويل 127 مشروعًا.

الرابط المختصر